مناطيد تطلق طاقة شمسية تعادل 3 أضعاف ألواح التخزين

نشر في 09-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 09-01-2016 | 00:01
على الرغم من التحسينات في التكلفة والكفاءة التي شهدتها صناعة ألواح تخزين الطاقة الشمسية في السنوات القليلة الماضية، تواجه كل المنتجات الكهروضوئية الأرضية عقبة كبيرة تتمثل في اعتماد أدائها على حالة الطقس، فعند انتشار السحب لا تعمل حتى أفضل الألواح الشمسية بصورة جيدة.

ولهذا السبب أراد  جان- فرانسوا غيليمولز التطلع الى ما فوق السحاب. ويقترح هذا الباحث المتخصص في الطاقة الشمسية من فرنسا اطلاق مناطيد شمسية قد تستطيع توليد كمية من الطاقة تعادل ثلاثة أمثال ما تنتجه الألواح الشمسية في كل قدم مربع. وسيتمكن تصميمه من توليد الطاقة وحفظها أيضاً.

ويقول غيليمولز "أنت تحصل على مزيد من الضوء هناك، وبكمية تعادل تقريباً كل مكان على سطح الأرض ولست في حاجة الى نصب مزارع شمسية في الصحراء".

ويعمل هذا الباحث الرفيع من سي ان آر اس CNRS وهي مؤسسة بحوث فرنسية في الفكرة الجديدة مع مجموعة يابانية في الوقت الراهن، ويأمل هذا الكونسورتيوم الذي يدعى نكست بي في NextPV أن يتمكن من انتاج نموذج أولي خلال عامين.

ويقوم المنطاد بالتقاط الطاقة الشمسية وارسالها الى خلية وقود تحول التيار الى هيدروجين تبقي المنطاد طافياً. وتقوم الخلية أثناء الليل باستعادة الهيدروجين وتحويله الى شحنة وارسالها الى الأرض.

ويجادل غيليمولز في أن المنطاد أخف من الألواح الشمسية، وبالتالي فهو يحتاج الى طاقة أقل للانتاج والنقل. واضافة الى ذلك يمكن نصب المناطيد في أي مكان، ولن تستهلك مساحة من الأرض التي يمكن استخدامها لأغراض اخرى مثل زراعة المحاصيل.

ويقول إن "عملية انتاج مثل هذه المناطيد الشمسية ستكون سهلة جداً، كما يمكن تركيبها بسرعة ونقلها أو نزعها متى لزم الأمر، كما أنها تستخدم أدنى مساحة ممكنة من الأرض، ولديها امكانية جعل الطاقة الشمسية أكثر استدامة وأسرع في النشر على نطاق واسع".

ويضيف أن التحدي الأكبر يتمثل في جعل خلية الوقود خفيفة بصورة كافية.

ومع دمج عملية توليد الطاقة الشمسية الآن في مختلف أنواع السطوح -بما في ذلك نوافذ الأبنية الكبيرة- لن تكون حاجة ملحة لإيجاد مساحة من الأرض من أجل توليد الطاقة الشمسية في المستقبل.

وعلى الرغم من ذلك، فإن فكرة غيليمولز تظل محيرة، ولكن الأمر لا يرتبط بعدم القدرة على صنع مناطيد هواء، وشركة غوغل مثلا تبني مناطيد من أجل نشر الاتصال بشبكة الإنترنت حول العالم.  

back to top