ماذا تستشفين من نوبات غضب ولدك؟

نشر في 03-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 03-01-2016 | 00:01
No Image Caption
تمرين بأوقات لا يسعك فيها تفادي نوبات غضب ولدك مهما تحاولين. لذلك يبقى الإعراب عن التفهم والتعاطف الطريقة الفضلى للحد من {حالات الاستياء}، ويمكنك تحقيق ذلك من خلال حاسة ولدك الأقوى. لا تشكل نوبات الغضب مجرد تمرين في الصبر، بل تتيح لك تحديد حاسة ولدك الأقوى والتواصل معه من خلالها. فبالإصغاء باهتمام إلى ولدك، حتى عندما يروح يشتكي وينفجر غاضباً، تعرفين ما الذي يثير استياءه، ما المهم في عالمه، وحاسته المسيطرة بالتأكيد.
البصر

يشتكي الولد الذي يتمتع بحاسة بصر قوية، إن حرّك أحد لعبه المرتبة بعناية، أو يتذمر من شكل الأشياء. فا تتعجبي إن رفض تناول طبق لأن شكله يبدو بشعاً. يعي ما يقوم به والأشكال التي لا يحبها، ويكوّن صورة واضحة عما يرتديه. يحاول التحكم في البيئة البصرية المحيطة به، فيبدو متعالياً وسطحياً. لكن السماح له بالتحكم في بعض الأمور يساهم في التخفيف من قلقه. لا تستمعي إلى ما يشتكي منه فحسب، بل أيضاً إلى نوع الكلمات التي يستعملها. يستخدم أفعالاً مثل يرى، يشاهد، يراقب: {انظري إلى هنا!}، أو {أترين هذا الطير؟}.

السمع

لا شك في أن الولد، الذي يعبر بصوت مرتفع عن شكواه ويتذمر باستمرار من أنك لا تستمعين إليه كفاية، يملك حاسة سمع قوية. قد يبدو هذا الولد مسيطراً جداً في المسائل المرتبطة بالأصوات. فإما يصر على الاستماع إلى ألحان موسيقية عدة  دفعة واحدة، أو يتحول إلى ولد مفرط النشاط، ما إن يسمع الموسيقى في المركز التجاري، وقد يرجوك على وقفها. يرتبط كل هذا بالسيطرة على تأثيرات حاسته الأقوى. فالسمع حاسة لا يمكنه تعطيلها، ويحتاج هذا النوع من الأولاد إلى بعض الوقت لتعلم استعمالها. عند التكلم، يستعمل الولد الذي يتمتع بحاسة سمع قوية كلمات ترتبط بالأصوات، مثل الاستماع، السمع، النغمات وغيرها: {أنت لا تصغين إلي!} أو {تدل نبرة صوتك أنك غاضبة}.

الذوق

يشتكي الولد، الذي تكون حاسة الذوق/الشم لديه الأقوى، من مشاعره المجروحة، يبدو مفرط الحساسية، ويتحدث عن مشاعر وأحاسيس الآخرين، لعبه، أو دماه المحشوة. يبدو هذا الولد حساساً جداً تجاه كل المشاعر. فهو ينزعج من التغيير، وخصوصاً إن شمل عالمه الداخلي. فقد يتأثر هذا الولد الحساس بأي تبديل تدخلينه إلى طعامه بقدر أي تغيير في حياته اليومية. كذلك يتفاعل مع أمزجة المحيطين به. لذلك تأملي في مشاعرك الخاصك، لأن هذا الولد يعكس غالباً المشاعر التي تعربين عنها. يستخدم هذا النوع من الأولاد كلمات عاطفية مبالغاً فيها، مثل الحزن، السعادة، والإعجاب: {تحزنني هذه المصاصة كثيراً} أو تعجز دميتي عن النوم لأنها غاضبة جداً}.

اللمس

من المؤكد أن الولد الذي يصيح منادياً بأوامر ذات طابع حسي بصوت مرتفع، مطالباً أن تلعبي معه أو أن تسمحي له {بمساعدتك} بمعانقتك، يملك حاسة لمس قوية. يحتاج هذا الولد إلى السيطرة فعلاً على محيطه. نتيجة لذلك، يشعر الأهل أحياناً أنهم منزعجون من كثر الحمل والتسلق، صعود الولد على ركبتهم أثناء الجلوس، أو الدفع والحث الفعلي. علاوة على ذلك، يشعر هذا النوع من الأولاد بالانزعاج وسط حشد كبير أو في الأماكن المغلقة كما الشاسعة. كذلك قد يعرب هذا الولد عن المشاعر القوية التي تنتابه عند خروجه من دار الحضانة بسلوك جسدي غير مألوف. يستخدم الولد الذي يتمتع بحاسة لمس قوية كلمات تعبر عن أفعال مثل اللعب، المجيء، القيام بأمر ما: {تعالي يا أمي!} أو {لا تعلبين معي}.

يشكل الإصغاء إلى ما يثير حقاً استياء الولد، طريقة تعبيره عن مشاعره، والتفاصيل التي يعتمدها خصوصاً في إخبارك بها أوجهاً بالغة الأهمية من اكتشاف حاسته الأقوى، فضلاً عن أنها مفتاحاً أساسياً في حل مشاكله. فعندما تصغين إلى شكوى ولدك، تحدين منها بمرور الوقت لأن كل ما يحتاج إليه الولد أحياناً أن يشعر أننا نصغي إليه، نفهمه، ونحبه. قد يحتاج الولد الذي يتمتع بحاسة لمس قوية مثلاً إلى لمسة، معانقة أو حتى مسكة يد، في حين أن الولد الذي تكون حاسة البصر لديه الأقوى يحتاج إلى أن توقفي كل ما تقومين به وتنظري إلى عينيه مباشرة. في المقابل، من الضروري أن تعبري شفهياً للولد الذي يملك حاسة سمع قوية عن اهتمامك بطرح التعليقات والأسئلة. أما عند التعامل مع الولد الذي يتمتع بحاسة ذوق أو شم قوية، فعليك التعبير عن تعاطفك وأفكارك بطرح اقتراحات عميقة وأعمال صغيرة أو هدايا بسيطة.

back to top