ملك الصين يأمر بشنق التجار

نشر في 08-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 08-07-2015 | 00:01
في الليلة الحادية والعشرين تواصل شهرزاد حكاياتها عن مصير التاجر البغدادي، الذي ترك أهله وجاء إلى مصر ليبيع ويشتري، فسقط في فخ الحب، حيث تعلَّق قلبه بامرأة من {الحبانية}، ظلَّ ينفق عليها إلى أن انتهت نقوده، فاضطر إلى السرقة، وقطعت يده، رغم أنه كان شديد السخاء مع أصدقائه، وكثير العطاء لمحبوبته التي قلقت عليه حين علمت بأمر قطع يده.
لما كانت الليلة والواحدة والعشرون، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأس الرشيد، أن الصبية رق حالها للتاجر، وصرخت صرخة قوية وقالت: ما سبب بكائك قد أحرقت قلAبي، ومالك تناولت القدح بيدك الشمال؟ وأن التاجر قال إنه رد عليها: اسقيني بيدك.

لم تزل تسقيني حتى غلب السكر عليَّ فنمت مكاني، وأبصرت هي يدي بلا كف، ففتشتني ورأت معي الكيس الذي فيه الذهب فدخل عليها من الحزن ما لا يدخل على أحد. وما زالت تتألم بسببي إلى الصباح، فلما أفقت من النوم وجدتها هيأت لي مسلوقة بها أربع دجاجات، وسقتني قدح شراب، فأكلت وشربت ووضعت الكيس وأردت الخروج، فسألتني: أين تروح؟ أجبت: إلى مكان كذا لأزحزح بعض الهم عن قلبي. فقالت: لا تذهب بل اجلس معي لقد بلغت محبتك إياي إلى أن صرفت جميع مالك علىّ وعدمت كفك، فأشهدك عليَّ والشاهد الله أني لا أفارقك وسترى صحة قولي.ثم أرسلت في طلب الشهود فحضروا، فقالت لهم: اكتبوا كتابي على هذا الشاب، واشهدوا أني قبضت المهر فكتبوا كتابي عليها.

ثم قالت: واشهدوا أني وجميع مالي الذي في هذا الصندوق، وجميع ما عندي من المماليك والجواري لهذا الشاب، فشهدوا عليها، وقبلت أنا التمليك وانصرفوا بعد ما أخذوا الأجرة.

ثم أخذتني من يدي وأوقفتني على خزانة وفتحت صندوقاً كبيراً، وقالت لي: أنظر هذا الذي في الصندوق فنظرت فإذا هو ملآن مناديل، فقالت: هذا مالك الذي أخذته منك، فكلما أعطتني منديلاً فيه خمسون ديناراً، كنت ألفه وأرميه في هذا الصندوق. فخذ مالك فقد رده الله إليك، وأنت اليوم عزيز، فقد جرى عليك القضاء بسببي حتى عدمت يمينك. وأنا لا أقدر على مكافأتك، ولو بذلت روحي لك لكان ذلك قليلاً، ثم قالت لي تسليم مالك، فتسلمته ونقلت ما في صندوقها إلى صندوقي. وضمت مالها إلى مالي الذي كنت أعطيتها إياه، وفرح قلبي وزال همي.

ثم قمت فقبلتها وسهرت معها، فقالت: لقد بذلت جميع مالك ويدك في محبتي، فكيف أقدر على مكافأتك؟ والله لو بذلت روحي في محبتك لكان ذلك قليلاً، وما أقوم بواجب حقك، ثم كتبت لي جميع ما تملك من ثياب وحلي وأملاك وما نامت تلك الليلة إلا مهمومة من أجلي حين حكيت لها ما وقع لي وبت معها ثم أقمنا على ذلك أقل من شهر، ثم مرضت واشتد بها المرض، وما مكثت غير خمسين يوماً ثم صارت من أهل الآخرة، فجهزتها وواريتها التراب، وعملت لها ختمات، وتصدقت عليها بجملة من المال، ثم نزلت من التربة فرأيت لها مالاً جزيلاً وأملاكاً وعقارات، ومن جملة ذلك تلك المخازن للسمسم التي بعت لك منها ذلك المخزن، وما كان اشتغالي عنك هذه المدة إلا لأني بعت بقية الحواصل، وإلى الآن لم أفرغ من قبض الثمن، فأرجوا منك ألا تخالفني في ما أقوله لك، لأني أكلت زادك فقد وهبتك ثمن السمسم الذي عندك فهذا سبب أكلي بيدي الشمال.

فقلت له: لقد أحسنت إلى، وتفضلت عليَّ فقال: لا بد من أن تسافر معي إلى بلادي، فأني اشتريت متجراً مصرياً وإسكندرانياً، فهل لك في مصاحبتي؟ فقلت: نعم، أسافر معك في رأس الشهر، ثم بعت جميع ما أملك وأشتريت به متجره وسافرنا وذلك الشاب إلى هذه البلاد التي هي بلادكم، فباع الشاب متجره وسافرت أشتري متجراً من بلادكم، فكان نصيبي في قعودي هذه الليلة حتى حصل ما حصل من غربتي، فهذا يا ملك الزمان ما هو أعجب من حديث الأحدب، فقال الملك لا بد من شنقكم كلكم.

رزباجة

قالت شهرزاد: لما قال ملك الصين لهم لا بد من شنقكم تقدم المباشر إليه وقال: إن أذنت لي حكيت لك حكاية اتفقت لي في تلك المدة قبل أن أجد هذا الأحدب، وإن كانت أحب من حديثه تهب لنا أرواحنا. فقال له الملك: هات ما عندك، فقال: اعلم أني كنت الليلة الماضية عند جماعة عملوا ختمة وجمعوا الفقهاء، فلما فرغوا من التلاوة، مدو السماط، فمن جملة ما قدموا رزباجة، وتقدمنا لنأكل منها، فتأخر واحد منا وامتنع عن الأكل، فحلفنا عليه، فأقسم لا يأكل منها وقال: لا تشددوا على فكفاني ما جرى لي من أكلها!

فلما فرغت قلنا له: بالله ما سبب امتناعك عن الأكل من هذه الرزباجة؟ فقال: لأنني لا أكل منها إلا إن غسلت يدي أربعين مرة بالأشنان، وأربعين مرة بالسعد، وأربعين مرة بالصابون، فجملتها مئة وعشرون مرة، فعند ذلك أمر صاحب الدعوة غلمانه فأتوا بالماء وبالذي طلبه فغسل يديه كما ذكر ثم تقدم وهو مكره، وجلس ومد يده وهو مثل الخائف ووضع يده في الرزباجة وصار يأكل كارهاً. ونحن نتعجب منه غاية التعجب، ويده ترتعد، فنصب إبهام يده فإذا هو مقطوع وهو يأكل بأربع أصابع فقلنا له: بالله عليك ما لإبهامك هكذا؟ فقال: يا إخواني، ما هو وحده المقطوع، ولكن إبهام اليد الأخرى، كذلك إبهام كل من رجلي الاثنتين، ثم كشف يده الأخرى ورجليه، فوجدنا الأمر كما قال، وازددنا عجباً وقلنا له: ما بقي لنا صبر على أن تحدثنا بسبب قطع إبهامي يديك وإبهامي رجليك، وسبب غسلك يديك مئة وعشرين مرة فقال:

أعلموا أن والدي كان أكبر تجار مدينة بغداد، في أيام الخليفة هارون الرشيد، وكان مولعاً بشرب الخمر وسماع العود، فلما مات لم يترك شيئاً، فجهزته وعملت له ختمات، وحزنت عليه أياماً وليالي، ثم فتحت دكانه فما وجدته خلف إلا مالاً يسيراً وديوناً كثيرة، فصبَّرت أصحاب الديون مدة، إلى أن وفيت الديون وزدت على رأس مالي، فبينما أنا جالس يوماً من الأيام، إذ رأيت صبية لم تر عيني أحسن منها، عليها حلي وحلل فاخرة، وهي راكبة بغلة، وأمامها عبد ووراؤها عبد، ووقفت البغلة على رأس السوق، ودخلت الصبية وخلفها خادم قال: يا سيدتي أخرجي ولا تعلمي أحداً فتطلقي فينا النار. ثم حجبها الخادم، فلما نظرت إلى دكاكين التجار لم تجد أفخر من دكاني ولما وصلت والخادم خلفها جلست على دكاني وسلمت عليَّ، فما سمعت أحسن من حديثها وتعلق قلبي بمحبتها، وجعلت أكرر النظر إلى وجهها.

فقالت: يا فتى عندك تفاصيل ملاح؟ فقلت: يا سيدتي مملوكك فقير، ولكن اصبري حتى يفتح التجار دكاكينهم وأجيء لك بما تريدينه. ثم تحدثت معها وأنا غارق في بحر محبتها حتى فتح التجار دكاكينهم، فقمت وأخذت لها جميع ما طلبته، وكان ثمن ذلك خمسة آلاف درهم، وناولت الخادم جميع ذلك فأخذه وذهبا إلى خارج السوق، فركبت ولم تذكر لي من أين هي. وخجلت أن أذكر لها ذلك، والتزمت الثمن للتجار، وتكلفت غرامة خمسة آلاف درهم، ورجعت إلى البيت وأنا سكران من محبتها فقدموا لي العشاء فأكلت لقمة، وتذكرت حسنها فشغلني عن الأكل. وأردت أن أنام فلم يجئني نوم. ولم أزل على هذه الحال أسبوعاً وطالبني التجار بأموالهم فصبرتهم أسبوعاً آخر، وبعد الأسبوع أقبلت وهي راكبة البغلة ومعها خادم وعبدان، فسلمت عليَّ وقالت: يا سيدي أبطأنا عليك ثمن القماش، فهات الصيرفي واقبض الثمن.

عاشقة

فجاء الصيرفي، وأخرج له الطواشي الثمن، وصرت أتحدث أنا وإياها إلى أن عمر السوق وفتح التجار، فقالت: خذ لي كذا وكذا فأخذت لها من التجار ما أرادت وأخذته ومضت، ولم تخاطبني في ثمن. فلما مضت ندمت على ذلك، وكنت أخذت الذي طلبته بألف دينار. عندما غابت عن عيني قلت في نفسي: أي شيء هذه المحبة؟ أعطتني خمسة آلاف درهم وأخذت شيئاً بألف دينار! خفت الإفلاس وضياع مال الناس وقلت: إن التجار لم يعرفوا غيري، فما كانت هذه المرأة إلا محتالة خدعتني بحسنها وجمالها، ورأتني صغيراً فضحكت عليَّ.

ولم أزل في وساوس، وطالت غيبتها أكثر من شهر، فطالبني التجار وشددوا علي، فعرضت عقاري للبيع، وأشرفت على الهلاك. ثم جلست وأنا أفكر، فلم أشعر إلا وهي نازلة على باب السوق ودخلت عليَّ، فلما رأيتها نسيت ما كنت فيه، وأقبلت تحدثني بحديثها الحسن ثم قالت: هات الميزان وزن مالك، فأعطتني ثمن ما أخذت بزيادة، ثم انبسطت معي في الكلام، فكدت أن أموت فرحاً وسروراً. وسألتني: هل لك زوجة؟ أجبتها: إني لا أعرف امرأة. بكيت! فقالت لي: مالك تبكي؟ فقلت: من شيء خطر ببالي. ثم أخذت بعض دنانير وأعطيتها للخادم، وسألته أن يتوسط في الأمر، فضحك وقال: هي عاشقة لك أكثر مما أنت عاشقها وما لها بالقماش حاجة وإنما هو لأجل محبتها لك، فخاطبها بما تريد فإنها لا تخالفك في ما تقول. ورأتني وأنا أعطي الخادم الدنانير فرجعت وجلست، ثم قلت لها: تصدقي على مملوكك واسمحي له بأن يقول ما في خاطره.

فأعجبها ذلك وأجابتني وقالت: هذا الخادم يأتي برسالتي واعمل أنت بما يقوله لك الخادم ثم قامت ومضت، وقمت فسلمت التجار أموالهم وحصل لهم الربح إلا أنا، فأنها حين ذهبت حصل لي الندم من انقطاع خبرها عني، ولم أنم طول ليلي، وبعد أيام جاءني خادمها فأكرمته وسألته عنها فقال: إنها مريضة. فقلت للخادم: أشرح لي أمرها. قال إن هذه الصبية ربتها السيدة زبيدة زوجة هارون الرشيد، وهي من جواريها، وقد اشتهت على سيدتها الخروج والدخول فأذنت لها في ذلك، فصارت تخرج وتدخل حتى صارت فهرمانة، ثم إنها حدثت بذلك سيدتها وسألتها أن تزوجها منك، فقالت: لا أفعل حتى أنظر هذا الشاب، فإن كان يشبهك زوّجتك به، ونحن نريد في هذه الساعة أن ندخل بك الدار، فإن دخلت الدار ولم يشعر بك أحد وصلت إلى تزويجك إياها، وإن انكشف أمرك ضربت رقبتك، فماذا تقول؟ قلت: أروح معك وأصبر على الأمر الذي حدثتني به، فقال لي الخادم: إذا كانت هذه الليلة فامض إلى المسجد الذي بنته السيدة زبيدة، على دجلة، فصلِّ فيه وبت هناك، فقلت: حباً وكرامة.

فلما جاء وقت العشاء مضيت إلى المسجد وصليت فيه وبت هناك، فلما كان وقت السحر رأيت الخادمين قد أقبلا في زورق ومعهما صناديق فارغة فأدخلوها في المسجد وانصرفوا، وتأخر واحد منهما فتأملته وإذا هو الذي كان واسطة بيني وبينها، وبعد ساعة صعدت إلينا الجارية وصاحبتني، فلما أقبلت قمت إليها فسلمت عليَّ وبكت، وتحدثنا ساعة. ثم اخذتني ووضعتني في صندوق وأغلقته عليَّ، ولم أشعر إلا وأنا في دار الخليفة، وجاؤوا إليَّ بشيء كثير من الأمتعة يساوي خمسين ألف درهم. ثم رأيت عشرين جارية أخرى، وبينهن السيدة زبيدة وهي لا تقدر على المشي مما عليها من الحلي والحلل، فلما أقبلت تفرقت الجواري من حواليها فتقدمت إليها، وقبلت الأرض بين يديها فأشارت لي بالجلوس فجلست، ثم شرعت تسألني عن حالي وعن نسبي، فأجبتها عن كل ما سألتني عنه.

ففرحت وقالت: والله ما خابت تربيتنا في هذه الجارية ثم قالت لي: أعلم أن هذه الجارية عندنا بمنزلة ولد الصلب، وهي وديعة الله عندك، فقبلت الأرض قدامها، ورضيت بزواجي إياها، ثم أمرتني أن أقيم عندهم عشرة أيام، فأقمت هذه المدة وأنا لا أدري من هي الجارية، وإحدى الوصائف تأتيني بالغداء والعشاء، وبعد هذه المدة أستأذنت السيدة زبيدة زوجها أمير المؤمنين في زواج جاريتها، فأذن لها وأمر لها بعشرة آلاف دينار، فأرسلت السيدة زبيدة إلى القاضي، والشهود، وكتبوا كتابي عليها، وبعد ذلك عملوا الحلويات، وفرقوا على سائر البيوت.

أربعون مرة بالصابون

ومكثوا على هذه الحال عشرة أيام أخرى، وبعد انتهاء العشرين يوماً أدخلوا الجارية الحمام لأجل الدخول بها، ثم إنهم قدموا سفرة فيها طعام، ومن جملته خافقيه رزباجة محشية بالسكر، وعليها ماء ورد ممسك، وفيها أصناف الدجاج المحمرة من سائر الألوان، مما يدهش العقول، فوالله حين حضرت المائدة ما أمهلت نفسي حتى نزلت على الرزباجة وأكلت منها بحسب الكفاية، ومسحت يدي ونسيت أن أغسلها ومكثت جالساً إلى أن دخل الظلام وأوقدت الشموع، وأقبلت المغنيات بالدفوف، ولم يزلن يجلبن العروسة وينقطون بالذهب حتى طافت القصر كله. بعد ذلك اقبلوا بها عليَّ، ونزعوا ما عليها من الملبوس، فلما خلوت بها في الفراش، شمت في يدي رائحة الرزباجة فصرخت صرخة قوية، وجاء الجواري من كل جانب، فارتجفت ولم أعلم ما الخبر. فسألتها الجواري: مالك يا أختنا؟ فقالت لهن: أخرجوا هذا المجنون. فقلت لها: ما الذي ظهر لك من جنوني؟ فقالت يا مجنون لأي شيء أكلت من الرزباجة ولم تغسل يدك؟ فوالله لا أقبلك على قلة عقلك وسوء فعلك.

ثم تناولت من جانبها سوطاً ونزلت به على ظهري حتى غبت عن الوجود من كثرة الضرب، ثم إنها قالت للجواري: خذوه إلى متولي المدينة ليقطع يده التي أكل بها الرزباجة ولم يغسلها.

فلما سمعت ذلك قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله، أتقطع يدي من أجل أكل الرزباجة وعدم غسلي إياها، فدخلت عليها الجواري وقلن لها: يا أختاه لا تؤاخذيه بفعله هذه المرة، فقالت: والله لا بد من أن أقطع شيئاً من أطرافه. ثم غابت عني عشرة أيام وأقبلت عليَّ بعدها وقالت لي: يا أسود الوجه أنت لا تصلح لي، كيف تأكل الرزباجة ولم تغسل يدك؟ ثم صاحت بالجواري فكتفنني، وأخذت موساً حامياً وقطعت إبهامي رجلي، فغشي عليَّ ثم ذرت على الذرور فانقطع الدم، وعاهدت نفسي ألا أكل الرزباجة ما بقيت حتى أغسل يدي أربعين مرة بالأشنان، وأربعين مرة بالسعد، وأربعين مرة بالصابون، كما ذكرت لكم. فلما جئتم بهذه الرزباجة تغير لوني وقلت في نفسي: هذه سبب بلائي، فلما الححتم عليَّ قلت: والله لا بد من أن أوفي بعهدي، فقلت له والجماعة حاضرون: ماذا حصل لك مع الجارية بعد ذلك؟

 قال: لما حلفت لها رضي قلبها عليَّ، وأقمنا مدة على هذه الحال وبعد ذلك قالت: إن أهل دار الخلافة لا يعلمون بما حصل بيني وبينك، وما دخل أجنبي غيرك فيها إلا بعناية السيدة زبيدة، ثم أعطتني خمسين ألف دينار وقالت: أخرج واشتر لنا داراً فسيحة، فخرجت واشتريت داراً نقلت إليها جميع ما عندها من النعم وما أدخرته من الأموال والقماش والتحف، فهذا سبب قطع إبهامي فأكلنا وانصرفنا. بعد ذلك، جرى لي مع الأحدب ما جرى. وهذا جميع حديثي والسلام. فقال الملك: ما هذا من حديث الأحدب بأعذب، ولا  بد من صلبكم جميعاً.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وسكتت عن الكلام المباح.

البقية في الحلقة التالية

back to top