رمضان عند الأكراد

نشر في 15-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 15-07-2015 | 00:01
في ذاكرة الأيام حكايات للشعوب تناقلتها أجيالها، فيها من البساطة والأصالة والخصوصية ما يستحق أن يروى، وفيها لنا عبر ودروس ومواعظ تخرجنا من عصر السرعة والمادة والتعلق بأستار الرغبات وحطام الدنيا الى مساحات واسعة من الخيال وفضاءات رحبة من التقرب الى الله بنوايا صادقة.

فللشعوب الإسلامية علاقة روحية برمضان، وعشق أزلي يتجدد باستمرار، تنتظره كل عام بشوق وفرح، ارتبطت به روحا وعانقته وجداناً، وكلها باختلاف ديارها وأصولها اتفقت عبادة واختلفت طباعا وعادات وسلوكاً.

للجغرافيا والمجتمع والتاريخ آثارها في صياغة العقل الكلي وتكوين الإرث عبر السنين. ونحن في بحثنا هذا نحاول ان نعود بالزمن الى الوراء، ونعيد الرحلة في اتجاه المنابع لأن ما تعيشه شعوب اليوم أتى من بعيد، فهناك ولدت الأسرار. نسافر من منطقة إلى أخرى نبحث عن اخبار رمضان في ذاكرة الزمن الجميل وذاكرة الناس البسطاء، لننقل اخبارا بسيطة مثل اهلها لكنها تخبرنا عن الجذور وعن التاريخ حين يدون برغبة صادقة للوصول الى الحقيقة التي تشير جميعها الى نقاء العبادة والنفوس المطمئنة.

وشعب كردستان المسلم عاش على مساحة واسعة من الأرض توزعت بين أربع دول هي إيران وتركيا والعراق وسورية بعد أن كانت الجغرافيا عديمة الأثر في حياتهم، لكن العادات والتقاليد الكردية تشابهت في الفترات السابقة ولم تختلف إلا بقدر اختلاف الأصول والجذور الاجتماعية.

كردستان الشعب

الأكراد كشعب أو قومية هم جميعاً من الشعوب الإيرانية، وهم  ينقسمون اجتماعياً إلى أربعة مجاميع قبلية فارسية هي الكرمانجي والكلهود والكوران واللر، غير أن اختيارهم لنمط الحياة البدوي الرعوي منذ القدم ساهم في تكوين شخصيتهم الاجتماعية والثقافية والتاريخية أيضاً بعيداً عن إخوانهم الإيرانيين من نفس المجاميع القبلية، كما لا يمكن إهمال ما للجغرافيا من أثر في تفرد الأكراد بخصوصيتهم الاجتماعية حيث اختاروا الأراضي  الرعوية المغلقة البعيدة عن الاخطار والتي توفر تضاريسها الأمان للرعاة والمراعي أيضاً، إذ تقع الأراضي الكردية بين سلسلتي جبال زغاروس الإيرانية وطوروس التركية، وهي عزلة بيئية ساهمت في تكريس الخصوصية الاجتماعية والثقافية التاريخية لتكوين هوية الشعب الكردي، وأما أصل مصطلح كردستان فربما يعود إلى تسمية قديمة تعود للغة الفارسية كانت تطلق على القبائل الفارسية الرعوية، وقد ذكرت التسمية للمرة الأولى في التدوين العربي في النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي في كتاب صورة الأرض لابن حوقل، ورغم أن تقسيم الأراضي الكردية وتبعيتها لأربع دول قد ساهم في صنع اختلافات فكرية وربما اجتماعية بين الأكراد أنفسهم، لكن بحثنا يختص بالحالتين الاجتماعية والدينية اللتين كانتا سائدتين قبل مئة عام مع التركيز على المنطقة الجغرافية التابعة للدولة العراقية حالياً باعتبارها الشخصية الكردية الأبرز والأكثر تأثراً وتأثيرا في الحياتين الدينية والاجتماعية مع محيطها العربي، ولعل اهم مدن كردستان التي يمكننا التركيز على نمط الحياة الكردية فيها مدينة أربيل التاريخية التي يعود تأسيسها إلى ما قبل خمسة الاف عام، وقد اشتهرت بقلعتها التاريخية التي شملها اختيارها من قبل منظمة (يونيسكو) ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي وأسواقها ومقاهيها واتصالها الاقتصادي والاجتماعي بمحيطها العربي خاصة الموصل وبغداد، وكانت أربيل أولى المدن التي سقطت بيد العثمانيين عام 1514م قبل أن تسقط بقية المدن الكردية والعربية في إقليم العراق بيد العثمانيين لأربعة قرون كاملة.

رمضان والتثليث

كان الأكراد ينتظرون شهر رمضان بفارغ الصبر بل إن الرحالة الأجانب الذين زاروا أربيل في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر نقلوا أنهم لم يروا مفطراً في نهار رمضان في أربيل، هذا ما نقله نيبور في القرن الثامن عشر وفولييه في القرن التاسع عشر، ومن مظاهر عشق الأكراد لرمضان صومهم شهري رجب وشعبان ليواصلوا صوم الأشهر الثلاثة دون ملل أو ضيق، وقد كانوا يطلقون على هذا النوع من الصوم التثليث، ولم يكن هذا النوع من الصوم مقتصراً على الأكراد فقط بل كان معظم الإيرانيين وبعض العراقيين يؤدونه، لكن اعتدال الأجواء طوال العام كان يساعد جسدياً على أدائه بنطاق واسع في كردستان، كما أن الروحية التي كان التصوف يضفيها للاكراد قد ساهمت بشكل كبير على نشر نوع من النسك الذي كان التثليث أحد معالمه، ويسري الظن أن صيام ثلاثة أشهر دخل إلى أربيل عبر التصوف الذي كان منتشراً في كردستان بشكل كبير منذ القرن العاشر الميلادي وحتى أربعينيات القرن العشرين.

الاستهلال والليلة الأولى

ما إن تغرب شمس اليوم الأخير من شهر شعبان حتى يبدأ الكرد باستراق السمع لدوي مدفع رمضان المنصوب فوق قلعة أربيل أو المنصوب في مرتفعات دهوك، وقد اعتاد الأكراد على سماع سبع طلقات مغزاها أن المستهلين قد رأوا الهلال وأن القاضي الشافعي اطمأن إلى شهادتهم، وقد اعتاد المستهلون الأكراد في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الخروج إلى المرتفعات والهضاب المجاورة يرافقهم بعض الوجهاء ورجال الدين، وقد عرفت الأراضي الكردستانية بصفاء جوها وإمكانية الرؤية في موسمي الصيف والخريف، وأما في فصل الشتاء على وجه الخصوص فكانت الأجواء في الغالب غائمة ممطرة وإمكانية الرؤية شبه منعدمة، لذا تراهم في الغالب قد غم عليهم رؤية الهلال فيكملوا عدة شعبان، أما اذا رأوه فإن تباشير الفرح تعم أرجاء أربيل وكردستان وقد تهيأ الناس للشهر وتجهزوا.

الاستعداد والتجهيز

على الرغم من بساطة الحياة القديمة واستعداد الأكراد للشهر الكريم منذ بداية رجب لكن طبيعة الاستعداد والتهيئة تأخذ شكلها الحقيقي منذ منتصف شهر شعبان بإحياء اليوم صوماً والليل عبادة والتصدق والتزاور والسهر حتى منتصف الليل طلباً للخير الذي اعتاد الأكراد أن يرفعوا أياديهم دعاء وتضرعاً وابتهالاً لما عند الله من خير تلك الليلة المشهودة، وهي عادة كان الأكراد يحيون فيها الليلة عبادة لما ورد من الأحاديث والروايات التي تعظمها، وربما كانت الليلة بداية حقيقية لما يليها من أيام وليال، حيث تبدأ الأسر بالاستعداد لاستقبال الشهر الكريم بصلة الرحم والتواصل مع الجيران وإخراج الصدقات وتنظيف المنازل والافنية والأجساد والنفوس أيضاً، كما كانت الأسواق تنشط في كردستان وتمتلئ بالبضائع والمتبضعين في النصف الثاني من شهر شعبان.

وعرفت أربيل على وجه الخصوص بأنها المركز التجاري الأول الذي يأتيه الأكراد من كل المناطق، حيث كانت تستورد البضائع والسلع من بغداد والموصل وسورية والمناطق الإيرانية المجاورة وتبيعها للمتسوقين أو تعيد تصديرها لمناطق الاستيراد، فكانت محطة تجارية مهمة للتبادل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب.

أسواق أربيل

اشتهرت أسواق أربيل بأنها كانت محطة لمرور القوافل الإيرانية المتجهة إلى بغداد مثلما كانت محطة لهذه القوافل العائدة من حيث أتت، كما لا يمكن إغفال الزراعة وما تشكله من مصدر اقتصادي مهم في كردستان حيث ذكر الرحالة كريستيان نيبور أن المنطقة كانت تنتج من الحنطة ما يعتبر أحد اهم مصادر دخل الناس في القرن الثامن عشر، كما كانت تربة كردستان منتجة لمختلف أنواع الفواكه ومراعيها غنية ومناسبة لتربية المواشي وهي مصدر اقتصادي حيوي في تلك الفترة وقبل ظهور النفط والصناعات المركبة وقبل دخول الكهرباء في خدمة الناس، في حين كانت تستورد العديد من المنتجات الحيوية من إيران كالشاي والسكر والقهوة والملابس، والرز والتمور والبهارات من بغداد، بينما كانت الفواكه والعسل والمربيات والتبغ أهم بضائعها التي كانت تصدرها إلى بغداد والموصل، وكان النقل البحري هو الوسيلة المستخدمة في تبادل البضائع مع الموصل وبغداد حيث كانت «الأكلاك» وهي سفن نهرية خاصة بنقل البضائع تجوب الفرات ذهاباً وإياباً.

وقد وصف الرحالة نيومان أسواق أربيل حين زارها عام 1873م في أواخر شعبان انها جميلة وواسعة ومسقوفة ومزدحمة بالزبائن، كما كانت مليئة بالبضائع، ومخازنها كانت مبنية من الطابوق والحجر الجبلي المنحوت بطريقة فنية  جميلة. وقد أشارت السالنامات أو التراخيص التجارية العثمانية إلى أن المحلات والدكاكين في أسواق أربيل كانت تزيد على 640 محلاً وهو رقم كبير في ذلك الوقت ويشير إلى الأهمية الاقتصادية التجارية للمدينة، ويعتبر سوق القلعة اهم أسواق أربيل وكردستان قاطبة في الزمن الماضي حيث كانت محلاته تتقابل في صفين وتنوف على الـ 400 محل ودكان، ويعتبر سوق القلعة اقدم أسواق كردستان جميعا ذ بناه الملك مظفر الدين كوكبرو في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الميلادي، وهو سوق كبير جداً بمواصفات القرن التاسع عشر، والممر الضيق بين المحلات مسقوف بألواح الخشب والبواري، وكان أول السوق من جهة القلعة مخصصاً للملابس والأواني والأسلحة ومواد البناء، بينما كانت المحال الوسطى مخصصة للتمور والأرز والقمح والشاي والسكر والعسل والبهارات والدهون والقهوة والعطارة والكثير من المواد الغذائية الأخرى المنتجة محليا أو المستورة، وأما اطرافه فكانت تعج ببسطات الخضار الثابتة والعربات المتنقلة وكلها مختصة ببيع الخضار والفواكه بأنواعها، كما كان بعضها يبيع الأطعمة الجاهزة، وتزدحم الأسواق الأربيلية وخاصة سوق القلعة بالزبائن في أربعة مواسم هي رمضان وعيد الأضحى وآخر الربيع وأول الخريف، لكن موسم رمضان هو أهمها وأطولها حيث يمتد ثلاثة أشهر هي رجب وشعبان ورمضان ويكاد يقضي على أحد موسمي الربيع أو الخريف اذا تصادف معهما أو قريب منهما، وكان الطلب على مختلف المواد والسلع الغذائية وغير الغذائية.

وبالإضافة إلى سوق القلعة الكبير، فقد نشأت العديد من الأسواق الصغيرة المتخصصة بالقرب من القلعة والتي كانت تشكل ما يمكن وصفه بالحي التجاري وأهمها سوق الفخار أو الكورة جي وسوق الصاغة وسوق البقالين وكان يقع قبالة قهوة مجكو في القلعة وسوق النجارين عند الباب الجنوبي للقلعة وسوق اللبن ويختص بمنتجات المواشي، وكان عبارة عن بسطات نقالة يومية في ساحة جامع

عبدالقادر، وسوق القصابين وتتوزع محاله بغير انتظام في زقاق «باتا» الواسع، وسوق هرج وكان قريباً من ساحة القلعة قبل نقله في أربعينيات القرن الماضي إلى ساحة القلعة الجنوبية، كما كانت منطقة أسواق أربيل تحوي قيصريتين شهيرتين هما قيصرية الخفافين وتسمى القيصرية الكبيرة أيضاً، وكانت محالها تعرض البضائع المنوعة وخاصة الملابس والأواني، وقيصرية الخياطين أو الصغيرة ويفصلها عن الكبيرة سوقي العطارين والبزازين.

طوب القلعة والمساجد

كان معظم الأكراد يعتمدون على آذان المساجد في تحديد وقت الفطور، وربما كانت أربيل نموذجاً مثالياً لنوع الحياة المدنية القديمة في كردستان، إذ كان الفلاحون والبدو الرحل يعتمدون على ذاتهم في تحديد أول رمضان وآخره وأوقات الفطور والسحور دون الاعتماد على الطرق التي كانت متبعة في المدن الكردية الرئيسية المنتشرة بين جبال زغاروس وطوروس، والنموذج الاربيلي ربما عكس الشكل المدني الأرقى للحياة الكردية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، إذ تعددت المساجد الأربيلية القديمة وانتشرت في مختلف الأحياء حتى لم يكد حي يخلو من مسجد، وكانت الجوامع الثمانية في عام 1900م اهم المساجد وأكثرها أهمية في رمضان وهي جامع القلعة الكبير وجامع السوق الكبير وجامع الحاج قادر وجامع خانقاه وجامع شيخ الله وجامع شيخ جولي وجامع شيخ مصطفى وجامع حاج جولي.

وأما القلعة وهي المنطقة الأكثر أهمية في أربيل فقد كانت تنقسم إلى ثلاثة محلات كبرى هي محلة السراي وتقع بها معظم الدوائر الحكومية العثمانية التي كانت تدير شؤون كردستان عامة وفيها يقع قصر الوالي وموظفي الدولة، ومحلة التكية نسبة إلى تكية الشيخ إبراهيم اغا التي يقصدها الأكراد من كل جهة ويقطنها معظم تجار أربيل وموسروها، ومحلة طوب خانة وفيها نصب العثمانيون المدفع أو الطوب الرمضاني منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر واعتمدوه في تفطير وتسحير منطقة القلعة بأسرها، وكانت المحلة تسمى محلة درج قبل نصب الطوب، فيما كانت أكبر المحلات الثلاثة وتمتد من البوابة الجنوبية باتجاه الغرب والشمال الغربي وتزحف باتجاه الوسط، وفيها اعلى مرتفعات القلعة وهو تل قادر اغا الذي سمي فيما بعد تل الطوب لوجود الطوب فوقه، وكانت المنازل التي فوق التل لا تتجاوز السبعة وتسمى بيوت الطوبجية لأنهم جميعاً كانوا يعملون بالسرية العسكرية الأربيلية كرماة مدافع وهم الذين كانوا يشرفون على رمي الطوب الرمضاني.

زيارة الأضرحة

كان معظم الأكراد في مختلف أقاليمهم شوافع على العكس من الاتراك الذين كانوا يعتنقون المذهب الحنفي في الغالب، ورغم أن أربيل قد غلب عليها العنصر التركماني خاصة محلات القلعة باعتبارهم من المقربين للدولة العلية، لكن معظمهم كانوا شوافع كبقية الأكراد، وكان التصوف منتشرا بين الأكراد كثيرا، وكانت أربيل مركز التصوف الكردي وقبلة المتصوفة الأكراد، وقد درجت العادة لدى المتصوفة ان يزوروا قبور الأولياء وتكاياهم في فترة العصر كما كان الرجال يحضرون مجالس الانشاد والذكر الليلية التي كانت التكايا تقيمها طوال شهر رمضان، وقد تعودت النساء الكرديات خاصة القادمات من الأرياف ومن المناطق الجنوبية لتركيا الحالية على توزيع الأطعمة والتمر على الصائمين قبل غروب الشمس بجانب الأضرحة والتكايا كنذور وبركات.

واحصت السلطات العثمانية 12 مرقداً وتكية مرخصة ورسمية لها أوقافها المعترف بها كالخانات والحمامات وبعض البساتين والدكاكين المؤجرة للتجار، وهذه المراقد أو التكايا هي مرقد السلطان مظفر، ومرقد الشيخ إبراهيم، وتكية الشيخ محمد ومرقد، عزير بيجمبة وتكية شيخ جولي ومرقده ومرقد سيد إمام ومرقد سيد صاقيز، وتكية شيخ خورساني ومرقد إمام تعجيل ومرقد سيد وقاص وتكية شيخ الله ومرقد شيخ عمر، كما تنتشر بعض التكايا والمراقد الأخرى الصغيرة والأقل أهمية وارتياداً من الأكراد في معظم المدن الكردية.

زيارة الأضرحة

كان معظم الأكراد في مختلف أقاليمهم شوافع على العكس من الاتراك الذين كانوا يعتنقون المذهب الحنفي في الغالب، ورغم أن أربيل قد غلب عليها العنصر التركماني خاصة محلات القلعة باعتبارهم من المقربين للدولة العلية، لكن معظمهم كانوا شوافع كبقية الأكراد، وكان التصوف منتشرا بين الأكراد كثيرا، وكانت أربيل مركز التصوف الكردي وقبلة المتصوفة الأكراد، وقد درجت العادة لدى المتصوفة ان يزوروا قبور الأولياء وتكاياهم في فترة العصر كما كان الرجال يحضرون مجالس الانشاد والذكر الليلية التي كانت التكايا تقيمها طوال شهر رمضان، وقد تعودت النساء الكرديات خاصة القادمات من الأرياف ومن المناطق الجنوبية لتركيا الحالية على توزيع الأطعمة والتمر على الصائمين قبل غروب الشمس بجانب الأضرحة والتكايا كنذور وبركات.

واحصت السلطات العثمانية 12 مرقداً وتكية مرخصة ورسمية لها أوقافها المعترف بها كالخانات والحمامات وبعض البساتين والدكاكين المؤجرة للتجار، وهذه المراقد أو التكايا هي مرقد السلطان مظفر، ومرقد الشيخ إبراهيم، وتكية الشيخ محمد ومرقد، عزير بيجمبة وتكية شيخ جولي ومرقده ومرقد سيد إمام ومرقد سيد صاقيز، وتكية شيخ خورساني ومرقد إمام تعجيل ومرقد سيد وقاص وتكية شيخ الله ومرقد شيخ عمر، كما تنتشر بعض التكايا والمراقد الأخرى الصغيرة والأقل أهمية وارتياداً من الأكراد في معظم المدن الكردية.

back to top