السفير نخلة: النسخ الإيجابي لا يعني السرقة بل احترام الذات

نشر في 13-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 13-11-2015 | 00:01
«نقاط» افتتح مؤتمره السادس «ظاهرة النسخ واللصق»

دشن السفير الفرنسي كريستيان نخلة فعاليات مؤتمر نقاط للإبداع في دورته السادسة، عن "ظاهرة النسخ واللصق".
افتتح مؤتمر نقاط للإبداع، مؤتمره السادس أمس في المركز الأميركاني الثقافي، تحت عنوان "ظاهرة النسخ واللصق" الذي تستمر فعالياته حتى 18 من الشهر الجاري، وقدم فقرات حفل الافتتاح المهندس المعماري وليد شعلان.

واستهل السفير الفرنسي لدى الكويت كريستيان نخلة المؤتمر قائلاً: "يشرفني أن أكون حاضراً ومشاركاً في الدورة السادسة للمؤتمر، لمجموعة (نقاط)،  التي أصبحت حدثاً رئيساً في الكويت والعالم العربي، بفضل حيوية المجتمع المدني، والدليل على ذلك التنظيم المميز لهذا الحدث، واخص بالذكر حصة الحميضي".

الانتحال الإيجابي

ثم تناول السفير نخلة موضوع المؤتمر بالقول: "النسخ واللصق من الناحية الإيجابية، لا يعنيان السرقة، أو تقليد الآخرين، بل احترام الرموز، فبالنسبة للاستعمال النسخي في الإبداع والابتكار على المستوى التاريخي نذكر الموسيقار بول فالاري، وكتاب علم الحساب لدى بطليموس الذي نتج عنه كتاب "ابن رشد" الذي ناقش نظرياته، لكنهم في الوقت نفسه استكملوا المرحلة الأولى، حيث أعدوا في القرن الثالث عشر كتباً في غاية الأهمية تم نسخها ودراستها وتحليلها ونقدها، من قبل العديد لتصبح عدداً رئيساً يسمح لحساب مسار النجوم، كما تم تطبيق هذا الأمر في مجالات أخرى كعلم البصريات والهندسة والفيزياء والكيمياء"، مضيفاً "إن التاريخ القديم والحديث يعلمنا أن النسخ الذكي يؤدي إلى تحقيق تقدم كبير في مجال الأبحاث".

وتابع: "النسخ واللصق الإيجابيان والأفكار المحفزة تدفعنا إلى الإبداع، ومن أجل التوصل إلى ذلك، يجب عدم النسخ من أجل الانتحال، وإنما الاستعانة بما قام به أجدادنا، وهو النسخ مع الترجمة والاستيعاب والتحسين".

ثم تطرق إلى مجال الموسيقى، وما قام به الموسيقار كلود ديبوسيه عندما مزج ما بين الموسيقى العربية والغربية، مستوحياً موسيقاه من الأعمال العربية، من خلال مقطوعته "أرابسيك".

أسيل اليعقوب

ثم تحدثت الفنانة في مجالي النحت وفنون الفيديو أسيل اليعقوب، التي ترتكز أعمالها الفنية على النبش في الماضي وانعكاساته على الحاضر، فهي تعتمد على عنصر الحنين للماضي كعامل أساسي في سبيل الوصول لإعادة اكتشاف التقاليد الموروثة، وهو ما ينتج عنه عادة تقييم لاحتياج الإنسان لمعرفة التاريخ، وكيف للحكايات أن تجسد التاريخ، وأوردت في ورقتها الحنين إلى الماضي أن المتحف أصبح مكاناً سياحياً لا ثقافياً، وينظر الحضور للمعروض على أنه فن ترفيهي، وتتعامل معه معظم المؤسسات كأداة تجارية لا ثقافية.

وركزت على الموضوع المطروح ولكن مع استبدال العنوان بـ"القطع واللصق"، لافتة إلى منتج محلي مبني على هذا المبدأ وخلق منه شيئاً جديداً، وهو المسلسل الكارتوني المحلي "قطعة 13" الذي عرض عام 2000، وهو تقليد للمسلسل الشهير "ساوث بارك".

وشهد حفل الافتتاح شعراً حول موضوع المؤتمر من كلمات واكيم زيدان، إضافة إلى تكريم خاص من "نقاط" لكل رعاة هذا الحدث الثقافي السنوي.

(ف. ع)

back to top