الساير: مبادئ الصليب والهلال الأحمر ضرورة للعمل الميداني

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتية د. هلال الساير ضرورة التمسك بالمبادئ الأساسية السبعة للحركة للدولية للصليب والهلال الأحمر الدوليين «لأنها عامل رئيسي للعاملين في مجال العمل الميداني».

وقال الساير في تصريح صحافي، أمس، بمناسبة الذكرى الـ 50 لاعتماد المبادئ السبعة للحركة للدولية للصليب والهلال الأحمر الذي يصادف اليوم، إن تلك المبادئ «تحافظ على حركتنا وهويتنا على المستويين الإقليمي والدولي».

وأضاف أن المبادئ السبعة وهي «الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية» تدعونا جميعاً في هذا الميدان إلى تعزيز تلك المفاهيم، وتكون عاملاً لنا في ساحة العمل الميداني».

وأوضح أن مبادئ الحركة تعني إنقاذ حياة الناس في أوقات الأزمات والكوارث، وقد ساهم الهلال الأحمر بفاعلية في إنقاذ أرواح ملايين البشر في كثير من الدول التي تعرضت للكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان.

مساعدة المحتاجين

وذكر أنه تمّت مساعدة الكثير من المحتاجين والمتضررين والمساهمة في تقديم الدعم في المجتمع المدني لذا يجب بناء الثقة والتأكد من أن مبادئ الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر مفهومة عالمياً ومحترمة في كل الأوقات.

ولفت إلى الدور الكويتي المتميز في تقديم المساعدات الإنسانية من خلال جمعية الهلال الأحمر الكويتية، مؤكداً أن الكويت وفّرت خلال السنوات الماضية إلى الآن الكثير من أجل مساعدة اللاجئين والنازحين من مختلف الجنسيات بدافع المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر الدوليين.

وقال الساير إن الهلال الأحمر سينظم بهذه المناسبة في مقر الجمعية اليوم مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورشة عمل للمتطوعين لتعريفهم بالحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر ومبادئها السبعة.

وأضاف أن الورشة تهدف إلى تعزيز مفهوم المبادئ الإنسانية وكيف تصبح عاملاً مساعداً في الميدان وما هي القيمة المضافة التي تقدمها عندما توضع موضع التطبيق.

وبين أن الورشة تهدف أيضاً إلى معرفة التحديات التي تواجه تطبيق المبادئ الأساسية في الميدان والعوامل التي يمكن ان تعرقل فاعلية العمل الإنساني.

وحدات سكنية

من جهة اخرى، تعتزم جمعية الهلال الأحمر الكويتي بناء مخيم للنازحين العراقيين في اقليم كردستان العراق يضم 500 وحدة سكنية.

وقال مدير ادارة الكوارث والطوارئ بجمعية الهلال الاحمر يوسف المعراج، في تصريح صحافي، انه «ضمن خطتنا المستقبلية القريبة وبهدف تخفيف معاناة النازحين العراقيين، ستقوم الجمعية وبالتنسيق مع حكومة اقليم كردستان العراق، ببناء أكبر مخيم لإيواء النازحين العراقيين في الإقليم».

وأوضح المعراج ان «المخيم يضم 500 وحدة سكنية عبارة عن كرفانات تتسع لعدد كبير من العوائل النازحة، إضافة إلى المرافق الخدمية الضرورية».

ويعتبر المخيم أضخم مشروع تنجزته الجمعية، وهو واحد من جملة مشاريع خيرية تنجزها الكويت في إقليم كردستان.

وبين ان المساعدات تقدم في اطار اهتمام الكويت بإغاثة المنكوبين، حيث خصصت الكويت مبلغ 200 مليون دولار لإغاثة النازحين العراقيين ضمن حملة الإغاثة للشعب العراقي تحت شعار (الكويت بجانبكم)، لافتا إلى ان المشروع سيكون بداية لمجموعة مشاريع أكبر لخدمة المنكوبين والمحتاجين في الإقليم.

تعاون بين الكويت وكردستان في «القضاء» و«الشؤون الاجتماعية»

بحث القنصل العام الكويتي في اربيل د. عمر الكندري، أمس، مع وزير العدل في حكومة اقليم كردستان العراق سنان الجلبي، سبل التعاون الثنائي في مجالي القضاء والشؤون الاجتماعية.

وقال الكندري، في تصريح صحافي عقب اللقاء، انه يهدف إلى مد جسور التعاون بين الكويت وإقليم كردستان في مجال القضاء، بعدما شهد الإقليم تطورا على كل الصعد، خصوصا مجالي القانون والتشريع، معتبرا أن الإقليم أخذ بأفضل التشريعات الموجودة.

والتقى د. الكندري، كذلك، وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد هاودياني، أمس، بهدف التعارف، وانطلاقا من الحرص على التواصل مع القيادات في الإقليم.

بدوره، رحب الوزير هاودياني بالتعاون والتنسيق مع القنصلية في كل المجالات، وقال إن الوزارة لديها رغبة مؤكدة في التعاون مع القنصلية الكويتية في مجال المهاجرين والنازحين والأطفال في إقليم كردستان.