إلى مديري المدارس ومديراتها فقط

نشر في 31-10-2015
آخر تحديث 31-10-2015 | 00:01
 مريم سالم الحمد  باتت معضلة التمسك بكرسي المدير مرضاً ينتشر بين بعض مديري المدارس ومديراتها في دولة الكويت، ومني إليهم نصيحة وجب على المعني بهذا المقال احترامها إن لم يكن مقتنعاً بتقبلها.

إن الجهل العام بالتطور التكنولوجي والثقافة الإلكترونية والعالم الافتراضي من الصفات المتنازع عليها بين المدرسة القديمة التي ينتمي إليها بعضكم، والعالم الجديد بما فيه من تطور تكنولوجي هائل لا أعتقد أن بعضكم من مواكبيه، ولذا فعلى بعضكم ترك ذلك الكرسي "الذهبي" الذي يتمسك به رغم عوامل التأخر من تطوير عمليتي التعلم والتعليم التي تغذون بها تعليمنا في دولة الكويت الحبيبة، ليس لأنكم غير أكفاء لهذا المنصب، لكن لأنه حان وقت التغيير نحو تعليم أفضل، فلكم الشكر على ما قدمتموه.

لماذا؟ لأن من يليكم في انتظار منصب المدير بحاجة إلى أن يثبت بعض ما أثبتموه في زمن مضى بتيسير عجلة التعليم بعيداً عن التخبطات المستمرة من قبل بعضكم الذين يدعون التميز! ذلك لأن التميز يبدأ بالحداثة وتلك الصفة فقدت أو ضاعت من بعضكم منذ زمن بعيد.

رجاء! دولة الكويت تستحق أن تتميز في قطاع التعليم لأنه القطاع الذي يغذي بقية قطاعات الدولة، فاتركوا المكان ليملأه من هو أفضل، وقد حان وقت التقاعد وقراءة الصحف الورقية وممارسة الرياضة ومراقبة المراحل الانتقالية التي سيأتي بها من ينوب عنكم.

ولي وجهة نظر قبل أن أبوح بها عليكم احترامها، وإن لم تقبل من حضراتكم، فالعمر له أحكام وحكم أعماركم الآن يفيد بأن التقاعد أفضل لتعليم أفضل.

همسة تربوية:

أعزائي بعض مديري ومديرات المدارس لقد توقف عطاؤكم في حقبة سالفة لا يمكن أن تعود، فأرجوكم اتركوا الكرسي لمن يتمتع بفهم متكامل للتكنولوجيا الحديثة والثقافة الإلكترونية والعالم الافتراضي، لنبني جيلاً واعداً ينقلنا إلى "كويت المستقبل" وشكراً جزيلاً لسعة صدوركم.

back to top