في الحلقة الثانية... راوح مكانك!

الملل والتكرار عنوانان  يختصران السهرة الماضية من البرنامج، فاللوحات الاستعراضية التي قدمت شاهدناها في المواسم الماضية، ولو تجددت في بعض تفاصيلها إلا أن الجوهر بقي نفسه، ما يطرح تساؤلا حول الجديد الممكن تقديمه في الحفلات المقبلة  لجذب الجمهور، خصوصاً أنه لم يمر على انطلاقته الجديدة سوى أسبوعين، وإثبات نفسه ضمن المنافسة التي تشهدها برامج الهواة.

لا بد لنا من الاعتراف بأن  أصوات الطلاب أفضل بأشواط من الموسم الماضي إلا أن  ذلك لا يكفي لتميز “ستار أكاديمي”، في ظل تفوّق الأصوات المشاركة في البرامج المنافسة جمالا وقدرة، لذا من الضروري العمل على هيكلية جديدة تمنح البرنامج تجدداً وتميزاً في مكان ما.

ضيف مملّ

محمّد حماقي  الذي استضافه البرنامج لم يمنح السهرة أي نكهة، خصوصاً مع اختياره أغنيات هادئة ادخلت الملل والركود إلى الأجواء. افتتح السهرة  بأغنية “ما بلاش” مع الطالب المصري محمّد عبّاس، وأطلّ مع الطالب المغربي إيهاب أمير بأغنية “ناويها”، وختم إطلالته بلوحة فنيّة وأغنية “أجمل يوم” من الألبوم.

أثنى حماقي على نجاح البرنامج في موسمه الحادي عشر، قائلاً: “موسم موفّق كالعادة، هنشوف نجوم كثيرة، الطلاب مستوياتهم عالية، ويجب أن يستفيدوا من خبرات الأساتذة في الأكاديميّة”، كذلك  شكر الجمهور الذي دعم نجاح ألبومه الأخير “عمرو ما يغيب”.

العبارات التبجيلية والتفخيمية التي يطلقها القيمون على البرنامج في كل سهرة دليل واضح على الضعف الذي يعانون منه، منذ السنة الماضية نسمع تصريحاتهم التفخيمية في كل سهرة مباشرة  من بينها: “ستاراك البرنامج الاول من دون منازع، نسبة الجمهور المتابع تتفوق على أي برنامج آخر”، وغيرها من الكليشيهات التي لا يمكن تصديقها، لأن الجميع يعلم التراجع الذي أصاب البرنامج  مقارنة مع السنوات الأولى لانطلاقته، وعدم قدرته على منافسة برامج المواهب الأخرى، خصوصاً تلك التي تعرض عبر شاشة “ام بي سي”،  على غرار The Voice. قالت رئيسة الأكاديميّة كلوديا مرشيليان: “بلّشنا الموسم بقوّة”، واصفة الأكاديميّة بأنها وطن بلا حدود.

السهرة الثانية من البرنامج قدّمت تحيّة لعطاءات النجمة الكبيرة شاديا التي لُقّبت بـ “دلّوعة السينما المصريّة”، عبر ميدلي لأجمل أغنياتها تضمّن “سونا يا سنسن، حبّينا بعضنا، وإن راح منّك يا عين” بأصوات الثلاثي حنان الخضر وهايدي موسى وشانتال جعجع.

اللوحات الاستعراضيّة التي تكرر نفسها تنوّعت هذا الأسبوع بين التاريخي، العصري، الرومنسي والوطني. ففي لوحة “حالة حبّ”، أطلّت الطالبتان سكينة شكاوي وسهيلة بن لشهب بأغنية أسمهان “يا حبيبي تعالى”، فيما قدّمت الطالبة دينا عادل لوحة “القمر” وأغنية “حلف القمر” الرومنسيّة، ليطلّ الطالبان مروان يوسف ونسيم رايسي بلوحة “ظلم وثورة” وأغنية “قوم اتحدّى”، ثمّ ينقلنا كلّ من أنيس بورحلة ومابيل شديد إلى الأجواء الغربيّة مع أغنية How deep is your love، بعدما شكّلا ثنائيّاً ناجحاً في الاستعراض الغنائي الذي قدّماه في البرايم السابق.

ميدلي خليجي مميّز أشعل مسرح “ستار أكاديمي” عبر أغنيات “لقعدلك ع الدرب قعود، عبرت الشطّ، بعاد” التي ردّدها الجمهور، وغنّاها مع الطلاّب علي الفيصل ومرتضى النجم ومحمّد سعد.