أزمة الرياضة الكويتية

نشر في 24-10-2015
آخر تحديث 24-10-2015 | 00:01
 ماجد بورمية شهدت الساحة الرياضية الكويتية في السنوات الأربع الأخيرة إخفاقات تلو الأخرى، وانتكاسات وعشوائية في القرارات ومحسوبية وإبعاد للكفاءات نتيجة السياسات الفاشلة واللا مبالاة التي يغرق فيها اتحاد كرة القدم الكويتي، الذي حول بوصلة المنتخب الكويتي لكرة القدم من الإنجازات إلى الهزائم، وكل هذا بسبب سياسة الشللية التي حطمت الكرة الكويتية ووضعتها في مواقف محرجة لا تحسد عليها، وأصبحنا نتباكى على أطلال العصور الذهبية حين كان يطلق على منتخبنا "برازيل آسيا" لقوته الضاربة وفنونه المهارية وإنجازاته التي لا حصر لها.

 فهل ننسى أنه أول منتخب عربي آسيوي تأهل لكأس العالم عام 1982؟ وكان أول المنتخبات العربية فوزا ببطولة كأس آسيا عام 1980 فضلا عن إنجازاته في كأس الخليج، ولكن إدارة الاتحاد الحالية كأنها جاءت لوأد إنجازات كرة القدم والانتقام، حتى أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قراره بإيقاف اتحاد الكرة الكويتي.

 نحن لا نعتب على (الفيفا) بل نعتب على من قدم الشكوى، ومع الأسف الحكومة تعاملت مع الأمر بسياسة غير صحيحة رغم أنها تدرك تماما أن قرار الإيقاف سيجمد مشاركة المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، وكأس آسيا 2019 في الإمارات، وأيضا إلى تجميد مشاركة فريقي القادسية والكويت في كأس الاتحاد الآسيوي.

إن الشعب الكويتي الآن يشعر بالمرارة بعد قرار الإيقاف، ولعل السؤال الأكثر تداولاً بين الشعب الكويتي: إلى متى تظل كرة القدم الكويتية ضحية الصراعات العبثية بين أبناء الأسرة من جانب، وبينهم وبين التجار من جانب آخر؟ نرى الحكومة صامتة، وكأن الأمر لا يهمها ولا يعنيها من قريب ولا بعيد، وكأنها تعيش في كوكب آخر غير الذي نعيش عليه؛ فهل هي تريد انشغال الشعب بالانتكاسات الرياضية بدلاً من الانشغال بأمور أخرى؟  قد تكون هي نفسها تدير تلك الصراعات لمصلحة أطراف ضد أخرى، أو أنها لا تعرف ماذا تفعل، مما يجعل كرة القدم الكويتية أسيرة الفشل إن لم يتم حل هذا الاتحاد على وجه السرعة، فإذا ظلت سياسة الكرة الكويتية وكل مرافق الدولة تدار بهذا الشكل فسنقول على الكويت السلام، لأن مرفق الاتحاد يعاني الانحدار كأي مرفق آخر.

back to top