مقتل 4 عسكريين في سيناء... وحظر سفر النشطاء يُثير غضباً

نشر في 09-12-2015 | 00:02
آخر تحديث 09-12-2015 | 00:02
No Image Caption
• قمة ثلاثية مصرية يونانية قبرصية
• نتنياهو يسعى إلى حل وسط بشأن تعويضات «غاز مصر»
قتل ضابط وثلاثة مُجندين في سيناء أمس، إثر انفجار ناسفة في مدرعة جيش قرب الشريط الحدودي مع قطاع غزة، في حين فجر قرار صادر عن محكمة جنايات القاهرة، أمس الأول، برفض تظلم عدد من النشطاء السياسيين، على قرار النيابة بمنعهم من السفر، غضباً واسعاً في الأوساط الحقوقية.  

في تطور أمني جديد للأوضاع الميدانية في شبه جزيرة سيناء، قتل أمس، ضابط وثلاثة مجندين، وأصيب 4 آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مُدرعة عسكرية، أمام مشفى رفح العام، في محافظة شمال سيناء.

وأفاد مصدر أمني لـ"الجريدة" بأن الناسفة استهدفت مركبة الجيش قرب الشريط الحدودي مع قطاع غزة، في حين قال شهود عيان إن منطقة الاستهداف، شهدت استنفاراً أمنياً مُكبراً بحثاً عن زارعي الناسفة، وقامت قوات الجيش في مدينة الشيخ زويد، بتفجير ناسفة أخرى، عثروا عليها قرب منطقة الشلاق جوار الطريق الدولي، قبل مرور رتل أمني عليها.

في السياق، علمت "الجريدة" من مصادر مُطلعة أن العملية جاءت رداً على إحباط الجيش تهريب أسلحة وذخائر عبر أنفاق حدودية، في حين قال الخبير الأمني، خالد عكاشة، إن "قوات الجيش والشرطة حققت نجاحاً على الأرض في سيناء، خلال الفترة الماضية"، مضيفا لـ"الجريدة" أن "لجوء الجماعات الإرهابية إلى مثل هذه العمليات يعني عدم قدرتها بشكل رئيس على المواجهة أو القيام بعمليات مباشرة مثل التي كانوا يقومون بها مؤخرا".

إلى ذلك، بدأت في مجلس مدينة رفح، شمال سيناء، إجراءات صرف التعويضات المالية لأصحاب الأراضي الزراعية والبيوت في المنطقة التي تم تخصيصها لإنشاء مدينة رفح الجديدة، حيث أصدر مجلس الوزراء قراراً بإخلاء المنطقة المحددة لإنشاء مدينة رفح الجديدة، والبالغ مساحتها 535.61 فدانا.

منع النشطاء

إلى ذلك، وفي خطوة اعتبرها مراقبون ضغطا على النشطاء السياسيين، قررت محكمة جنايات القاهرة رفض تظلم عدد من النشطاء، ومنهم إسراء عبدالفتاح، وأسماء محفوظ، وأحمد غنيم، وحسام علي، على قرار النيابة بمنعهم من السفر، في ضوء تحقيقات جرت معهم في السابق، تتعلق بتلقيهم تمويلا أجنبيا من جهات خارجية.

ويعود قرار المنع من السفر إلى ديسمبر 2014، حيث تم وضع النشطاء على قوائم الممنوعين من السفر وقتها.

الناشطة الحقوقية إسراء عبد الفتاح، وصفت قرار استمرار حظر سفرها، بـ"المجحف" و"غير المبرر"، قائلة لـ"الجريدة": "حتى الآن لا نعرف التهمة المُوجهة إلينا"، في حين رفضت رئيسة "المركز المصري للدراسات الديمقراطية"، داليا زيادة، القرار طالما لم يتم إخطارهم بسبب المنع، في حين اعتبره عضو "المجلس القومي لحقوق الإنسان"، جورج إسحاق، حجبا للحريات، مطالباً الممنوعين من السفر بالتقدم بشكوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان. وأضاف: "أتعهّد برفعها للجهات المسؤولة".

على صعيد ذي صلة، توجه وزير العدل المستشار أحمد الزند، إلى تونس، أمس، بدعوة من نظيره التونسي، يشارك فيها بفعاليات "المنتدى العربي الرابع لاسترداد الأموال المنهوبة".

قمة ثلاثية

سياسيا، وصل الرئيس السيسي أمس، إلى أثينا في زيارة تستمر 3 أيام، يلتقي خلالها رئيس جمهورية اليونان بروكوبيس بافلوبولوس، ورئيس الوزراء الكسيس تسيبراس، لبحث مختلف مجالات التعاون الثنائي. وعلمت "الجريدة" أنه سيتم خلال الزيارة التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم، في مجالات الخدمات الجوية والنقل البحري والسياحة وبروتوكولات تعاون بين الموانئ المصرية (الإسكندرية ودمياط وبورسعيد) مع نظيرتها اليونانية والقبرصية لتنسيق التعاون التجاري.

ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة عقد قمة ثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، اليوم، تتناول سبل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة وبحث المستجدات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التنسيق داخل المحافل الدولية في ما يخص مناهضة الإرهاب.

على الصعيد ذاته، علمت "الجريدة" أن مستشارة السيسي لشؤون الأمن القومي، فايزة أبو النجا نقلت رسالة منه إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد، تناولت التأكيد على أهمية تفعيل الاتفاقيات والتعاون الاستراتيجي بين مصر والعراق في مجالات الأمن والاقتصاد والاستثمار والثقافة، فضلا عن دعم مصر للعراق في حربها ضد الإرهاب ودعم قرارات العبادي في مجال الإصلاح ومحاربة الفساد.

رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية، في مركز "الأهرام" للدراسات، محمد السعيد إدريس، قال لـ"الجريدة" إن مساعي التقارب بين القاهرة وبغداد، تستهدف التنسيق والتعاون بين البلدين في حربهما ضد الارهاب، لافتا إلى أن "مصر تطرح نفسها بديلا عربيا للعراق عن اللجوء إلى إيران".

وتابع: "ليس بالضرورة أن يكون تقارب مصر والعراق مقدمة للتقارب مع إيران، فمصر تطرح الهوية العربية في مقابل الهوية الدينية (الشيعة والسنية)".

تعويضات الغاز

إلى ذلك، أعلن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، أمس، أنه سيوفد مبعوثا إلى القاهرة لايجاد حل وسط بعدما قررت لجنة تحكيم دولية أن تدفع شركتا النفط والغاز المصريتان 1.76 مليار دولار لشركة كهرباء اسرائيل تعويضا عن خسائرها بعد وقف امدادات الغاز الطبيعي المصري في 2012.

وقال نتنياهو، الذي يشغل ايضا منصب وزير الاقتصاد في اجتماع لجنة الاقتصاد التابعة للكنيست، وبثت الاذاعة العامة حديثه: "اتفقت أمس مع الحكومة المصرية بأن ارسل مبعوثا خاصا إلى القاهرة بهدف التوصل إلى حل وسط للتحدي الحاصل. وأنا مؤمن بأننا سنجد حلا لأن هناك مصالح استراتيجية مشتركة للبلدين والغاز من ضمنها".

وكان نتنياهو يشير إلى رغبة إسرائيل في توريد الغاز الطبيعي لمصر الذي بات مهدداً.

إعادة

برلمانيا، كشفت المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات البرلمانية بالدوائر الأربع المؤجلة، عن خوض 26 مرشحا لجولة الإعادة على 13 مقعدا، وقررت اللجنة العليا إجراء جولة الإعادة على المقاعد الفردية بالدوائر الأربع يومي 14 و15 الجاري في الخارج، و15 و16 منه داخل مصر، في حين واصل المنسق العام لقائمة "في حب مصر"، اللواء سامح سيف اليزل، لقاءاته مع قيادات الأحزاب السياسية وبعض المستقلين، للتعرف على موقفهم من الائتلاف البرلماني "دعم الدولة المصرية"، الذي من المقرر أن يكون ظهير السيسي في البرلمان.

back to top