الصقر يفتتح «مجلس الأعمال»: لتطوير السياحة والتعليم بسيناء

نشر في 10-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 10-12-2015 | 00:01
• رئيس المجلس: صاحب السمو استجاب لمبادرتنا بتوفير خطوط طيران وتذاكر مخفضة لتشجيع السياحة
• نصر: تعديل قوانين الاستثمار خلال أسبوعين
• الفريق عسكر يعرض 20 مشروعاً صالحاً للتنفيذ
بحضور كوكبة من كبار المسؤولين ورجال الأعمال الكويتيين والمصريين، افتتح رئيس مجلس إدارة العلاقات العربية والدولية، محمد جاسم الصقر، أعمال الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال المصري – الكويتي، بتأكيد أن مصر أصبحت سوقاً واعداً للاستثمار، ومعلناً عن مبادرة لإصلاح وترميم وتطوير جميع مؤسسات التعليم في شبه جزيرة سيناء.

انطلقت أمس في مدينة شرم الشيخ المصرية أعمال الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال "المصري – الكويتي" المشترك، وهي هيئة مستقلة يرأسها رئيس مجلس إدارة العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر، وتتكون من مجموعة من رجال الأعمال والسياسيين والإعلاميين والمثقفين في البلدين، للإسهام في تعزيز العلاقات بين مصر والكويت.

وتضمن جدول الأعمال، الذي من المقرر أن تنتهي فعالياته اليوم، مناقشة عدد كبير من فرص التنمية في سيناء، ومحور قناة السويس، وعدد من الفرص الاستثمارية الكبرى في مصر.

وجاء المؤتمر بحضور عدد من كبار القادة والمسؤولين ورجال الأعمال في البلدين، حيث شارك عن الجانب الكويتي - إضافة إلى رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية - رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات خالد يوسف المرزوق، فواز المرزوق، والرئيس التنفيذي لمجموعة الشايع، محمد الشايع، ورئيس مجلس إدارة شركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية، بدر ناصر الخرافي، وعضوة غرفة تجارة وصناعة الكويت، وفاء القطامي، ونائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر.

وتقدم الجانب المصري قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب وتنمية سيناء، الفريق أسامة عسكر، ووزيرة التعاون الدولي، د. سحر نصر، وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين، على رأسهم محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور.

سوق واعد

وخلال أعمال الاجتماع الثاني للمجلس، الذي شكل بقرار من وزير التجارة والصناعة في فبراير 2015، أعلن محمد جاسم الصقر تبرع المجلس بتكلفة إصلاح وترميم وتطوير جميع مدارس شبه جزيرة سيناء، مشددا على أن مصر أصبحت سوقا واعدا للاستثمارات، بعد صدور قانون الاستثمار الموحد، وسنبحث كيفية التغلب على أي عوائق تعرقل جذب الاستثمارات.

وأضاف الصقر: "العالم العربي أصبح بحاجة إلى مصر قوية شامخة تحمي العرب، بعدما حدث في العراق وسورية ولبنان واليمن وليبيا، حيث لم يعد لدى الأمة العربية ما تستند إليه إلا قوة مصر، وإذا سقطت مصر سقط العرب، وإذا استمرت شامخة قوية سيكون الوضع العربي سليما".

وشدد على أن المجلس جاء إلى شرم الشيخ أولا لتهنئة الشعب المصري بإتمام الاستحقاق الثالث، وهو الانتخابات البرلمانية، وثانيا لتشجيع السياحة العربية والخليجية إلى المدينة، مضيفا أنه التقى صاحب السمو قبل شهر، واستجاب للمبادرة، وأصدر قرارات بضرورة تشغيل خطوط طيران وتذاكر لتشجيع السياحة إلى مصر.

شكر للكويت

من جانبه، حيا الفريق عسكر الشعب والإدارة الكويتية، موجها الشكر إلى أهل الكويت، لافتا إلى مشاركته في حرب "تحرير الكويت"، مثلما اشتركت الكويت في حرب أكتوبر 1973، وأضاف: "مازالت مقابر شهداء الكويت في هذه الحرب موجودة في الكيلو 61 طريق مصر السويس، وأنا بصفتي مكلفا بمكافحة الإرهاب في سيناء أطمئنكم أن الوضع تحت السيطرة، والطرق آمنة تماما".

وقال عسكر: "الأعمال الإرهابية محصورة في منطقة صغيرة جار العمل على تصفيتها نهائيا، والتنمية ومكافحة الإرهاب خطان متوازيان، وإيجاد فرص عمل والتنمية هما الطريق لمواجهة الإرهاب".

وأضاف: "إيجاد فرص عمل لأبناء سيناء أحد أهداف الدولة الرئيسة، كما أن وقوف الكويت إلى جانب مصر ليس غريبا على الكويت حكومة وشعبا، وهو ما ظهر من حجم المساعدات والمنح بعد ثورة 30 يونيو، وأيضا توجيه رجال الأعمال الكويتيين بعد ثورة يناير لزيادة استثماراتهم في مصر، وفي هذا الإطار جاء تشكيل مجلس التعاون، والاجتماع في شرم الشيخ هو رسالة إلى العالم على ما تشهده هذه المدينة من أمن وأمان، بعيدا عن أي مهاترات تضر بالاقتصاد المصري".

وذكر أن عدد السائحين الكويتيين إلى مصر زاد في أكتوبر الماضي إلى 13 ألفا، مقارنة بـ 7 آلاف في الشهر نفسه من العام الماضي، لافتا إلى أن خلال الشهور الأخيرة زار مصر 96 ألف سائح، وعرض الفريق عسكر على المشاركين في الاجتماع أكثر من 20 مشروعاً صالحا للتنفيذ، وتم إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية الخاصة بها، ومن أهمها:

ـ ميناء صيد غرب العريش على مساحة 100 فدان توفر 2000 فرصة عمل ـ مجمع مصانع رخام ـ مجمع لإنتاج السيراميك يوفر أكثر من 2000 فرصة عمل ـ مصنع لإنتاج الزجاج والكريستال يوفر 600 فرصة عمل ـ مشروعات زراعية تتضمن استصلاح أكثر من مائة ألف فدان في مناطق عدة في شبه جزيرة سيناء ـ مصنع لإنتاج علف الدواجن، ومزرعة نموذجية لإنتاج الدواجن توفر أكثر من 500 فرصة عمل ـ مشروعات سياحية في جنوب سيناء.

منطقة واعدة

أما وزيرة التعاون الدولي د. سحر نصر، فقد أكدت أن سيناء منطقة واعدة لجذب الاستثمارات، وأن الكويت من أكبر المستثمرين في مصر، كاشفة أن المجموعة الاقتصادية الوزارية انتهت من إعداد تعديلات على قوانين الاستثمار، وأن مجلس الوزراء سيناقشها، وسيتم إصدار قانون بهذه التعديلات في أقل من أسبوعين، قبيل انعقاد مجلس النواب، وشددت على أن "هذه القوانين فيها استجابة لمطالب المستثمرين، خاصة تطوير أوضاع المناطق الحرة".

وكشفت الوزيرة أن الحكومة تقوم بعدد من التحولات الاقتصادية باتجاه نظام متوازن، يلعب فيه القطاع الخاص دورا قياديا، مع استكمال الإصلاح الإداري وتطوير الجهاز الحكومي، واستكمال الإصلاح الهيكلي والضريبي، وإزالة العوائق البيروقراطية وتحسين مناخ الاستثمار.

وأضافت: "نستهدف تعزيز معدلات النمو حتى تتجاوز 7 في المئة عام 2017 و2018 وخفض مستويات البطالة إلى 10 في المئة، وخفض التضخم إلى 6 في المئة، والهدف الرئيس الذي كلفنا به الرئيس هو رفع مستوى معيشة المصريين". وأشادت الوزيرة بدور الصندوق الكويتي للتنمية الذي ساهم خلال 50 عاما في 40 مشروعا في مختلف المجالات، ويبلغ حجم مساهماته حاليا 1.1 مليار دولار.

مشكلات المستثمرين

من جانبه، قال رئيس الجانب المصري في المجلس رجل الأعمال، معتز الألفي، إن "هناك مشكلات صغيرة لدى بعض المستثمرين، تعمل الحكومة فورا على حلها، لتيسير المناخ للاستثمار، كما أننا متفائلون بالعمل في محور قناة السويس".

من جانبه، طمأن محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد فودة الوفود المشاركة على حركة السياحة في مدينة شرم الشيخ، قائلا إن السياحة في شرم وجِدت لتبقى، مضيفا: "كما قال الرئيس السيسي، لن تموت شرم ولن يطفأ مصباح هنا، ونحن قادرون على مواجهة أي تحد، ونؤكد أن المدينة آمنة، وستعود كما كانت عاصمة للسياحة الدولية والمؤتمرات الدولية".

منطقة القناة

في السياق، شجع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، د. أحمد درويش، المستثمرين على الانضمام للاستثمار في المنطقة الواعدة، مضيفا أن مساحتها تبلغ 460 كم، وهو ما يعادل ثلثي مساحة سنغافورة، وتضم 6 موانئ ومناطق صناعية وخدمية، مشيرا إلى أن القانون المنظم للهيئة يتيح لمجلس إدارتها جميع صلاحيات الوزراء والمحافظين، وهو ما يعني تسهيل جميع إجراءات الترخيص وتأسيس الشركات وإنشاء المرافق وتقسيم الأراضي، حيث يتم التعامل مع مجلس إدارة الهيئة فقط، وأضاف درويش: "أي منازعات يتحكم فيها داخل لجان فض المنازعات الخاصة بالهيئة، والمنطقة معفاة من الجمارك".

 المجلس في سطور

• تم الإعلان عن إنشاء مجلس الأعمال المصري الكويتي، خلال زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لدولة الكويت، 6 يناير 2015، أثناء لقائه رئيس وأعضاء المجلس من الجانب الكويتي.

• تم تشكيل الجانب المصري في المجلس بموجب قرار وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة المصري، رقم (105) لسنة 2015.

• يعد المجلس هيئة مستقلة تتكون من مجموعة من رجال الأعمال والسياسيين والإعلاميين والمثقفين في الكويت ومصر للإسهام في تعزيز العلاقات بين البلدين.

• من المقرر خلال اجتماعات المجلس حالياً، في شرم الشيخ، طرح 50 مشروعاً لتنمية سيناء ومحور قناة السويس على الجانب الكويتي.

• المشروعات تضم فرصاً استثمارية في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة والموانئ واللوجستيات، وكذلك مشروع لزراعة نحو 200 ألف فدان زيتون.

أبرز المشاركين في الاجتماع الثاني للمجلس

 الجانب الكويتي:

• رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية ورئيس مجلس الأعمال المصري الكويتي محمد جاسم الصقر.

• رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات خالد يوسف المرزوق فواز خالد المرزوق.

• الرئيس التنفيذي لمجموعة الشايع محمد عبدالعزيز الشايع.

• رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية بدر ناصر الخرافي.

• عضوة غرفة تجارة وصناعة الكويت وفاء أحمد القطامي.

• نائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة خالد البحر.

• رئيسة مجلس إدارة مجموعة سغنتشر مانجمنت إنتربرايس (SME) شيماء نبيل الملا.

• رئيس مجلس إدارة مجموعة "مراد بهبهاني" علي مراد يوسف بهبهاني.

• رئيس هيئة الاتصالات وزير المواصلات سابقاً سالم مثيب الأذينة.

• رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة لصناعة الحديد عواد بزيع الخالدي.

• رئيس مجلس إدارة شركة أولاد جاسم الوزان للتجارة العامة خالد جاسم الوزان.

• رئيس مجلس إدارة شركة القدرة للاستشارات الدكتور عدنان علي السلطان.

• رئيس مجلس إدارة شركة بيان للاستثمارات فيصل العلي المطوع.

• نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية العقارية جميل سلطان العيسى.

• رئيس مجلس إدارة بنك بوبيان عادل ماجد الماجد.

• مستشار رئيس غرفة التجارة والصناعة الكويتية ماجد جمال الدين.

• نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بوخمسين القابضة عماد جواد بوخمسين.

• رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية – المصرية للغاز والزيت نواف خليف العنزي.

• الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة البابطين صالح عبدالمحسن البابطين.

   الجانب المصري:

• الفريق أسامة عسكر قائد قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب وتنمية سيناء.

• اللواء محمد علي شمس، مساعد الفريق أسامة عسكر لتنمية سيناء.

• اللواء مهندس أشرف يوسف أحمد قطاع تنمية سيناء.

• وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر.

• اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء.

• علاء عمر الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.

• الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

• يحيى راشد الرئيس التنفيذي لقطاع السياحة بمجموعة الخرافي.

• معتز الألفي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب (الشركة القابضة المصرية الكويتية).

back to top