اغتيال محافظ عاصمة اليمن «المؤقتة»... و«داعش» يتبنى

نشر في 07-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-12-2015 | 00:01
No Image Caption
هادي يشكل لجنة تحقيق ويؤكد بقاءه في عدن... و«ولاية أبين» يتوعد بمزيد من الهجمات
بعد الأشرطة المصورة التي نشرها «داعش» لقتل 24 حوثياً قال إنهم في عدن، تبنى التنظيم أمس اغتيال محافظ المدينة بسيارة مفخخة استهدفت موكبه وسط مدينة عدن جنوب البلاد، والتي أعلنتها السلطات الشرعية عاصمة مؤقتة للبلاد.

في ضربة أمنية مؤلمة لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي عاد إلى عاصمة اليمن المؤقتة عدن قبل أيام، اغتيل محافظ عدن اللواء جعفر سعد بتفجير سيارة مفخخة أمس استهدفت موكبه في حي التواهي، في هجوم أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" مسؤوليته عنه.

وأعلن التنظيم المتطرف في بيان حمل توقيع "ولاية عدن أبين" مسؤوليته عن اغتيال المحافظ في "عملية أمنية خطط لها بدقة" في التواهي وسط العاصمة السياسية المؤقتة للبلاد، وتوعد بالمزيد من العمليات.

تفاصيل وتحقيق

وأفاد مدير أمن عدن العميد محمد مساعد بأن سعد قتل وثمانية من مرافقيه بالتفجير الذي وقع عند أحد المنعطفات القريبة من مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، بينما كان المحافظ في طريقه إلى مقر عمله بمدينة المعلا، وأدى الانفجار إلى مقتله على الفور، واحتراقه داخل سيارته، في حين تم إسعاف المصابين من أفراد حماية المحافظ بالمستشفيات القريبة.

وتداولت مواقع التواصل صورا للحظات الأولى التي تلت التفجير. وأظهرت الصور سيارة رباعية الدفع بيضاء اللون، تعود للمحافظ، تحترق بالكامل على طريق يقع على تلة. وعلى الجانب الآخر من الطريق، بدت حفرة ناتجة عن التفجير.

من جهته، كلف هادي لجنة أمنية متخصصة بالتحقيق في الحادث وملاحقة العناصر التي تقف خلفه، في حين أكد متحدث باسمه أن الرئيس سيبقى في عدن ولن يغادرها.

موجة اغتيالات

وجاء اغتيال المحافظ غداة مقتل رئيس محكمة الإرهاب في عدن محسن محمد علوان وأربعة من مرافقيه بإطلاق النار عليهم من مسلحين مجهولين في حي المنصورة، ومقتل عقيد في الشرطة العسكرية بالطريقة نفسها. ولم تعلن أي جهة تبنيها لعمليتي الاغتيال اللتين وقعتا أمس الأول.

وتشهد مدينة عدن وضعاً أمنياً متدهوراً منذ أن استعادت قوات هادي مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية في يوليو الماضي، السيطرة على أجزاء منها كانت بيد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي صالح.

وكان "داعش" تبنى في السادس من أكتوبر الماضي، هجوما ضد المقر المؤقت للحكومة اليمنية في عدن، إضافة إلى مقرات تابعة لقوات التحالف في المدينة.

مباحثات السلام

في هذه الأثناء، وغداة زيارة قام بها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى عدن ولقائه هادي سعيا إلى عقد مباحثات بين طرفي النزاع اليمني في سويسرا. صرح وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي بأن محادثات "جنيف 2" التي تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية التي يشهدها اليمن منذ ثمانية أشهر بين الميليشيات الحوثية والحكومة ستُعقد في 15 ديسمبر الجاري.

ونقلت قناة "العربية" عن المخلافي قوله: "المشاورات بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي أصدره مجلس الأمن ويدعو الحوثيين إلى الانسحاب من المدن الرئيسية ستعقد في جنيف"، إلا أن مصادر حكومية أكدت أن مباحثات السلام "ستواجه صعوبة كبيرة في ضوء مواقف الانقلابيين السياسية والعسكرية، واسلوب المماطلة الذي يتبعونه". واعتبرت أن الميليشيات لم تقدم أي دليل على استعدادها لتطبيق قرار مجلس الأمن.

وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل اكثر من 5700 شخص وجرح قرابة 27 ألفا في مارس الماضي، منهم قرابة 2700 قتيل وأكثر من 5300 جريح من المدنيين.

في غضون ذلك، وصل قائد المقاومة الجنوبية العميد عيدروس الزُبيدي والعميد شلال شايع إلى عدن قادمين من دولة الإمارات العربية بعد زيارة رسمية ضمن جهود التحالف العربي للتنسيق مع المقاومة الشعبية.

عمليات التحالف

على صعيد آخر، دمرت طائرات التحالف ناقلة لصاروخ سكود تابعة للحوثيين قرب الحدود اليمنية السعودية، في حين حققت قوات تابعة للجيش الوطني والمقاومة تقدماً كبيراً في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر الميليشيات المتمردة.

وواصل طيران التحالف قصفه مواقع الميليشيات في اليمن، حيث استهدف تجمعات لها في مديرية الوازعية غرب مدينة تعز، إضافة إلى مواقع الميليشيات في جبل نار في مدينة المخا.

وأفادت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" بمقتل القيادي في الميليشيات الحوثية مراد السيد واثنين من مرافقيه في غارة جوية للتحالف بمديرية الحوبان شرقي تعز.

في المقابل، استمرت الميليشيات في استهدافها للأحياء السكنية في تعز، مستخدمة المدفعية وصواريخ الكاتيوشا.

(الرياض، عدن - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يمن برس)

back to top