أنغام: تجربتي في إنتاج «أحلام بريئة» صعبة وقد أكررها

نشر في 27-10-2015
آخر تحديث 27-10-2015 | 00:01
مشوار غنائي طويل سلكته أنغام إلى أن أصبحت إحدى أهم المطربات في العالم العربي، لا تُقدم على أي خطوة إلا بعد حسابها جيداً، لذا غابت سنوات لتعود بألبوم جديد في عنوان {أحلام بريئة}.
حول أغنياتها الجديدة ورؤيتها للساحة الفنية كان اللقاء التالي معها.
لماذا احتجبت عن تقديم ألبومات منذ «محدش يحاسبني» (2010)؟

لأسباب عدة أهمها أن الوطن العربي ومصر تحديداً، مرّا بظروف لم تسمح بأن يقدم المطرب أغنيات، كذلك انشغالي لمدة عام في مسلسل «في غمضة عين»، أيضاً احتجت وقتاً لاتخاذ قرار الإنتاج، ثم اختيار الأغنيات والتنفيذ الذي استغرق عاماً ونصف العام.

على أي أسس اخترت أغنيات «أحلام بريئة»؟

حرصت على أن تكون الأغاني حية موسيقياً بحيث يتفاعل معها الجمهور عند استماعه إليها.

ما الموضوعات الجديدة التي يتضمنها الألبوم؟

كثيرة وأتوقع أن تنال إعجاب الجمهور لأنها تقدم للمرة الأولى، على سبيل المثال، فكرة «أهي جت» تُعالج للمرة الأولى، والمشهد الذي ترويه أغنية «طول مأنت بعيد» لم يُصوّر من قبل، في «أكتبلك تعهد» للشاعر بهاء الدين محمد، أسلوب عرض فكرة الأغنية جديد، «بقيت وحدك» للشاعر عصام عبد الله متميزة و{حتة ناقصة» للشاعر أمير طعيمة تتميز بمعالجة جديدة.

هل كل الأغنيات التي سجلتها طرحت في الألبوم؟

لا، كانت 13 أغنية، طرحت منها 12، ويتبقى أغنية واحدة أجلت طرحها لأنها تحتاج تعديلاً موسيقياً. لم أفكر في شكل الطرح، قد أطرحها بشكل منفرد أو ربما ضمن الألبوم المقبل.

للمرة الأولى تقدمين أغنية باللهجة اللبنانية... ما الذي شجعك على هذه الخطوة؟

سبق أن قدمت أغنية باللهجة اللبنانية لكن لم تطرح بشكل رسمي، فيما تعد «عم بكره الموسيقى» الأولى رسمياً. أحببت فكرتها البسيطة ولهجتها خفيفة وتصل إلى المصريين واللبنانيين، كذلك أعجبني اللحن.

ماذا عن موضوعها؟

تحكي مشاعر امرأة تعشق الموسيقى، لكنها تكرهها بسبب حبيبها، وهي فكرة جديدة ومُلفتة وليست سهلة. أهدي الأغنية إلى الشعب اللبناني الذي نحب لهجته، ويغني مطربوه بلهجتنا ويحبونها.

كيف تم التعاون بينك وبين محمد حماقي كملحن في «بين البينين»؟

استمعت إلى الأغنية عند الشاعر أمير طعيمة وأعجبت بها، أخبرته بذلك وطلبت منه أن يستأذن لي حماقي بتقديمها، فوافق فوراً، وكان سعيداً بوجود أغنية تجمعنا، وسعدت بدوري بذلك وبوجود اسم حماقي في الألبوم، وهي من الأغنيات المتميزة في «أحلام بريئة».

هل وضعت مع «روتانا» خطة لحماية الألبوم من القرصنة؟

هذه القصة لا تخص «روتانا» بل تحتاج إصدار قوانين لحماية المنتج الفني، وضع آليات، غلق المواقع غير الرسمية وفتح المواقع الرسمية. إذا كان لدى «روتانا» وسيلة لحماية منتجها فلن تتأخر، لأنها ستخسر كثيراً من قرصنة الأغنيات التي تطرحها، يستغرق الموضوع وقتاً طويلا، ولن يُحلّ بين يوم وليلة.

كيف تقيّمين تجربة الإنتاج؟

مكلفة ومرهقة ولست معتادة عليها أو على الأجور والأموال التي يحتاجها التنفيذ وغيرها من التفاصيل. رغم كونها مسألة صعبة للغاية، لكنها مرت، الحمد لله، بفضل مساندة زملائي من مؤلفين وملحنين شاركوا في الألبوم، فضلا عن مجموعة من الموزعين، وقد أكرر ذلك في الفترة المقبلة.

ما أكثر أغنيات الألبوم قرباً إلى قلبك؟

لن أفصح عنها في الوقت الحالي وأفضل انتظار بعض الوقت لاستطلاع آراء المستمعين حول أغنيات الألبوم، ثم أعلن الأغنية التي لمستني وتتحدث عني.

لماذا اخترت «أحلام بريئة» عنواناً للألبوم؟

الاسم مميز ويجذب الانتباه، كذلك يعبر عن الحالة المسيطرة على كلمات الأغنيات وأشكالها المختلفة.

اعتاد الجمهور تقديمك أغنية أو أكثر في ألبوماتك تكون لسان حال المرأة.. من المرأة التي تقدمينها في «أحلام بريئة»؟

سيجد الجمهور امرأة مختلفة تماماً عن النساء اللواتي تحدثت عنهن في أغنياتي السابقة، فهي متواضعة ومُضحية بدرجة كبيرة.

ما الأغنيات التي ستصورينها؟

قررت تصوير أغنيتين مبدئياً أو أكثر، وقريباً أحدد ذلك، من هذه الأغنيات «أهي جت» من كلمات الشاعرة اللبنانية كاترين معوض، ألحان الملحن اللبناني هشام بولس، إلا أنها مصرية تماماً.

لقبك البعض بـ «مطربة مصر الأولى»... كيف ترين هذا اللقب؟

يسعدني، إنما لا أحب فكرة الألقاب ولا أسعى إليها، فهي خارج اهتماماتي وأولوياتي، يعنيني أكثر تقديم أغنيات مختلفة ومميزة أقتنع بها وتحظى بإعجاب الجمهور.

من تستشيرينه عند اختيار أغنياتك؟

الشاعر وأنا أول شخصين نتكلم عن الأغنية ونتناقش فيها، وبعد ذلك يأتي دور الملحن ليدخل معنا في النقاش، ونكوّن انطباعاً عن الأغنية خلال ورشة ينضم إليها في ما بعد الموزع، ثم نحاول استكشاف آراء بعض المقربين منّا في النطاق الضيق حولنا، ثم نتخذ قراراً بشأنها.

ما سر نجاحك طوال مشوارك الفني الطويل؟

ما زالت «هاوية»، ما يدفعني ليكون لدي شغف بتقديم كل جديد ومختلف، صحيح أنا محترفة لكن احتفاظي بهذه السمة وراء نجاحي، وأشعر بحماسة للاستمرار. الاحتراف موجود واستخدمه عندما يكون عليّ استعمال اسمي وشخصيتي كمحترفة لدى الوقوف على خشبة المسرح وغيرها من المواقف، لكني أحرص على كوني «هاوية».

الطرب فن أصيل له جمهوره العريض... فهل ما زال قادراً على الصمود أمام مطربات الشكل من دون جودة الصوت؟

بالطبع، إذا لم تكن ثمة مطربات على الساحة يقدمن هذا النوع من الغناء لشككنا بأن مكانتهن قد اهتزت، لكن المطربات ما زلن موجودات، وأنا متأكدة من أن هذا النوع يظل في ذاكرة الجمهور.

ما مشاريعك المقبلة؟

يتجه تركيزي نحو إحياء الحفلات، وألا ينقطع الإنتاج ويكون لدي إنتاج جديد باستمرار.

back to top