سيدني وملبورن واستوكهولم وفيينا تتصدر قائمة أفضل المدن 2015

نشر في 31-10-2015
آخر تحديث 31-10-2015 | 00:04
No Image Caption
يقول فرناندو برادو إن معهد الشهرة يختار المئة مدينة التي يرى أنها معروفة بالنسبة إلى رجال الأعمال والزوار، بمن فيهم السياح. ويتجاهل مدن مثل لاغوس وغوانغجو لمصلحة مدن أوروبية مثل كوبنهاغن وأوسلو، ولا تتضمن لائحته عدة مدن ستحتل بالتأكيد أسفل اللائحة كمدينتي حلب ودمشق في سورية.
ما المدن التي تحظى بأفضل سمعة في شتى أنحاء العالم؟ ماذا يعني ذلك وما سبب أهميته؟ نشر معهد الشهرة، وهو شركة استشارية عالمية تتخذ من مدينة بوسطن الأميركية مقراً لها لائحته السنوية الخامسة عن المئة مدينة الأكثر شهرة مصنفة وفق ثلاثة معايير عريضة: مدن ذات اقتصاد متطور، ومدن ذات بيئة جاذبة، ومدن ذات حكومة فعالة.

وبحسب الشريك الإداري في المعهد المذكور فرناندو برادو، فإن اللائحة تضم الأماكن التي يود الناس والشركات بالفعل زيارتها بقدر أكبر من أجل الاستثمار أو القيام بأعمال تجارية.

وقد تصدرت اللائحة في هذه السنة مدينتان أستراليتان هما  سيدني وملبورن، وحلت بعدهما استوكهولم وفيينا وفانكوفر وبرشلونة. وفي أسفل القائمة أتت بوغوتا ونيروبي وموسكو وطهران وبغداد.

ويقول برادو إن معهد الشهرة يختار المئة مدينة التي يرى انها معروفة بقدر أكبر بالنسبة الى رجال الأعمال الدوليين والزوار، بمن فيهم السياح. ويتجاهل بعض المدن ذات الكثافة السكانية مثل لاغوس وغوانغجو لصالح مدن أوروبية أصغر حجماً مثل كوبنهاغن وأوسلو، ولا تتضمن لائحته عدة مدن ستحتل بالتأكيد أسفل اللائحة مثل مدينتي حلب ودمشق في سورية.

ويجري المعهد الذي تأسس قبل 18 سنة مشاورات مع أجهزة تتبع حكومات فدرالية تحاول تحسين صورتها الدولية مثل براند في اسبانيا، وبرومبيرو وهو ذراع حكومة البيرو. ولدى المعهد أيضاً أكثر من 100 من العملاء بما فيهم شركات ايرباص ونوفو نورديسك Novo Nordisk، وبيريللي، وبيبسي كولا وهيرشي Hershey وبوينغ ورينو. ويهدف التصنيف الى تحسين خبرة المعهد في نظر عملائه واظهار مقاييس سمعة المدن على شكل مقارن على مستوى العالم.

وقد جمع «الشهرة» معلوماته عبر استطلاع عبر الشبكة «اون لاين» شمل 19000 شخص في الدول الثماني الكبرى، وكان ذلك خلال الربع الأول من هذه السنة، وطلب من المشاركين الرد فقط على أسئلة حول المدن التي يعرفونها وقام نحو 200 الى 300 شخص بتصنيف كل واحدة من المدن المئة.

وضمن فئات المعايير الثلاثة العريضة «الاقتصاد والبيئة والحكومة» كانت هناك 13 صفة مميزة. وبحسب برادو كانت السمتان الأكثر أهمية هما: ما اذا كانت المدينة تعتبر جميلة، وما اذا كانت تعتبر مكاناً آمناً للزوار والسكان.

وفي ما يتعلق بالاقتصاد، سأل معهد الشهرة من شملهم الاستطلاع ما اذا كانوا يظنون المدينة تنتج شريحة واسعة من المنتجات والخدمات الفريدة، وما اذا كانت مركزاً لمقرات شركات كبرى وما اذا كانت متقدمة تقنياً، ومستقرة مالياً وتتمتع بإمكانية النمو، وأنها بصورة عامة ذات بيئة مواتية للقيام بأعمال تجارية.

وبالنسبة الى البيئة، واضافة الى الجمال، سأل الاستبيان عن أمور اخرى مثل جودة الطعام والرياضة والهندسة العمرانية ووسائل الترفيه، وما اذا كانت الشخصيات المعروفة مثل الفنانين والعلماء والمخترعين والرياضيين يعيشون هناك.

وفي فئة الحكومة، واضافة الى السلامة والأمان، سأل عن بنية المؤسسات السياسية والقانونية وما اذا كانت المدينة تتبع «سياسات اجتماعية واقتصادية وبيئية متقدمة»، وما اذا كانت البنية التحتية للمواصلات والاتصالات تعمل بصورة ملائمة وما اذا كانت تدار من قبل مسئولين يتمتعون بالاحترام.

ما سبب تصنيف سيدني وملبورن على رأس اللائحة؟ يقول برادو إن معظم الناس الذين شملهم الاستطلاع انهم لم يزوروا أستراليا ولكن لديهم انطباعا ايجابيا عن ذلك البلد بوصفه مكاناً آمناً ونظيفاً ومتقدماً.

وفكروا في بطاقات البريد الجميلة عن دار الأوبرا في مدينة سيدني. ولو أنهم عرفوا عن ملبورن –المدينة الثانية– لعلموا أن الحكومة الأسترالية قد استثمرت بقوة في بنيتها التحتية ومؤسساتها التعليمية.

ويوجد في ملبورن أكبر عدد من الجامعات في البلاد، بما في ذلك جامعة ملبورن التي تبلي بلاء حسناً في التصنيف العالمي للجامعات المحترمة، حيث تحتل المركز 33 في لائحة التعليم العالي لصحيفة التايمز.

ويقول برادو إن الأفلام والتغطية الاعلامية يمكن أن تؤثر على سمعة المدينة. وعلى سبيل المثال فإن فيلم وودي آلن في سنة 2010 وعنوانه «فيكي كريستينا برشلونة» أسهم في تحسين فكرة الناس عن تلك المدينة التي احتلت المركز السادس هذه السنة.

ومدينة ادنبرة، التي لم تكن ضمن أفضل 10 مدن في العام الماضي ووصلت الى المركز السابع هذه السنة، حققت هذه النقلة، بحسب برادو، نتيجة زيادة الإنفاق على التحسينات البلدية بنسبة 26 في المئة خلال العام الماضي.

مفارقات التصنيف

ومن المفارقات أن باريس التي أظنها واحدة من أروع عواصم العالم من حيث الجاذبية والشاعرية احتلت المركز السادس عشر فقط منخفضة درجة واحدة عن تصنيف السنة الماضية. وعلى الرغم من كونها المدينة الأكثر شهرة في العالم وتأتي في المركز الثاني بعد روما من حيث تصنيف البيئة الأكثر جاذبية، فإن برادو يقول إنها تأثرت بشكل سلبي بفكرة الناس عن كون الفرنسي ليس ودياً في تعامله مقارنة مع الشعوب في بلدان اخرى.

وتقدمت سان فرانسيسكو على نيويورك في تصنيف هذه السنة لأعلى مدينة أميركية، واحتلت المركز الثاني والعشرين، فيما احتلت نيويورك المركز 29.

وكمواطن من مواليد سان فرانسيسكو استطيع أن أشهد لها بالجمال والنظافة والأمان النسبي، وهي طبعاً في مقدمة مطوري التقنية الجديدة وحصلت على حصة كبيرة من الفنانين والعلماء. وقد تضررت نيويورك بسمعتها كمدينة ينتشر فيها الخطر والعنف.

في أسفل اللائحة

لم يكن مفاجئاً أن العراق احتل المركز الأخير في اللائحة نتيجة استمرار النزاعات المسلحة، ولكن المفاجأة هي أن موسكو تراجعت من المركز 93 في السنة الماضية الى 97 هذا العام.

back to top