«إذا حچى الشرع»

آن الأوان أن يكون للقانون صوت عال، يسمعه ويهابه الجميع، مواطناً كان أو مقيماً أو شيخاً أو تاجراً أو كائناً من كان، فهو الصوت الذي لا يعلو عليه صوت "وإذا حچى الشرع... الكل ياكل فستق".

نعم... فلقد أصبح وضع الأمن في بلدنا "مزرياً"، الداخلي منه قبل الخارجي، فعدد المشاجرات في ارتفاع متزايد، وحالات الاعتداء والضرب والدهس والقتل بلا توقف، والمخالفات والتجاوزات بلا حدود، كل ذلك لأن منا من لا يحترم القانون ولا يقيم له وزناً.

القانون أصبح عندنا "طوفة هبيطة"، الكل يتجاوزه، والكل لديه نفوذ بشكل أو بآخر، فيعلو عليه، ويقول له بأعلى صوته "استريح"، حتى وصل بنا الحال أن يتطاول بعض المقيمين على القانون، لأنهم يمتلكون علاقات نافذة وقوية. في الأيام القليلة الماضية، نشب شجار بين مقيمين ومواطن أدى إلى دهس وقتل وجرح، ونحن لا نقبل هذه الأمور والأفعال من أي شخص، سواء من المواطن أو المقيم، ولكن غياب القانون أعطى فرصة أن تُزرع تلك الأفعال بين الطرفين. أيضاً غياب التربية والمراقبة الأسرية، أعطى مجالاً لتلك الأفعال كي تظهر بشكل كبير وسريع ومخيف، فمادام رب الأسرة مهملاً في مراقبة ومتابعة ومحاسبة ابنه، فلا تتوقع أن يكون الابن صالحاً "إلا ما رحم ربي"... وهنا نطالب بشدة: "لا تدعوا أحداً يأمن العقوبة، فمن أمن العقوبة أساء الأدب والتصرف، فينتج عن ذلك ما لا يحمد عقباه". طبقوا القانون على الجميع بلا استثناء، وليكن للقانون يد تبطش بكل من يخالفه ويزعزع أمن البلد والمجمتع.

وما أنا لكم إلا ناصح أمين