اليمن: هدنة حتى العيد ودعوة لتدخل عربي سريع

نجحت جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في إقناع الأطراف المتحاربة بالدخول في هدنة إنسانية مؤقتة، تبدأ مع حلول منتصف ليل الجمعة - السبت، وتنتهي بنهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر، المتوقع 17 الجاري.

وبينما طالب رئيس الحكومة اليمنية المؤقتة خالد بحاح الأردن «بتدخل عربي سريع»، معتبراً أن «الحرب في اليمن لم تعد داخلية، وإنما إقليمية»، دعا الزعيم الجديد لجناح تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي، في تسجيل صوتي بث أمس الأول، إلى شن هجمات على الولايات المتحدة.

وفي اتصال هاتفي من إثيوبيا، بعد انتهاء مناقشاته في صنعاء مساء أمس الأول، أكد ولد الشيخ لـ «رويترز» أن جميع الأطراف قدمت ضمانات بأن الهدنة، التي تهدف إلى تسليم مساعدات لنحو 21 مليون يمني، ستُحترم، مبيناً أن «كل الأطراف تأمل أن يعقب الهدنة وقف كامل لإطلاق النار».

ورحبت الميليشيات الحوثية وحزب الرئيس المخلوع علي صالح بـ«الهدنة»، في حين نبه وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إلى سعي الحكومة إلى وقف دائم لإطلاق النار، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2216، الذي يطالب الميليشيات المتمردة بالانسحاب من جميع المدن.

وقبل دخول الهدنة حيز التنفيذ، استعرت المعارك على الأرض أمس بين المقاومة الشعبية الموالية للشرعية ومتمردي الحوثي في عدة محافظات، وسط تواصل الضربات الجوية بقيادة السعودية.

وقصفت الميليشيات الحوثية أحياء سكنية في عدن، وتوغلت في محافظة حضرموت الشرقية الصحراوية، وهي مركز الموارد النفطية المتواضعة في البلاد، وخاضت معارك عنيفة مع المقاومة الشعبية، بينما ترددت أنباء عن انتشار أول لواء عسكري يمني مدرب سعودياً ومجهز بأحدث الأسلحة بمنطقة العبر، لمواجهة الزحف الحوثي باتجاه شركة إنتاج وتصدير الغاز المسال في بلحاف.

(الرياض، صنعاء - رويترز، د ب أ، أ ف ب)