الكويت تستدعي سفيرها في إيران وتسلم عنايتي مذكرة احتجاج
• مجلس الأمن يدين بـ«أقصى حزم» الاعتداءات على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين
• الرياض ترفض اعتذار طهران... والبحرين توقف الملاحة و«الخليجي» يجتمع السبت
• الرياض ترفض اعتذار طهران... والبحرين توقف الملاحة و«الخليجي» يجتمع السبت
تضامناً مع السعودية، وما تعرضت له سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد من اعتداء مستنكر، وغداة إعلان المملكة قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع إيران ووقف الملاحة منها وإليها، ومنع السعوديين من السفر إلى هناك، استدعت الكويت أمس سفيرها لدى طهران، كما استدعت السفير الإيراني في البلاد وسلمت إليه مذكرة احتجاج رسمية.وسلم نائب وزير الخارجية خالد الجارالله السفير الإيراني علي رضا عنايتي المذكرة التي أكدت "شجب الكويت لهذه الاعتداءات السافرة"، وتشديدها على ضرورة "احترام إيران التزاماتها الدولية تجاه البعثات الدبلوماسية المعتمدة لديها وحماية أطقمها".
وجدد الجارالله موقف الكويت الثابت بـ"الوقوف إلى جانب المملكة الشقيقة وتأييدها في جميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها".في السياق، أعلنت البحرين أمس وقف الرحلات من وإلى إيران، بعدما كانت أعلنت أمس الأول إلى جانب الخرطوم قطع علاقاتهما الدبلوماسية مع طهران، في وقت عمدت أبوظبي إلى تخفيض تمثيلها الدبلوماسي.ويأتي الموقف الكويتي، منسجماً مع بيان مجلس الأمن الصادر فجر أمس، والذي دان بـ "أقصى حزم ممكن" الاعتداءات على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد. إلى ذلك، رفض السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي مساء أمس الأول، قبيل صدور قرار مجلس الأمن، الخطاب الذي أرسله السفير الإيراني إلى الأمم المتحدة، للإعراب عن الأسف لما حدث ضد السفارة السعودية في طهران.وقال المعلمي في هذا الإطار: "هذه الرسالة لا تعني لنا شيئاً، العدوان على السفارة السعودية في طهران ليس جديداً أو فريداً من نوعه". وأضاف: "في كل مرة يخرج الإخوة الإيرانيون عقب الحادث أو الهجوم للاعتذار. نحن لا نريد اعتذارات، نريد من السلطات الإيرانية الالتزام بالمواثيق والأعراف الدولية التي تحتم عليها حماية المنشآت الدبلوماسية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتعامل بمبدأ حُسن الجوار، هذا هو ما نريده، ونريد أن نشاهده على شكل أفعال، لا على شكل أقوال أو رسائل".في غضون ذلك، أعلن مجلس التعاون الخليجي، أمس، عقد اجتماع استثنائي في الرياض السبت المقبل، لمناقشة التوترات مع إيران.ويأتي هذا الاجتماع عشية قرار وزراء الخارجية العرب عقد اجتماع طارئ الأحد المقبل في القاهرة، بناءً على طلب الرياض، "لإدانة انتهاكات إيران لحرمة السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد".وبعد اتصال بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ونظيره العراقي إبراهيم الجعفري، وصل الأخير إلى طهران أمس، بالتزامن مع زيارة وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي لإيران.