تركيا تكشف خيوط هجوم سوروتش وتعزز الأمن
غازي عنتاب تصلي من أجل الضحايا... والإعلام يعتبر الهجوم انتقاماً من الحكومة
وعدت الحكومة التركية الإسلامية المحافظة، أمس، بتعزيز الإجراءات الأمنية غداة هجوم انتحاري نسب إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وضرب مدينة سوروتش (جنوب) بالقرب من الحدود السورية، في وقت أعلن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن الشرطة التركية توصلت لأول خيوط الجريمة الارهابية بتعرفها على هوية مشتبه فيه، الأمر الذي سيقود إلى معرفة هوية منفذها، مبيناً أن حصيلة ضحايا ارتفعت إلى 32 قتيلاً.وقال أوغلو، في مؤتمر صحافي في «شانلي أورفة»، إنه يتم «التحقق من صلة المشتبه فيه مع الخارج أو داخل تركيا»، مضيفاً أن «الاحتمال الأكبر هو أن يكون الأمر هجوماً انتحارياً على علاقة بداعش».
وإذ أشار إلى أن «تركيا اتخذت دائماً إجراءات ضد داعش والمنظمات المماثلة»، أعلن عقد جلسة استثنائية للحكومة «للتباحث في أي إجراءات أمنية جديدة محتملة» بعد الهجوم، مضيفاً: «سنتباحث في خطة عمل تشمل إجراءات أمنية جديدة على حدودنا، وسنبذل كل الجهود لكشف المسؤولين عن الهجوم أياً كانت هوياتهم بأسرع وقت ممكن».ولم تتبنّ أي جهة حتى الآن اعتداء «سوروتش». وفي حال تأكدت فرضية تورط الجهاديين، فإنه سيكون أول هجوم يقع على الأرض التركية منذ ظهور التنظيم المتطرف الذي يسيطر منذ عام على مساحات واسعة من الأراضي السورية والعراقية.