مواقع التواصل الاجتماعي... نقمة على الفنانين

نشر في 02-09-2015
آخر تحديث 02-09-2015 | 00:01
بين السخرية من الفنانين ونشر إشاعات مزعجة عنهم، ينقسم استخدام البعض مواقع التواصل الاجتماعي، وبالغ هؤلاء في تعليقاتهم ما أثار استياء النجوم الذين تضامنوا مع زملائهم ضحايا رواد هذه المواقع.
آخر الإشاعات حول الفنانين، انتشار خبر وفاة عزت أبو عوف على «فيسبوك»، وقد سارع  فنانون إلى نفي هذه الأكاذيب عبر حساباتهم على هذه المواقع، وكتبت بشرى على صفحتها في «انستغرام»: «أنا بنفسي كنت معاه منذ اللحظات الأولى لدخوله المستشفى وحتى الآن، وإن شاء الله بعد مرحلة النقاهة التي حددها الطبيب نعود لنستأنف تصوير مسلسلنا «الدخول في الممنوع»».

أما هشام سليم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، فكتب عبر حسابه في {فيسبوك}: {عزت أبو عوف في تحسن والحمد لله، برجاء عدم نشر أخبار كاذبة اتقوا الله شكرًا لكم}.

بدورها، أبدت مها أبو عوف، شقيقة عزت بو عوف، انزعاجها من هذه الإشاعة، مشيرة إلى أن انتشار هذه الأخبار المتداولة أدخلت الأسرة في حالة نفسية سيئة وتساءلت: {لماذا يحاول البعض إثارة بلبلة داخل الوسط الفني بهذه الأخبار الكاذبة}.

أضافت أن نشطاء مواقع التواصل بالغوا في وصف حالة شقيقها، وطالبت الجميع التأكد من مصادر الأخبار التي يرددونها، خصوصاً عندما تتعلق بوفاة أحد المشاهير، وتابعت: {كيف يحدث ذلك؟ من تداول هذه الأخبار لا يقصد الأذى لأحد بل من منطلق الخوف عليه، لكن ليس  ذلك مبرراً لتداول هذه الأكاذيب}.

سخرية النشطاء

تعرض تامر حسني لحملة سخرية عبر مواقع التواصل بعد نشر خبر حول تحضيره للغناء في مدينة رام الله بفلسطين، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وترافق ذلك مع فيديوهات ومنشورات كوميدية تسخر من الزيارة، ونشرت إحدى الصفحات الفلسطينية صورة لمنشور منسوب إلى صفحة تامر حسني الرسمية، يعلن فيه زيارته إلى فلسطين: {قريبًا هكون في بلدي التاني... فلسطين}.

 أثار الخطأ اللغوي الذي وقع حسني فيه سخرية النشطاء، رغم عدم التأكد من صحة نسب هذا المنشور للمطرب أم أنه مدسوس عليه من أحد الساخرين.

نال سعيد طرابيك جرعة كبيرة من السخرية على {فيسبوك} بعد زواجه من الفنانة الشاب سارة طارق التي تصغره بـ40 عاماً، ووصل الأمر إلى حد التجريح والإهانة له ولزوجته التي أكدت أن حبها لطرابيك هو الحب الأول في حياتها.

بدوره أوضح طرابيك أنه لا يهتم بمثل هذا الكلام، طالما أنه مقتنع بما فعله، لا سيما  أنه زواج على سنة الله ورسوله، مشيراً إلى أن السخرية منه ومن زوجته تزيدهما إصراراً على استكمال حياتهما مع بعضهما البعض، لافتاً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة مهمة لنقل الأخبار والأحداث.

أضاف أنه لا يشعر بالحرج من الأقاويل التي ترددت عقب زواجه مباشرة، وأن زوجته تتلقى رسائل تحمل انتقادات، لكنهما لا يهتمان بذلك، متسائلاً: {كيف يمكن للناس التدخل في حياة الآخرين لمجرد أنهم تزوجوا}.

من جهته طالب نقيب الممثلين أشرف زكي رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتحري الدقة قبل نشر مثل هذه الأخبار، معرباً عن غضبه الشديد منها، ومؤكداً أن مردديها لا يدركون حجم الأخبار الوهمية التي يطلقونها عن وفاة أو طلاق أو مرض النجوم.

أضاف أن أي خبر بسيط مكون من 25 كلمة قد يتسبب في كارثة أو أزمة أسرية لإحدى النجمات، خصوصاً أن بعض الأنقياء ينساق وراء هذه الإشاعات التي يكون الغرض منها، في بعض الأحيان، غير شريف.

تأثير قوي

علق الناقد الفني كمال القاضي على ما يدور في مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: «منذ ظهورها أصبحت هذه المواقع مصدراً مهماً للأخبار وأحياناً للإشاعات، وبات أصغر مدوّن يملك معلومات غزيرة، كون هذه المواقع يستخدمها من يشاء لنشر الأخبار والآراء».

أضاف أن الحل الوحيد لتجنب هذه الإشاعات  يكمن في الشفافية في تداول الأخبار، وأن تكون  ثمة وسائل واضحة وتزويد المتابعين بها كل فترة، خصوصاً مع الأحداث المهمة، كي لا يصدقوا أي معلومات يجدونها أمامهم، مشيراً إلى أنه لو كان ثمة تداول أخبار ومعلومات لما صدّق أحد كل ما يقال عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

تابع أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت قادرة على تشكيل الرأي العام ونشر الأخبار بسرعة، مؤكداً أن الهواتف المحمولة منتشرة ويتعامل الناس  مع مواقع التواصل الاجتماعي بسهولة ويسر، ما جعل تأثيرها قوياً خصوصاً في أوساط الشباب.

back to top