الكآبة... حربٌ إلكترونية!

نشر في 21-11-2015
آخر تحديث 21-11-2015 | 00:01
No Image Caption
كانت ميغان فريتز تتصبب عرقاً بارداً قبل الاجتماعات. وكانت المناقشات البسيطة مع رب عملها تجعل هذه المرأة الواثقة بنفسها تتلعثم وتشعر بالدوار. وعندما تتعرف إليها، لا تتخيل مطلقاً أنها قد تعاني قلقاً اجتماعياً حاداً. لكن شكل ذلك مفاجأة لها هي أيضاً.
 تتلقى فريتز علاجاً للكآبة منذ سنوات. تقول، وهي تلوح بلائحة على غرار أي شخص اختبر كل الحلول: {جربت أدوية Seroquel، Leapro، وXanax}. لكنها كلها لم تجدِ نفعاً. وتؤكد فريتز أنها كفت عن البحث عن مساعدة. تقول: {علمت أنني أعاني مشكلة، إلا أنني لم أستطع تحديد ماهيتها. لم أنجح في اكتشاف ما أعاني إلى أن خضعت لاختبار في Joyable}.

Joyable شركة ناشئة تقدم الاستشارة عبر شبكة الإنترنت. ولم تنجح هذه الشركة في تشخيص حالة فريتز فحسب، بل بعد إنفاق مئة دولار والخضوع لنحو 12 جلسة عبر الإنترنت، بدأت حالها تتحسن على الصعيدين الشخصي والمهني على حد سواء، وكل ذلك من دون الاستعانة بمعالج نفسي.

تشكل Joyable جزءاً من جيل جديد من العلاجات التي تعتمد على شبكة الإنترنت، ويعتقد البعض أنها قد تخفف، إلى حد كبير، من العبء الملقى على كاهل مزودي الرعاية الصحية العقلية، وقد تساهم في إلغاء الحاجة إلى جلسات وجهاً لوجه.

تطبيقات صحية

يشير سيمون غيلبودي، باحث من جامعة يورك في الممكلة المتحدة يدرك خدمات الصحة العقلية: {ثمة حاجة حقيقية إلى أمر يمكن استخدامه لسد حاجات مَن يعانون الكآبة. ما زلنا نلاحظ مبالغة في وصف مضادات الكآبة وحاجة غير ملائمة للعلاجات النفسية}. وفيما تسارع المنظمات المحدودة الموارد مثل الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة لتلبية الطلب على العلاج، بدأت التكنولوجيا عبر شبكة الإنترنت تحتل مكانة بارزة. فقد وافقت الخدمات الصحية الوطنية أخيراً على سبع تطبيقات ترتبط بالصحة العقلية. وتخضع مكتبتها راهناً من التطبيقات الصحية (مشروع رائد امتد من شهر مارس حتى فضل الصيف هذه السنة) للمراجعة. وثمة مئات أخرى لا تتمتع بتمويل رسمي، مثل Joyable. يقدّم بعض هذه المشاريع استشارات يقوم بها المريض هو بنفسه، في حين يصل البعض الآخر المريض بخبراء في مجال الرعاية الصحية، في حين تقدم مشاريع أخرى دعم النظراء.

لا شك في أن العلاجات التي تستند إلى الكمبيوتر ستؤدي دوراً في مستقبل الرعاية الصحية العقلية. فقد أطلقت حكومة المملكة المتحدة أخيراً جائزة ابتكار بقيمة 650 ألف جنيه إسترليني بغية التشجيع على تطوير جيل جديد من التكنولوجيا. ولكن هل تشكل هذه حلاً أم أننا نتخلص من عبء الرعاية بتحميله على شبكة الإنترنت؟

العلاج المعرفي

يشكل العلاج السلوكي المعرفي أحد أكثر أنواع العلاج انتشاراً لمداواة حالات عقلية مرضية مثل القلق والكآبة. فبالتحدث إلى معالج نفسي، يتلقى المرضى المساعدة لتغيير طريقة تفكيرهم وسلوكهم. أما الهدف وراء العلاج السلوكي المعرفي، فهو تحقيق نتائج مشابهة بتقديم رسائل تحض على التغيير على الشاشة، بدل أن يسمعها المريض شخصياً.

يقول غلين لويس، عالم متخصص في علم الأوبئة النفسية في جامعة لندن الملكية: {يعتمد العلاج السلوكي المعرفي على تثقيف الناس أكثر منه على العلاقة التي تنمو بين الشخص والمعالج. لذلك سعت التطبيقات الرئيسة على شبكة الإنترنت إلى تحقيق هذا العنصر التثقيفي}.

ثمة مزايا واضحة. أولاً، تكون الخدمات التي تعتمد على شبكة الإنترنت متوافرة في الحال. ففي المملكة المتحدة مثلاً، على مَن يحتاجون رعاية صحية عقلية أن ينتظروا ثلاثة أشهر لأي نوع من العلاج، حتى إن واحداً من كل 10 قد ينتظر سنة كاملة. حتى بالنسبة إلى المرضى الذين يتلقون العلاج، يظل برنامج على الكمبيوتر أكثر ملاءمة. يوضح لويس أن العلاج النفسي قد يتحول أثناء الممارسة إلى عملية مزعجة. ويضيف: {عليك أن تقصد مكاناً محدداً كل أسبوع، وقد تضطر أحياناً إلى التغيب عن العمل}. أضف إلى ذلك مَن يفضلون عدم اللجوء إلى طبيب نفسي بسبب الصورة السلبية التي تترافق دوماً مع مشاكل الصحة العقلية. نتيجة لذلك، تقدم البدائل التي تعتمد على الكمبيوتر مرونة أكبر في طريقة تقديم العلاج السلوكي المعرفي.

تكمن المشكلة في أن طريقة العلاج هذه قد لا تنجح. صحيح أن الدراسات الأخيرة أظهرت أن العلاج السلوكي المعرفي عبر الكمبيوتر يؤدي إلى نتائج مشابهة أو ربما أفضل من العلاج وجهاً لوجه. ولكن تتوافر أدلة كافية تدفع المعهد الوطني للصحة والرعاية الممتازة في المملكة المتحدة للنصح، بحذر، باستخدام تطبيقات عبر شبكة الإنترنت المدرجة راهناً في كتيب توجيهاته، وفق غيلبودي.

لكن غيلبودي وزملاؤه سينشرون قريباً نتائج تعاكس هذه الاكتشافات. ففي التجربة الأكبر حتى اليوم، استعان الفريق بـ690 مريضاً عولجوا من الكآبة في مختلف أنحاء المملكة المتحدة. فبحثوا في ما إذا كان أي من رزمتي العلاج السلوكي المعرفي عبر الإنترنت (Beating Blues، تطبيق رائد في السوق طورته شركة Ultrasys في لندن ووافقت عليه خدمات الصحة الوطنية، ورزمة مجانية على الإنترنت يقدمها معهد بلاك دوغ في منطقة نيو ساوث وايلز) قد قدمتا فائدة إضافية مقارنة بالعلاج التقليدي أو مضادات الكآبة وحدها. وُزّع المرضى عشوائياً على ثلاث مجموعات: وتحقق الباحثون من تقدمهم بعد 4، 12، و24 شهراً، وقد شملت هذه العملية قياس معدلات الكآبة، تقييم نوعية الحياة، وتحديد ما إذا عاد المريض إلى عمله أو لا.

لكن النتائج جاءت أقل تفاؤلاً مما أشارت إليه الأبحاث السابقة. فلا يكفي أن يُمنح الناس برنامجاً إلكترونياً وبضعة اتصالات هاتفية داعمة لمعالجة حالات معقدة مثل الكآبة، وفق غيلبودي. يضيف: {لم يتفاعل الناس مع التكنولوجيا بالطريقة التي توقعناها}.

ولكن ما سبب هذه النتائج المتضاربة؟ كان الجزء الأكبر من التجارب الأخرى صغيراً، وأجرى بعضها مَن طوروا التطبيقات المختبرة، وفق غيلبودي. {نتيجة لذلك، لم تُقدّم فعلاً عملية تقييم مستقلة}.

منتجات تجارية

يقر غيلبودي بأن العلاج السلوكي المعرفي عبر الإنترنت قد يشكل حلاً مؤقتاً، وخصوصاً في الأماكن التي تطول فيها لوائح الانتظار للحصول على علاجات وجهاً لوجه. لكنه يعتقد أن الفوائد قليلة. كذلك لم تتوصل هذه التجربة إلى أي اختلاف بين الجلسات المجانية والمدفوعة. يقول هذا الباحث: «نظن أن على خدمات الصحة الوطنية الكف عن هدر المال لتأمين منتجات تجارية من هذا النوع».

استشارات و فوائد

يعتبر البعض أن نقاط ضعف العلاج السلوكي المعرفي عبر شبكة الإنترنت متوقعة. تشير هيلاري روثروك، التي كانت عاملة في مجال أزمات الصحة العقلية، وقد اختبرت بنفسها الاستشارة عبر شبكة الإنترنت: «يشبه ذلك العمل من المنزل. تجني الفوائد بقدر ما تستثمر من جهد». ولكن بالنسبة إلى عدد كبير ممن يعانون الكآبة، يشكل الحافز مشكلة. لذلك، كلما زدت الدعم الذي تقدمه للمرضى، عززوا تفاعلهم مع العلاج السلوكي المعرفي، وفق لويس. ويظن هذا الباحث أن معدل الدعم الذي يحتاج إليه الناس للحصول على فوائد سريرية من هذه الأنظمة لم يتضح بعد.

يضيف: «إن كنت أتعلم اللغة الفرنسية، يمكنني أن ابتاع قرصاً مدمجاً أو أتسجل في صف لتعلم هذه اللغة. لكن مشكلة شراء قرص مدمج تكمن في أنك قد تضعه جانباً من دون أن تفتحه طوال أشهر». ويعتقد غيلبودي أن هذا التشبيه في محله: «أعزف الغيتار أفضل مما أتحدث الفرنسية لأن مدرّس الغيتار يأتي إلى منزلي كل يوم جمعة».

تجربة إيجابية

لنعد إلى فريتز. كان تفاعلها مع مستشار Joyable مفتاح تجربتها الإيجابية. فقد أعطاها أشياء لتقرأها ومهاماً لتقوم بها. كذلك سارع إلى الرد على رسائلها الإلكترونية كلما احتاجت إليه. تخبر: {خضعت للعلاج السلوكي المعرفي من قبل، لكن هذا كان أفضل بكثير}. لا شك في أن هذا مجرد مثال شخصي. لكن تجربة غيلبودي تشدد أيضاً على الحاجة إلى التفاعل، سواء كان الهدف منه الإرشاد أو التشجيع. يضيف غيلبودي: {كان التواصل البشري النقطة الرئيسة التي أفاد معظم المشاركون أنهم افتقدوها}.

كان التواصل مع الناس أكثر ما افتقده جايمي درويت عندما عانى الكآبة عقب انهيار زواجه. وهذا ما دفعه إلى تأسيس TalkLife، شبكة للتواصل الاجتماعي تعتني خصوصاً بمن يعانون اضطرابات الكآبة، القلق، وسلوك إلحاق الأذى بالذات. يخبر درويت عن ماضيه: {يدعوك أصدقاء باستمرار للخروج ويؤكدون لك أنك ستكون بخير}. لكنه شعر بأن هذا لم يكن كافياً. يتابع موضحاً: {اعتقدت حقاً أن ثمة أناساً حول العالم مروا بتجربة مماثلة}.

كان محقاً بالتأكيد. لذلك أطلق عام 2014 تطبيقه، وفي غضون أشهر، تحول إلى مقصد لعشرات الآلاف (وخصوصاً المراهقين)، الذين راحوا يتشاركون في تجاربهم ويتبادلون الدعم. يتمتع TalkLife اليوم بأكثر من 180 ألف مستخدم من 120 بلداً. يقول درويت: {يساعد الأولاد في بوتسوانا الأولاد في الولايات المتحدة}. قامت فكرة درويت على أخذ أفضل ما في شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك (التواصل والمشاركة) وبناء ملجأ آمن حولها.

ولكن ما يميز TalkLife هو العمل الذي يجري في الكواليس. أدرك درويت أن ملايين التعليقات التي تُنشر تشكل مصدر بيانات قيماً. لذلك اتصل بأناس اعتقد أنهم يستطيعون تنفيذ مشروع معه.

يقول كارثيك ديناكار، عالم كمبيوتر من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وواحد من 20 باحثاً يعملون راهناً على TalkLife: {لاحظنا في الحال أن الناس يتحدثون على TalkLife عن أمور لا يتطرقون إليها وجهاً لوجه}.

كما هي الحال مع فيسبوك وتويتر، يستخدم ديناكار وزملاؤه برامج إلكترونية ذاتية التعلم بغية تحليل ما دعاه الفتات على الدرب (تتبع ما يقوله المستخدمون، لمن يقولونه، ماذا يقرأون، ماذا يحبون، وهكذا دواليك). ويتابع موضحاً: {يُستخدم كل هذا الفتات السلوكي على الدرب بغية الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من كل شبكة تواصل اجتماعي. يبذل العاملون في مجال تعليم الآلات قصارى جهدهم لحض الناس على النقر على الإعلانات}.  لكن الهدف مع TalkLife يبقى فهم خير المستخدم العقلي والتدخل عندما يحتاج إلى مساعدة.

لتحقيق هذا الهدف، طوّر الباحثون نماذج على الكمبيوتر تستند إلى تحديد نوع مفصل لأنماط سلوك إلحاق الأذى بالذات. وبتطبيق هذه على بيانات TalkLife، يستطيع الفريق دراسة أنماط سلوك مماثلة فيما تحدث على أرض الواقع. يشير ديناكار: {تكون الأسباب التي تدفع الناس إلى أذية نفسهم أكثر تعقيداً وتشابكاً مما تعكسه النماذج السريرية عادةً، فضلاً عن أنها تقوم بذلك بشكل متقطع، لا طوال الوقت}.

تدخلات آلية

مع تنامي عدد مستخدميه الناشطين، صار TalkLife يتمتع بكم وافر من البيانات التي يستطيع الاعتماد عليها ليقوم بتوقعاته الخاصة. فإذا قصدت عيادة الطبيب وأنت تعاني الزكام، ينصحك بتناول الباراسيتامول والعودة بعد فترة إن لم تشعر بتحسن، وفق ديناكار. وإن لم تشفَ، يطلب منك تناول دواء آخر. ويتابع موضحاً: {نود أن نقوم بعمل مماثل مع TalkLife}. يأمل درويت أن يطلق التدخلات الآلية السنة المقبلة. صحيح أنه لم يعلن بعد عن التفاصيل، لكن الأعمال المحتملة تشمل وصل مَن يعانون المشاكل آلياً بشخص مر بتجارب مماثلة وتزويد الناس برسائل مستوحاة من العلاج السلوكي المعرفي ومصممة لمساعدتهم على تبديل تفكيرهم. يقول ديناكار: {يمكنك اعتبار هذه إعلاناتك}.

ولكن قد يرفض كثيرون فكرة نشر معلوماتهم النفسية على خوادم شبكات التواصل الاجتماعي. فقد واجهت خدمات الصحة العامة انتقادات لاذعة لتوصيتها بتطبيقات تضم، مثلاً، ممارسات مشكوك بها في التعاطي مع البيانات. لا شك في أن خطر تسريب البيانات الحساسة أو إساءة استعمالها حقيقي. إلا أن درويت يقول إن فريق TalkLife يطلع بصراحة مستخدميه على ما يقوم به، وأن الخصائص الجديدة ستكون اختيارية. ويظن أن عمله هذا سيلقى الدعم من المجتمع.

بمرور الوقت، قد تُضاف أنظمة مماثلة إلى شبكات أخرى للتواصل الاجتماعي. فقد دُعي ديناكار لتقديم محاضرة في فيسبوك، في حين ترك توماس إنسل أخيراً المعهد الوطني للصحة العقلية في الولايات المتحدة ليرأس قسم علوم الحياة في غوغل. وعلى غرار فريق TalkLife، يعتقد أن تعلم الآلات قد يساعدنا في دراسة الصحة العقلية. وقد يساهم أيضاً في تحسين العلاج السلوكي المعرفي عبر الإنترنت.

في الختام، يعتقد كاونتس أن المطاف قد ينتهي بنا كلنا إلى حمل مراقب للصحة العقلية في جيبنا. تتبع هذه الأجهزة حياتنا الاجتماعية، تقيس المؤشرات النفسية، وتزودنا دوماً بأحدث المعلومات. باتت أجهزة تتبع اللياقة البدنية اليوم شائعة جداً، فلمَ لا نشهد التقدم ذاته مع الصحة العقلية؟ يقول: {لا يختلف هذا كثيراً عن مراقبة ضغط دمك أو معدل السكر في الدم}.

كآبة ما بعد الولادة

نجح سكوت كاونتس من مركز أبحاث مايكروسوفت في تطبيق تقنية مماثلة على كآبة ما بعد الولادة. يوضح كاونتس أن المريضات لا يبلغن دوماً عن حالتهن هذه. ويضيف: {لا تدرك نساء كثيرات أنهن يعانين هذه الحالة. فتشعر المرأة بالتعب. ولكن من الطبيعي أن تشعري بالتعب، فقد أنجبت طفلاً لتوك}. بتأمل نشاط النساء على موقعي تويتر وفيسبوك قبل الولادة وبعدها، لاحظ كاونتس أنه يستطيع أن يحدد مَن عانين من الكآبة.

 تشمل المؤشرات عدد الأصدقاء والمتتبعين، ما إذا كنت تطرح الكثير من الأسئلة، وحتى الكلمات التي تستخدمها. على سبيل المثال، يرتبط تزايد استخدام صيغة المتكلم المفرد، التي تعكس تنامي التركيز على الذات الداخلية، بمرض الكآبة. كذلك تحقق كاونتس مما إذا كان أحد يرد على التعليقات: {قد تنشر المرأة كماً هائلاً من التعليقات. ولكن هل تتفاعل حقاً مع الناس؟}.

أدرك بعد ذلك أن بعض المؤشرات، مثل معدلات الإجهاد الواضحة، قد تسمح له بتوقع ما سيحدث قبل أن تنجب المرأة طفلها. يوضح: {تشمل الخطوة التالية، وهذا مشابه لما يحدث مع TalkLife، البدء بتطبيق هذه النتائج}. على سبيل المثال، مع كآبة ما بعد الولادة، يتخيل كاونتس المرأة الحامل تستعمل تطبيقاً ينقل معلومات مماثلة إلى طبيبها.

من المزايا الإضافية لاستعمال هذه المؤشرات على شبكة الإنترنت بدل الاستبانات التقليدية بغية تقييم الصحة العقلية أن هذه المؤشرات لا تكذب. يقول كاونتس: {تولد من تطورات الحياة، ولذلك تعكس تجاربنا اليومية. على سبيل المثال، من الصعب أن يتعمد الإنسان تبديل الصيغة التي يتحدث بها}. ولكن عندما تطلب من شخص ما أن يملأ استبانة، يأخذ وقته في التفكير.

back to top