مديحة حمدي: تخصيص جائزة باسمي في {القومي للمسرح} تكريم عظيم

نشر في 01-10-2015 | 00:01
آخر تحديث 01-10-2015 | 00:01
No Image Caption
تغيبت الفنانة القديرة مديحة حمدي سنوات عن الساحة الفنية، حتى اعتقد البعض أنها اعتزلت، إلى أن شاركت أخيراً في {المهرجان القومي للمسرح} لتثبت أنها لم تعتزل الفن، لكن ظروفاً عائلية منعتها من الحضور خلال الفترة الماضية. حول إشاعات اعتزالها، ومشاركتها في المهرجان، وتقييمها لخطواتها كان اللقاء التالي معها.
ما حقيقة اعتزالك الفن؟

لم يحدث ذلك، ولكن مرض زوجي فرض علي التفرغ للاهتمام به، ومتابعة حالته المرضية، التي ازدادت سوءاً على مدى سبعة أشهر، حتى توفاه الله، وبعد ذلك قمت بعُمرة لحاجتي إلى التقرب إلى الله أكثر، وبعدما أنهيت عدتي في المنزل واستجمعت قوتي، وأعود قريباً.

هل يعني ذلك أن قرار الاعتزال لا يراودك؟

في الوقت الحالي استكمل خطواتي في مشواري الفني الذي كنت بدأته منذ سنوات، وأفكر في الأعمال التي سأشارك فيها، وهذا القرار سيأتي في أوانه.

كيف شاركت في {المهرجان القومي للمسرح}؟

من خلال إدارة الدورة الثامنة في المهرجان برئاسة ناصر عبد المنعم، وخصصت جائزة باسمي تُمنح لأفضل فنانة صاعدة، لذا لم يكن حضوري عادياً.

ماذا يمثل لك تخصيص جائزة باسمك؟

تكريم عظيم، أن تنال ممثلة صاعدة جائزة تحمل اسم فنان لهو تقدير لمكانته، بصرف النظر عن اسمي عليه، واختيار فنان ليكون عنواناً لجائزة مميزة بهذا الشكل يعني أن له قيمة تضيف إلى هذه الجائزة لمحة أخرى.

هل تابعت المسرحيات التي عرضها المهرجان؟

للأسف ظروفي الشخصية منعتني عن متابعتها، لكنني استمعت إلى آراء زملائي في المهرجان وقرأت مقالات نقدية حولها، وجميعها تبشر بأننا كنّا في عُرس جميل، وأن ثمة نهضة مسرحية، وأن المسرح عائد بقوة، بوجود فنانين موهوبين مثل المشاركين في مسابقات المهرجان، وأتوقع أن يكون المستقبل أفضل.

أغلب أعمالك كانت ضمن الدراما الدينية... كيف تقيّمين مستواها؟

الدراما الدينية في الأساس مختفية، أخذنا وعوداً كثيرة بأنها ستعود، لكننا لا نجد منتجاً يتحمس لتقديم مسلسل ديني أو تاريخي بكل ما يلزم من ديكورات وملابس. في رأيي أنه لا يجب التقيد بفكرة تقديم مسلسل ديني، بل يمكن تقديم القيم والأخلاق ضمن دراما اجتماعية عادية تسمح بذلك، ولا تجعلنا في حاجة إلى انتظار إنتاج ضخم.

وما أبرز الشخصيات الدينية التي قدمتها وتعتزين بها؟

كان لي حظ في تجسيد شخصيات إسلامية كثيرة من بينها: نسيبة بنت كعب التي قدمتها في عمل مسرحي، كذلك السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها التي جسدتها في مسلسل إذاعي.

هل يرجع ذلك إلى رغبتك في المشاركة في أعمال دينية؟

الحقيقة أنها ليست رغبة شخصية مني، ولا أسعى إليها، إنما يستدعيني صانعوها للانضمام إلى فريق عملها، عادة يتم اختيار الفنان ثم يعقد جلسات عمل مع الصانعين يتفقون على العمل أو يختلفون، لكن الحمد لله كان حظي أوفر، إذ لم أطلب مرة من منتج أو مخرج مسلسل ديني أن يجعلني إحدى بطلاته.

وهل حجابك عامل مساعد في ذلك؟

لا أعتقد، فأنا محجبة منذ 1992 ودخلت مجال التمثيل في ستينيات القرن الماضي، ويتم استدعائي دائماً في الأعمال الدينية التي منحتني ثقافة وزادت إيماني وثقتي في الله ومحبتي للرسول عليه الصلاة والسلام.

في مقابل ترشيحك في الأعمال الدينية... هل تم استبعادك من الأعمال الاجتماعية العادية؟

ليس بهذا الشكل، أحيانا يرى بعض المخرجين أن الحجاب مقيد للفنانة، فمثلا إذا كان ثمة مشهد لها مع زوجها في شقتها لا يكون ثمة ضرورة للحجاب، كذلك إذا كانت تجلس مع بناتها فلا يوجد ما يدفعها لارتداء الحجاب، لذا يستبعد المخرج الفنانة المحجبة، ولكنها حالات نادرة.

أي الأعمال تعتبرينها الأبرز في مشوارك؟

جميعها أذكرها بالخير وأفخر بها، فالفنان الذي يحب مهنته لا يجد عملا مميزاً أكثر من غيره، عموماً اكون سعيدة عندما يقابلني الناس في الشارع بفرحة، وهذه الجائزة الكبرى، وإن عاد بي الزمن سأجتهد وأكون حاضرة أكثر فأكثر، ولكن لأن كلمة {لو} من فعل الشيطان، فسأتركها وأفكر في المستقبل واجتهد خلاله.

من تفخرين بالتعامل معهم من النجوم؟

كثر، أخشى أن أنسى أحدا منهم، ولكن على سبيل المثال نور الشريف الذي قدمت معه خمسة مسلسلات هي: {عمر بن عبد العزيز}، {هارون الرشيد}، {حضرة المتهم أبي}، {الرحايا}، وحللت ضيفة شرف في {الدالي}، ومن حسن حظي أنني شاركت في 80% من أعماله الأخيرة قبل رحيله.

وكيف كانت الكواليس بينكما؟

مهما قلت لن أفيه حقه، فهو أستاذ وقيمة وقامة وتاريخ، مهذب ومثقف ومتواضع وملتزم، يمتاز بسلوكيات وطباع راقية للغاية، ويظهر ذلك حتى في تعامله مع المصورين، كذلك كان يحتضن الشباب، ويقدم لهم ملاحظات برقة من دون أن يجرح أحداً.

هل تابعت مسلسلات رمضان؟

شاهدت بعضها، ولفت نظري مشاركة فنانات موهوبات فيها، ما يدفع بمستوى الدراما خطوات إلى الأمام، ويؤكد وجود مخرجين قادرين على اختيار الفنانات الأفضل، حتى إذا كنَّ وجوهاً جديدة.

ما جديدك؟

لدي أمل كبير في تقديم مونودراما ثانية بعد {ثمن الغُربة} التي قدمتها منذ فترة، وحققت نجاحاً وحصلت على جائزة الدولة التشجيعية، وهي جائزة لها قيمتها، حالياً أخاطب بعض المسؤولين لتقديم مونودراما جديدة.

متى تبدأين العمل فيها؟

في أقرب وقت، دائما تكون الفترة التي تتوسط الأعياد هي فترة استعداد، وليست للتنفيذ، لأن الفنانين يحتاجون إلى استراحة من تصوير أعمالهم، كذلك يحتاج الكاتب إلى أن يريح ذهنه، أما المخرج فتلزمه الراحة أكثر من غيره، لأنه يتحمل مسؤوليات المونتاج والعمليات التي تلي التصوير.

back to top