بيل غيتس يتصدر قائمة المليارديردات الداعمين للطاقة النظيفة

نشر في 05-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 05-12-2015 | 00:01
No Image Caption
أعلن ائتلاف بيل غيتس الخاص بتشجيع التطور في مجال الطاقة، على هامش قمة المناخ العالمي المنعقدة في باريس، تركيزه على "الأفكار الأكثر قدرة على احداث التحول"، والتي تبرز من مؤسسات البحث، وعلى دعم تلك المؤسسات التي تواجه "فجوة الرسملة" بين المختبرات وتحول ابتكاراتها إلى افكار تجارية.

ويضم ائتلاف بيل غيتس طائفة من المليارديرات الدوليين بمن فيهم جيف بيزوس، ومارك زوغربرغ، وريتشارد برانسون، وقطب العمال الصيني جاك ما، والأمير السعودي الوليد بن طلال، ورجل الأعمال الهندي موكش أمباني وغيرهم.

وهي قائمة تضم 25 شخصاً من أكثر الناس ثراء في العالم، وقد التزموا كلهم بحل المشكلة الأكبر التي تواجه شركات المراحل المبكرة: أي "وادي الموت" الذي يفصل بين بزوغ الفكرة الواعدة وبين تحولها الى منتج قابل للتسويق.

ويتسم ذلك الوادي بالرعب، لأن معظم المستثمرين يريدون تحقيق عوائد سريعة بقدر يفوق ما يمكن لشركات الطاقة في المرحلة المبكرة عرضه في أغلب الأحيان.

ومن هذا المنطلق فإن كبار المستثمرين يدعون الى "خط أنابيب عام رفيع المستوى بصورة دراماتيكية يرتبط بنوع مختلف من المستثمرين الخاصين مع التزام طويل الأجل إزاء تقنيات جديدة، ويرغبون في تخصيص رسملة مرنة حقيقية للعمل". وبغض النظر عن الإعلان السالف الذكر قد يقوم المستثمرون ببساطة باستثمار جيد (وليس ثمة خطب في ذلك).

وكما يقول بيل غيتس على موقعه الإلكتروني فإن العالم سيكون في حاجة الى 50 في المئة من الطاقة الإضافية بحلول عام 2050. وستكون تلبية هذا الطلب عملية مربحة خاصة مع بدء العالم بالابتعاد عن مصادر الطاقة الأكثر قذارة مثل الفحم (حتى اذا هبطت أسعار الطاقة بمرور الوقت كما يأمل غيتس).

وإضافة إلى ائتلاف اختراق الطاقة، فقد اعلن غيتس أيضاً "مهمة الابتكار"، وهو التزام من جانب 20 دولة لإنفاق المزيد من المال على بحوث الطاقة النظيفة، ويهدف الى مضاعفتها ومشاطرة التقنية. وتشمل قائمة الدول المشار اليها الولايات المتحدة والهند واليابان واندونيسيا والعديد من البلدان الأوروبية. وتنفق الولايات المتحدة في الوقت الراهن حوالي 5 مليارات دولار على بحوث الطاقة مقارنة بـ70 مليار دولار على بحوث الدفاع.

لم يتودد غيتس دائماً الى صناعة الطاقة النظيفة أو الى نشطاء تغير المناخ. وقد جادل، شأن أكاديميين مثل بجورن لومبورغ، في أن الحصول على الطاقة، حتى اذا تم انتاجها من الوقود الأحفوري، يجب أن تمثل أولوية. واذا  كانت الطاقة النظيفة أكثر تكلفة في الوقت الراهن فهو لم يحبذ تطويرها أكثر من الفحم والنفط أو الغاز الطبيعي.

وقال في السنة الماضية:

"يحتاج الفقراء بصورة يائسة الى مصادر رخيصة للطاقة في الوقت الراهن من أجل دفع النمو الاقتصادي الذي ينتشل العائلات من حالة الفقر. وهؤلاء الفقراء لا يستطيعون تحمل حلول الطاقة النظيفة الباهظة الثمن، ولا نستطيع أن نتوقع منهم أن ينتظروا حتى تصبح التقنية أرخص".

ويسعى غيتس الى نجاح الحلول المتجددة لأنها أرخص، ولأنها تمثل تقنية أفضل. ولكن نقاد غيتس يقولون إن تلك المجادلة تفتقد السياق السياسي الذي يحبذ في الوقت الراهن الوقود الأحفوري، وتقلل من أهمية التقدم الذي تحقق من خلال الطاقة الشمسية والمصادر المتجددة الأخرى.  

back to top