الديين: نزلاء «الإصلاحية» يتمتعون بحقوقهم
ممثلو وزارات ومؤسسات المجتمع المدني في زيارة لمجمع السجون
زار وفد من وزارات الخارجية والشؤون الاجتماعية والعمل والأوقاف وممثلي مؤسسات المجتمع المدني صباح أمس مجمع السجون التابع للإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية بمنطقة الصليبية. وعقد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام، اللواء خالد الديين اجتماعا مع الوفد الزائر، بحضور المدير العام للإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية اللواء إبراهيم العيسى، ومدير إدارة العلاقات والإعلام الأمني العميد عادل الحشاش.
وفي بداية الاجتماع رحب اللواء الديين بالوفد، مؤكدا أن نزلاء المؤسسات الإصلاحية في الكويت يتمتعون بكل الحقوق الإنسانية التي أقرتها القوانين والأعراف الدولية، وتنفيذا للنصوص والتوصيات الصادرة والبروتوكولات الخاصة بحقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز، مشيرا إلى أن المؤسسات الإصلاحية في دولة الكويت تشهد نقلة نوعية وتطورا ملحوظا في مجمل الخدمات المقدمة للنزلاء.وأشار إلى أن العمل في المؤسسات الإصلاحية يقوم على القواعد النموذجية لمعاملة المسجونين واتفاقية بانكوك لمعاملة السجينات، مشددا بذلك على الاهتمام بالعنصر البشري والموظف الذي يعمل في منطقة السجون.من جانبه، تقدم المستشار في وزارة الخارجية، طلال المطيري، بالشكر الجزيل لوزارة الداخلية وللقائمين على المؤسسات الإصلاحية لتنظيمهم مثل هذه الزيارات للمجتمع المدني، التي تأتي بناء على رغبته للوقوف على ما تقدمه المؤسسات الإصلاحية من خدمات للسجناء، والتي تؤكد دوما أن النزيل يتمتع بكل حقوق الإنسان، بل يفوقها، حيث إن السجون الكويتية متميزة على مستوى العالم.وكان العميد الحشاش، أكد في كلمة افتتاحية اهتمام دولة الكويت بنزلاء المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام. وبين أن توثيق العلاقة والشراكة مع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان قائمة ومستمرة، مما جعل مراكز الكويت مثالا يحتذى في منطقة الشرق الأوسط.وأوضح الحشاش أن هذه الزيارة تأتي للاطلاع على مدى التزام دولة الكويت بالقوانين والأعراف الدولية.من جانبه، أكد رئيس الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان د. يوسف الصقر، أن هناك عددا من الشواهد التي تؤكد اهتمام الكويت بنزلاء المؤسسات الإصلاحية، حيث إنه سبق لهم القيام بعدة زيارات لهذه المؤسسة.وعقب ذلك تحدث مدير إدارة العمليات بقطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام المقدم د. بدر الخبيزي، عن الجهود المقدمة للنزلاء والبرامج الإصلاحية المتميزة للنزيل منذ دخوله لقضاء محكوميته وحتى الخروج.شكر للخالدمن جانبه، أكد الشيخ عبدالحميد البلالي أن جمعية بشائر الخير منذ تأسيسها عام 1993 عملت على فصل التجار عن المدمنين، معربا عن شكره للوزير الخالد الذي استجاب لهذا المطلب إبان توليه حقيبة وزارة الداخلية في الفترة السابقة.وأشار إلى أن التجربة الكويتية في المؤسسات الإصلاحية في التعامل مع المدمنين والمتعاطين تعد مفخرة للكويت، كما أنها مرجع علمي للمؤسسات الإصلاحية في كثير من دول العالم.وأوضح أن برنامج العفو المشروط يساهم في تخفيف مدة العقوبة، حيث إنه يعتمد في المقام الأول على الوازع الديني.وتحدث من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، مشيرا إلى أنه تم تدريب 2280 نزيلا منذ عام 1997 على أعمال ميكانيكا وكهرباء السيارات والتمديدات الكهربائية والحاسب الآلي، مما يساعدهم على الحياة الشريفة بعد خروجهم. 5 دفعاتومن وزارة الأوقاف تحدث الشيخ فلاح الجميع، مؤكدا أن البرنامج يهدف في المقام الأول إلى غرس الوازع الديني في نفوس النزلاء، مشيرا إلى وجود 5 مراكز لدور القرآن الكريم في السجن المركزي (رجال ونساء) تعمل على تحفيظ القرآن ودراسة التفسير والحديث، كما تم عرض البرامج المقدمة للنزلاء.وأشار إلى أن هناك 5 دفعات من التائبين، كما يتم تخريج 200 نزيل كل عام، موضحا أن الدراسة على فترتين صباحية ومسائية.ومن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تحدثت م. عواطف السلمان، عن الحاضنات الحرفية في إدارة المؤسسات الإصلاحية بشراكة حكومية ومجتمعية في الكويت.الرياضة وقايةومن جانبه، تحدث مدير إدارة الرياضة للجميع في الهيئة العامة للشباب والرياضة حامد الهزيم عن أهمية الرياضة للوقاية من آفة المخدرات من خلال التأثير في الناحية النفسية والصحية.وفي الختام أكد اللواء العيسى أن إدارة المؤسسات الإصلاحية وإيمانا منها بسمو عملها لا تألو جهدا في بذل كل ما من شأنه تحقيق أهدافها وتطلعاتها المتمثلة في إرشاد وإصلاح وتأهيل النزيل ليعود إلى المجتمع مواطنا صالحا يساهم في بنائه والعيش فيه آمناً ومستقرا.الشرطة المجتمعيةيذكر أن الزيارة شملت السجن المركزي (مركز الرشاد- قسم المشاغل- مستشفى السجن المركزي)، كما شملت سجن النساء (قسم المشاغل- مبنى مركز المرحوم مبارك الحساوي لتحفيظ القرآن- مبنى الحضانة)، كما اطلعوا على دورات القرآن الكريم والتجويد.وعقب الزيارة أكد نائب رئيس الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان م. عبدالرزاق الرويلي أهمية الشرطة المجتمعية وضرورة تطويرها، وإيجاد مراكز لها في كل المحافظات للتعامل مع القضايا الأسرية بعيداً عن المحاكم.ومن جانبه، أكد أمين صندوق رابطة الاجتماعيين الكويتية خالد الرجعان أن زياراته المتكررة للمؤسسات الإصلاحية واطلاعه على الأنشطة والفعاليات المختلفة التي يزاولها النزيل، تؤكد دوما نجاح البرامج التأهيلية والثقافية والدينية.