ضبط اثنين من «البدون» على صلة بمنفذ تفجير «الصادق»

نشر في 28-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 28-06-2015 | 00:01
No Image Caption
ضبط اثنين من «البدون» على صلة بمنفذ تفجير «الصادق»

إرسال عينات من الحمض النووي إلى عدة دول خليجية لتحديد هوية المنفذ
أعلنت وزارة الداخلية تمكن أجهزة الأمن المعنية من العثور على المركبة التي استقلها الإرهابي الذي فجر نفسه في حادث الاعتداء الآثم على مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر أمس الأول وهي مركبة صالون يابانية الصنع «كامري» خضراء اللون.

وأكدت الوزارة في بيان أمس إلقاء القبض على مالك المركبة التي استقلها الإرهابي إلى مكان الحادث وفر بها سائقها عقب وقوع التفجير مباشرة، موضحة أن أجهزة الأمن تواصل جهودها لكشف ملابسات هذه القضية.

وقالت مصادر أمنية مطلعة لـ«الجريدة» إن الشخص الذي ألقي القبض عليه «من فئة غير محددي الجنسية، ولا تزال التحقيقات جارية معه لمعرفة أي تفاصيل حول الجريمة».

وأضافت أن الشخص الذي ألقي القبض عليه ادعى أن مركبته عند صديقه الذي استعارها منه قبل يومين، وتم ضبط صديقه، وهو الشخص نفسه الذي أوصل الإرهابي إلى موقع التفجير.

وأكدت المصادر أن خبراء الأدلة الجنائية لم يتوصلوا حتى الآن إلى هوية منفذ الاعتداء، وأن جثة المنفذ لم يتبق منها إلا القدمين وأشلاء عديدة، موضحة أن الإدارة العامة للادلة الجنائية أرسلت عينات من الحمض النووي للإرهابي إلى عدد من الدول الخليجية للتعرف على هويته.

مادة الشبو في دم الإرهابي

وكشفت المصادر، أن عينات الدم التي أخذت من أشلاء منفذ الاعتداء الآثم أظهرت أنه تعاطى مادة الشبو المخدرة قبل تنفيذ جريمته، لافتة إلى أن خبراء الأدلة الجنائية تمكنوا من تحديد الأشلاء الخاصة بالمنفذ، وفرزها عن أشلاء الشهداء الذين قضوا في التفجير مما سيساعد الخبراء في التوصل إلى هوية الإرهابي.

ضبط 28 شخصاً من المشتبه بهم

وأفادت المصادر بأن الأجهزة الأمنية واصلت طوال يوم أمس حملات المداهمة والتفتيش، وشملت مناطق الجهراء وتيماء والصليبية والرقة والأحمدي وبيان وألقت القبض على 28 شخصاً من أصحاب الفكر «الداعشي» أو من المتعاطفين مع الدواعش، مشيرة إلى أن أغلب العناصر المقبوض عليهم هم من المرصودين أمنياً منذ فترة طويلة وبعضهم سبق أن اعتقل وخضع للتحقيق معه في جهاز أمن الدولة.

التحقيق مع ضابط حماية المسجد

في سياق متصل، قال مصدر أمني لـ «الجريدة» إن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد استمعا إلى إفادة ضابط دورية النجدة التي كانت مسؤولة عن تأمين مسجد الإمام الصادق، والذي شاهد الإرهابي أثناء دخوله للمسجد، مشيراً إلى أن الضابط ذكر خلال التحقيق معه بأنه لم يشك بالإرهابي واعتقد أنه يريد أن يلحق بالصلاة، وعن سبب تحريكه الدورية الأمنية لحظة وقوع الانفجار أفاد الضابط بأنه أراد سلامة الدورية وسلامته الشخصية لكي يتعامل مع الحدث.

وذكر المصدر أن الوزير الخالد لم يتخذ أي إجراء ضد الضابط في الوقت الحالي، واكتفى بالاستماع إلى إفادته عما جرى لحظة الانفجار ودخول الإرهابي للمسجد، وهو ما رصدته كاميرات المراقبة الخاصة بالمسجد. يذكر أن حماية المسجد كانت مكلفة بها دوريات النجدة والمباحث الجنائية ومباحث أمن الدولة.

كاميرات المراقبة رصدت الحدث

وأشار المصدر إلى أن كاميرات المراقبة الخاصة بالمسجد، التي تم تحريز أفلامها من قبل جهاز أمن الدولة والتي كانت تصور في جميع الاتجاهات، رصدت كذلك المركبة التي أنزلت الإرهابي عند المسجد، ومن ثم غادرت الموقع بعد وقوع الانفجار، لافتاً إلى أن الكاميرات كانت تغطي جميع الاتجاهات مما أفاد وسائل التحقيق بشكل كبير.

معلومات كاذبة حول الجيب الذهبي

وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على مواطنة في العقد الرابع من عمرها، أدلت بمعلومات كاذبة ادعت من خلالها أنها شاهدت مركبة نوع جيب لاندكروز بلوحات خليجية وهي تنزل الإرهابي الذي فجر المسجد، مشيراً إلى أن التحقيق مع المواطنة أظهر أنها كاذبة ولم تكن موجودة في موقع الحادث، كما أن المواطنة أفادت بأن اسمها «ز.ح» وخلال التحقيق تبين أن اسمها «د.م» وعليه تمت إحالتها إلى جهات الاختصاص.

مالك المركبة وقائدها أوقفا بالجهراء

أفاد مصدر أمني مطلع بأن رجال مباحث أمن الدولة تمكنوا من ضبط مالك المركبة، وهو من غير محددي الجنسية، وبسؤاله عن المركبة قال إنها عند صديقه الذي استعارها منه قبل يومين، وأرشد عن مكانه، وألقي القبض عليه، وهو الذي أقل الارهابي الى موقع التفجير.

الإرهابي استخدم 2 كيلو من المتفجرات

ذكرت مصادر مطلعة في الادارة العامة للأدلة الجنائية أن الارهابي الذي فجر نفسه في المسجد استخدم 2 كيلو من المتفجرات، وضعت في حزام ناسف.

وأشارت إلى أن خبراء المتفجرات في الادارة العامة في الادلة الجنائية عثروا على أجزاء من الحزام الناسف داخل المسجد.

back to top