The Good Dinosaur يفتقر إلى سحر أفلام «بيكسار»
توقف إنتاج فيلم The Good Dinosaur في مرحلة مبكرة بسبب عدد من المشاكل الكبيرة، ثم تمّت الاستعانة ببيتر سون كمخرج جديد فبدأ عمله منذ أكثر من سنتين. انتهت المحاولة الثانية بطريقة سيئة، لذا كان من الأفضل حذفها وإطلاق محاولة ثالثة! أعيق المشروع بسبب مفهوم شائب وشخصيات غير جاذبة وموسيقى تصويرية باهتة وغير آسرة.
الجانب الوحيد الذي يستحق الإشادة في The Good Dinosaur خلفية المشاهد التي تبدو مدهشة وترفع مستوى العمل قليلاً. حتى الطبيعة الأم لا تستطيع أن تبتكر منظراً بهذا الجمال!تعاون عدد من الكتّاب لابتكار هذه القصة التي تتمحور حول عالمٍ حيث لا يصيب النيزك الذي اصطدم بالأرض هدفه. تطورت الديناصورات لدرجة أنها باتت تعيش في منازل وتزرع المحاصيل وتربي الثيران.
لسبب معين، يبدو تطور البشر ضئيلاً مقارنةً بالحيوانات.{أرلو} (بصوت ريموند أوشوا) أباتوصور قلبه كبير وهو الأضعف في عائلته. يحاول بكل يأس أن يجد مكانه في العائلة لكن تمنعه مجموعة كبيرة من المخاوف. بعد التسبب بمأساة عائلية، يجد أرلو نفسه على بُعد أميال من دياره. فيبدأ رحلة العودة برفقة صبي (جاك برايت) يسميه {سبوت}.تتطوّر حوادث فيلم The Good Dinosaur بوتيرة بطيئة فيما يواجه {أرلو} تحديات عدة. تعج الرحلة بالمخاطر ويبدو بعضها أقوى من أن يناسب الأولاد. تبدأ اللحظات الممتعة حين ينضم أخيراً إلى عائلة من التيرانوصورات ويحاول استعادة قطيع من الثيران المفقودة.يحصل على بعض النصائح الودية من {بوتش} (سام إليوت)، محارب أشيب وأب حساس ومدافع شرس عمن يحبهم. يعطي صوت إليوت أثراً مهدئاً وشبيهاً بالتنويم المغناطيسي. كل ما يجب أن يفعله هو التكلم كي تتجدّد أجواء {الغرب القديم} في الفيلم.عدا ذلك اللقاء، يطرح فيلم The Good Dinosaur قصة مملة حيث تبدو الشخصية الرئيسة ضعيفة لدرجة أن الانقراض لن يكون حدثاً سيئاً! لكن تتعلّق أكبر مشكلة بالتصميم. اختار سون ديناصورات شبيهة بالبالونات الاحتفالية. ثمة أمر غريب أيضاً بشأن {سبوت}. من غير المنطقي أن يضع إنسان حفاضاً مصنوعاً من ورق الشجر (حتى لو كان الفيلم من إنتاج {بيكسار}!). كما أنه يتمتع بأسنان مثالية مع أنه يحب قضم الشجر.ما كان أحد ليهتم بهذه التفاصيل الصغيرة لو كانت القصة مثيرة للاهتمام أو مميزة. إنها حكاية عادية حيث تتعلّم الشخصية الأساسية درساً عن الحياة.لا عناصر جاذبةعلى صعيد آخر، لن يصبّ عرض The Good Dinosaur بعد فيلم Inside Out المدهش في مصلحته. جمع ذلك الفيلم الذي أنتجته شركة {بيكسار} بين سيناريو ذكي ورسوم متحركة جميلة. مقارنةً به، سيبدو معظم أفلام الرسوم المتحركة ضعيفاً.لكنّ هذا الأمر ليس المبرر الوحيد لاعتبار فيلم The Good Dinosaur أحد أكبر إخفاقات {بيكسار}. لا يتمتع بالعناصر الجاذبة التي جعلت أفلاماً مثل Toy Story وUp ممتعة وناجحة.ما يزيد الوضع سوءاً أن العمل يترافق مع عرض فيلم قصير بعنوان Sanjay’s Super Team للمخرج سانجاي باتل الذي يخوض تجربته الإخراجية الأولى. إنها قصة صبي صغير يتمزّق بين الحياة المعاصرة والممارسات الدينية لوالديه. يشمل جوانب دافئة وفكاهية ومبتكرة أكثر من جميع المشاهد في فيلم The Good Dinosaur. لو كان Sanjay’s Super Team الفيلم الطويل الذي اختارت {بيكسار} عرضه والتركيز عليه، لحققت نجاحاً جديداً!