محاربة قاتل صامت

نشر في 06-08-2015
آخر تحديث 06-08-2015 | 00:01
No Image Caption
ربما تناضل اليوم للتغلب على التهاب عنيد منخفض الحدية. ومع أن الأطباء يوفقون غالباً في تشخيص هذه الحالة، فإنها تلحق أذى كبيراً بالجسم. إليك ما يمكنك فعله.

السرطان، السكتة الدماغية، مرض الألزهايمر، الكآبة... ما القاسم المشترك بين كل هذه الحالات؟ ترتبط هذه بالالتهاب المزمن. قد يبدو مستحيلاً أن يكون أمر واحد مسؤولاً عن هذه المشاكل الكثيرة. لكن عدداً متنامياً من الأبحاث الطبية يكشف أن الالتهاب (لا النوع الذي تُصاب به عندما تلوي كاحلك، بل الالتهاب العام الذي يحدث عندما يُعاني جهاز المناعة فرط النشاط، مرسلاً خلايا لمهاجمة أنسجة سليمة إلى جانب المريضة) قد يشكل سبب الأمراض الشائعة. كذلك أظهر العلم أن الكثير مما ظننا أننا نعرفه عن الالتهاب المزمن (من أسباب ازدياده مع التقدم في السن إلى نقطة انطلاقه في الجسم أو حتى نوع الأدوية التي تحاربه) قد يكون خاطئاً.

نتعلم المزيد عن كيفية محاربة الالتهاب المزمن من خلال مجموعة صغيرة من الخطوات التي تؤثر في نمط الحياة ونظام الغذاء، والتي تخفض خطر الأمراض المستقبلية. وعندما يبدأ الناس باعتماد هذه الخطوات، يختبر معظمهم تأثيرات إيجابية بسرعة، وفق الطبيب في مدينة نيويورك جوزف رافايل. ويضيف: {يتحسن المزاج عادة عندما نسيطر على الالتهاب. فلا نعود نعاني التعب المزمن أو عسر الهضم. كذلك نتمكن من تحقيق تقدم حقيقي في تماريننا، حتى الصداع يختفي. ولا شك في أن هذه التغييرات في جسمك توحي بأنك أفضل عموماً}.

ما هو الالتهاب؟

يشكل الالتهاب، ببسيط العبارة، خطر الدفاع الأول ضد الإصابات والأخماج. ولكن لجهازنا المناعي نوعان من ردود الفعل الالتهابية: الحاد والمزمن. يحدث الأول لحمايتنا عندما نتعرض لإصابة أو نمرض. أما الثاني، فيثقل كاهلنا مع التقدم في السن، مساهماً في ظهور تلك المجموعة الخطيرة والمهددة للحياة أحياناً من الأمراض. لنتمكن من فهم كيف ينقلب جهازنا المناعي ضدنا، قد يكون من الأفضل، أولاً، أن نكوّن صورة واضحة عمَّا يحدث خلال الالتهاب الحاد. لنعد إلى ذلك الكاحل الملتوي. عندما يشعر الجسم بالالتواء، يرسل جهاز المناعة في الحال فريقاً من المواد الكيماوية تُدعى سيتوكينات. وتساعد هذه الجسم في عزل المنطقة المتضررة. وهكذا تسقط الخلايا المتضررة، ثم يتدفق الأوكسجين والمواد المغذية وتبدأ عملية الشفاء. أما إذا تعرضنا لالتهاب (ربما جرحت ساقك خلال الحادث نفسه، فتسلل إليه بعض البكتيريا المضرة)، فيرسل جهاز المناعة مضادات حيوية لمحاربتها. وإذا بالغ جهاز المناعة في رد فعله، نكبح لجامه: ثلج للتورم الذي يظهر بعد الالتواء، أسبرين للحمى التي ترتفع كثيراً... وفي غضون أيام أو أسابيع، ينجح الجسم عادةً في التخلص من الضرر وتعود الحياة إلى طبيعتها.

يحدث الالتهاب المزمن عندما يضخ جهاز المناعة السيتوكين باستمرار. ويزداد ذلك وتيرة مع التقدم في السن، حسبما اكتشف فريق من الباحثين الأوروبيين خلال دراسة أجروها قبل سنة ونصف السنة. تحقق الباحثون من تفاعلات دم أكثر من 3 آلاف موظف حكومي بريطاني في منتصف العمر طوال فترة 10 سنوات. لاحظوا أن احتمال الإصابة بمشكلة قلبية وعائية كانت أكبر بنحو مرة ونصف المرة بين مَن يعانون معدلات عالية من الالتهاب. كذلك ارتفع احتمال الموت بسبب مرض مزمن خطير بنحو 50% في حالتهم. ويعود ذلك إلى أن جهاز المناعة يتراجع مع التقدم في السن، ما يمنحنا مخزوناً أقل من الخلايا القادرة على التفاعل مع تنامي كمية الضرر داخل الجسم والأنسجة التي تُبتلى بالشيخوخة. لا شك في أن هذه قصة محزنة. فالجسم يؤذي نفسه بمحاولته إصلاح مشاكل يعجز عن إصلاحها.

من الأمثلة الأبرز على ذلك القلب. بمرور الوقت، تتعب خلايا الشرايين التاجية نتيجة تعرضها لضغط مستمر من عضلة القلب النابضة. فتتكوّن فيها شقوق صغيرة. ويعتبر الجسم هذه الشقوق الصغيرة كجراح تحتاج إلى شفاء. وبإشارة من السيتوكينات، يرسل جهاز المناعة خلايا لإصلاح الضرر. ولكن في تشعبات الشرايين الضيقة، تزيد هذه الخلايا الطين بلة، مؤدية إلى تشكل اللويحات التي قد تسبب نوبات قلبية.

يوضح كريستيان لوونبرغ، رئيس قسم علم أحياء الشيخوخة في جامعة فلوريدا، أن خلايانا المتقدمة في السن تصبح هرمة، ما يعني أنها تعجز عن أداء وظائفها بطريقة صحيحة. نتيجة لذلك، تبدأ بإنتاج موادها الالتهابية الخاصة. يمكنك اعتبار ذلك وداعاً {أليماً} للجسم. يتابع لوونبرغ: {تُعتبر الخلايا الدهنية المذنب}.

 حتى قبل أن تهرم، يفرز بعض الخلايا الدهنية هرمونات تُدعى أديبوكين وتساهم في تعزيز الالتهاب في مختلف أنحاء الجسم. مع التقدم في السن، تصبح هذه الخلايا أكثر سوءاً. على سبيل المثال، تستطيع هذه الأديبوكينات دفع الجسم إلى تخزين الدهون، ما يسبب زيادة في الوزن ويضعنا على الدرب نحو الإصابة بالداء السكري من النمط الثاني. يعتقد خبراء كثر أن زيادة الوزن بنحو 3 كيلوغرامات فقط قد تؤدي إلى المشاكل، حتى بالنسبة إلى مَن يتمرنون بانتظام.

الالتهاب المزمن

نعلم يقيناً ألا مفر من مقدار محدد من الالتهاب المزمن مع التقدم في السن. ولكن يمكننا أن نؤثر في كميته من خلال نمط الحياة الذي نتبعه. وهنا أيضاً يشكل القلب مثالاً جيداً. لا مهرب من التلف الذي يلحق بالشرايين. ولكن كلما نجحنا في إبقاء ضغط دمنا منخفضاً ومعدل النظم القلبي مضبوطاً، قللنا من الشقوق التي تظهر ومقدار الخلايا التي تُستدعى لإصلاحها.

تشير النظريات الحديثة إلى موضع واحد عليك أن تركز عليه أولاً عندما تقوم بالتغييرات. يقول فرانك ليبمان، طبيب متخصص في الطب التكاملي في مانهاتن: «تكون الأمعاء عادةً سبب الالتهاب المزمن الأكثر شيوعاً». دخلت فكرة الالتهاب الناجم عن الأمعاء هذه إلى عالم الطب الأساسي بفضل جهود أليسيو فازانو، طبيب جهاز هضمي وأمراض داخلية في مستشفى ماساتشوستس العام، قدم أدلة مقنعة قبل 15 سنة تُظهر أن الحساسية تجاه بروتين طعام يتوافر في القمح وحبوب أخرى (الغلوتين) قد يجعل الأمعاء «راشحة». تقضي نظريته: يسبب الغلوتين تزايداً في مسام جدار الأمعاء، ما يؤدي إلى تسرب مجهري إلى مجرى الدم والجهاز اللمفي، ويسبب هذا بدوره ردّ فعل مناعياً شاملاً. وهكذا نشهد دفقاً من السيتوكينات التي تسبب أعراضاً عدة، من القلق والتعب إلى تهيج البشرة ومقاومة الإنسولين.

تستطيع مجموعة من العوامل إلحاق الضرر ببطانة الأمعاء البالغة الأهمية، وفق طبيبة الجهاز الهضمي في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس كريستن تيليش: كثرة الإجهاد، الأطعمة المعالجة، التمرن بإفراط، والتعرض المفرط للمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية الشائعة الاستعمال، مثل الأسبرين والإيبوبروفين.

قد تفاجأ من إدراج مضادات الالتهاب في هذه اللائحة، فهذه الأدوية مصممة في النهاية للتخفيف من الالتهاب الحاد عندما تتعرض عضلاتنا أو مفاصلنا للضرر. فما المشكلة؟ تجيب تيليش: {من السهل أن يتناولها الناس كالسكاكر}. لكن استعمال مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لعلاج كل ألم وموضع موجع قد يسلب المعدة والأمعاء من بطانتها، ما يساهم في ظهور الالتهاب المزمن، وفق تيليس. وتتابع موضحة: {أحاول أن أقنع المرضى بالكف عن تناولها كأي دواء آخر لا يحتاجون إليه. أقول لهم: أعلم أنكم تشعرون بحالة أفضل الآن، لكنكم تسببون مزيداً من الالتهاب على الأمد الطويل}.

يعاني الجسم المصاب بالتهاب مستشر مشاكل في مختلف أنحائه، بما فيها العقل. في هذا الصدد، تشير نظرية حديثة إلى أن الكآبة قد تكون إحدى نتائج الالتهاب الذي تحفزه السيتوكينات في الدماغ. وفي يناير الماضي، كشفت دراسة نُشرت في مجلة JAMA Psychiatry أن معدلات الالتهاب في الدماغ أعلى بنسبة 30% بين مَن يعانون كآبة سريرية، مقارنة بمجموعة الضبط. ويعتقد معدو الدراسة أن هذا قد يشكل أحد الأسباب التي تجعل نصف مَن يعانون كآبة سريرية لا يتفاعلون مع مضادات الكآبة (لا تستهدف هذه الحبوب معدلات الالتهاب).

 وتُعتبر هذه الأدلة قوية كفاية حتى إن شركات الأدوية الكبرى تستثمر راهناً ملايين الدولارات لتطور جيلاً جديداً من الأدوية التي تعالج هذه المشكلة. ولكن لمَ يرتفع معدل الالتهاب في الدماغ في المقام الأول؟ يعتقد خبراء مثل تيليش أن السبب قد يعود إلى الأمعاء الراشحة. فتُعتبر اتصالات الجهاز العصبي بين الدماغ والأمعاء الأقوى في الجسم. وإذا تفشى الالتهاب في الأمعاء، فسينتقل إلى الدماغ على الأرجح.

صحيح أن الكيمياء الحيوية للالتهاب المزمن معقدة، إلا أن سبل الوقاية منه بسيطة. تحقق من إشارات التحذير لتقييم الخطر الذي تواجهه، ومن اتباع القواعد المحددة لتتحكم في جهازك المناعي. ومن المؤكد أنك لن تواجه صعوبة في اتباع هذه الخطة. فهذه تنتمي إلى نوع الخيارات التي تحسن كل وجه من أوجه حياتك، فضلا عن صحة أحشائك.

هل تعاني الالتهاب الشامل؟

ثمة ست طرق لتقييم المخاطر التي تواجهها.

• زاد وزنك ثلاثة كيلوغرامات تقريباً.

حتى الزيادة المحدودة في الوزن تسبب تضخم الخلايا الدهنية التي تفزر الأديبوكينات الالتهابية في مختلف أنحاء الجسم. علاوة على ذلك، ازدادت كمية الدهون حول أمعائك، إلا أن دهون البطن تولد نوعها الخاص من السيتوكينات الالتهابية. لذلك تشمل الخطوات المهمة التي يمكنك اتخاذها للحد من الالتهاب تفادي أي زيادة في الوزن، وفق الدكتور جوزف رافايل.

• تعاني اضطرابات في الأمعاء.

تشكل اضطرابات الأمعاء المستمرة وارتجاع المريء إشارة إلى أن أمعاءك تعاني الالتهاب، ما قد يؤدي إلى لائحة بشعة من المشاكل التي لا تقف عند جدار الأمعاء، منها التعب الدائم، تشوش الفكر، تراجع الطاقة، والمزاج الحاد.

• تعجز عن زيادة رشاقتك.

 تبذل جهداً كبيراً في صالة الرياضة، إلا أنك لا تحظى بنتائج جيدة، بل تشعر بتعب أكبر. ربما تعاني الإنهاك الخلوي بسبب الإفراط في التمرن، ما يعزز بدوره الالتهاب المزمن. مارس تمارين حادة لفترة وجيزة، لا تمارين طويلة مجهدة. ومن الإشارة في هذا الصدد إلى أن التمرن على مراحل متقطعة يجعل العضلات والعظام أكثر قدرة على محاربة الأمراض الالتهابية المزمنة، مثل ضمور العضلات وترقق العظم. إذاً، مارس التمارين القلبية المتقطعة طوال 20 دقيقة: تمرّن بقوة طوال دقيقة وارتح لدقيقة ثم أعد الكرة. تمرن مرتين في الأسبوع.

• تنام عادةً أقل من ست ساعات في الليلة.

يشكل النوم الوقت الملائم كي يتعافى الجسم من إجهاد الخلايا المؤكسد الذي يسبب الالتهاب. يوضح الدكتور كيري كول، مدير مختبر الأداء البشري في جامعة الصحة والعلوم في أوريغون بالولايات المتحدة: {للنوم أقل من ست ساعات كل ليلة تأثير يماثل تأثير تدخين علبة سجائر يومياً عند الإصابة بمرض القلب والسرطان}.

• تستيقظ وأنت تشعر بالإجهاد.

يعاني الجميع يوماً أو يومين سيئين. لكن ناقوس الخطر يدُق إن كنت تنهض من السرير وأنت تشعر بالتوتر نتيجة الإجهاد المستمر في العمل والمنزل. يستنفد معدل القلق هذا مقداراً كبيراً من هرمون الكورتيزول، ما يحدّ من الكمية المتبقية لضبط جهاز المناعة وإبقاء الالتهاب عند مستوياته الدنيا. تشير طبيبة الجهاز الهضمي في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس كريستن تيليش: {يشكل الإجهاد العامل الأبرز لأنه يؤثر في الجسم بعمق}.

• أما زلت غير واثق؟ اخضع لفحص.

إذا أردت أن تحدد معدل الالتهاب الذي تعانيه بالأرقام، فاطلب من طبيبك أن يجري لك اختبار البروتين المتفاعل-C عالي الحساسيّة (hs-CRP) بغية قياس معدل الخلايا الالتهابية في دمك.

• تخلَّ عن الإيبوبروفين

قد تستغرب هذه الفكرة، إلا أن مضادات الالتهاب قد تسبب الالتهاب لأنها تؤذي بطانة المعدة والقولون. فما تكون النتيجة؟ يجيب الدكتور كيري كول، مدير مختبر الأداء البشري في جامعة الصحة والعلوم في أوريغون في الولايات المتحدة: {يدخل نحو مئة ألف شخص إلى المستشفى ويلقى 16500 حتفهم كل سنة في هذا البلد بسبب النزف المعدي المعوي الناجم عن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية}. ولكن ما علاج أوجاع العضلات؟ تناول عصير الكرز الحامض. يساهم هذا الإكسير الطبيعي المحمل بالبوليفينولات في تخفيف الألم كما الإيبوبروفين، إلا أنه لا يسبب أي تأثيرات جانبية.

•  20 ثانية إضافية لأسنانك.

ربما تتخذ كل الخطوات الضرورية والمناسبة، إلا انك لا تنظف أسنانك بالخيط، فأنت ما زلت إذاً عرضة للالتهاب المزمن. فعلى غرار الأمعاء، يشكل الفم باباً يسمح للبكتيريا الضارة بدخول مجرى الدم والتسبب بردة فعل مناعية. عندما تستقر البكتيريا الناتجة عن الطعام في اللثة، فقد تُصاب بالتهاب اللثة، ما يؤدي إلى مرض في اللثة ويرتبط بالألزهايمر ومرض القلب.

خطوات ضرورية

تساعدك هذه المقاربة البسيطة في إبقاء جهازك المناعي مضبوطاً.

• نوّع الخضراوات التي تتناولها

هل تتناول عجة بالسبانخ يومياً على الفطور وتستمتع بسلطة الكالي على الغداء؟ هذا جيد، إلا أنه ليس ممتازاً، وفق آخر الأبحاث. يتمتع مَن يتناولون أكثر من 25 نوعاً من النباتات كل أسبوع بتنوع أكبر من البكتيريا في الأمعاء، مقارنة بمن يأكلون أقل من 10، حسبما كشفت دراسة أعدها مشروع الأمعاء الأميركي. كذلك تتوافر أنواع كثيرة من البقول والخضر التي تحد من الالتهاب وتعزز البكتيريا {المفيدة} التي تصون بطانة الأمعاء.

• تناول أحماض أوميغا- 3 والفيتامين D

تحسن أحماض أوميغا3- المزاج والقدرة المعرفية، ويبدو أنها تحدّ من الالتهاب في الدماغ. كذلك أظهرت دراسة أخيرة أن الفيتامين D يقلل من ردود الفعل الالتهابية تجاه البكتيريا الناتجة عن الأمعاء الراشحة. وإن كنت لا تأكل السمك بانتظام، فاسعَ للحصول على 3 غرامات من أحماض أوميغا3- وألفين وحدة  دولية من الفيتامين D يومياً.

• أكثر من التوابل

تقدم التوابل الكثير من الفوائد المضادة للالتهاب، وخصوصاً الكركم الذي يُعتبر من التوابل الأهم في هذا المجال بسبب ما يحتوي من مركبات البوليفينول المضادة للالتهاب. لذلك لا تتردد في إضافته إلى اليخنة، الصلصات، المشروبات، أو حتى الشوفان.

• اختر نظام غذاء البحر الأبيض المتوسط.

يعتبر نظام غذاء البحر الأبيض المتوسط عموماً الأفضل في الحدّ من الالتهاب، بسبب تركيزه، في المقام الأول، على زيت الزيتون البكر الممتاز الغني بالبوليفينول. لكن لا تُعتبر كل أنواع زيت الزيتون البكر الممتاز متشابهة، حسبما يحذر روبرت رونتري، طبيب متخصص في الطب الوظيفي في منطقة بولدر في الولايات المتحدة. ويضيف: {إن لم تشعر بطعمه القوي المر بعض الشيء، يكون هذا الزيتون قد خسر المركبات الصحية التي يحتوي عليها}.

back to top