توقف القلب نادر خلال الرياضة

لا شك في أن التقارير عن شخص {يتمتع بصحة تامة} انهار خلال ممارسته الرياضة تزرع الخوف في قلوب الرجال الذين بلغوا منتصف العمر ويودون أن يظلوا ناشطين جسدياً. لكن دراسة نُشرت في مجلة Circulation اكتشفت أن توقف القلب المفاجئ خلال ممارسة النشاطات الرياضية نادر، وتسبقه غالباً عوارض محتملة تشير إلى مشاكل في القلب.

تتبع الباحثون حالات توقف القلب المفاجئ في أوريغون منذ 2002 بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و65 سنة. فتبين لهم أن 63 حالة من حالات توقف القلب المفاجئ التي لاحظوها بدءاً من عام 2013، أي 5%، حدثت أثناء القيام بنشاطات رياضية مثل الركض، ركوب الدراجة، كرة السلة، الغولف، أو كرة المضرب، أو خلال الساعة التي تلت. كذلك لاحظوا أن الرجال أكثر عرضة لهذه الحالة، مع أن ذلك يعود على الأرجح إلى أن الرجال أكثر ميلاً عموماً لممارسة الرياضة، مقارنة بالنساء.

لكن الكثير من حالات توقف القلب المفاجئ التي رُبطت بالرياضة لا تُعتبر حقاً مفاجئة بقدر ما نعتقد. فقد تحدث نحو ثلث الضحايا عن عوارض محتملة تشير إلى مشاكل في القلب، مثل ألم في الصدر أو ضيق النفس، في الأسبوع السابق. بالإضافة إلى ذلك، واجه أكثر من النصف عامل خطر واحداً يرتبط بالأمراض القلبية الوعائية.

إذاً، هل يجب أن يقلق الرجال المسنون الرياضيون بشأن توقف القلب المفاجئ؟

يذكر معدو الدراسة أن من الضروري مقارنة احتمال التعرض لتوقف القلب المفاجئ الضئيل بالفوائد الطويلة الأمد التي يحملها التمرن بانتظام للقلب. وأضافوا: {يجب ألا تمنع اكتشافات هذه الدراسة بأي شكل من الأشكال مَن يواجهون عوامل خطر قلبية وراثية من القيام بتمارين رياضية ملائمة ومنتظمة ضمن إطار قواعد وتوجيهات بسيطة تحت إشراف طبيب متخصص}.