انطلاق معرض القاهرة للكتاب الشهر المقبل

نشر في 18-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 18-12-2015 | 00:01
No Image Caption
ناشرون: نعاني ضيق مساحات العرض
ككل عام يواجه الناشرون العرب عموماً والمصريون خصوصاً معوقات وصعوبات في المشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تتمثّل غالباً في مساحات العرض وأسعارها وانخفاض الطلب على الكتاب. ومع بدء إعلان الدورة السادسة والأربعين للمعرض خلال الشهر المقبل، يستعرض عدد من الناشرين مشاكلهم ورؤيتهم، وآمالهم بمشاركة واسعة وجادة.

يقول علي عبد الحميد، رئيس مجلس إدارة مركز الحضارة العربية للدراسات والنشر: «نعاني قلة المساحات المخصصة لعرض الإصدارات، فضلاً عن أن الهيئة العامة للكتاب المنظمة للمعرض تطالب بأسعار مرتفعة مقابل تأجير المساحات. أما من ناحية الكتاب، فأرى أن التراجع في تسويقه عامّ شامل، لأن التراجع الحقيقي يكمن في القراءة، ونستطيع أن نقول إن الكتاب عموماً، والأدبي منه خصوصاً، في حالة تراجع في التسويق. ثمة استثناءات قليلة لبعض الكتّاب الكبار الذين يبيعون، لكن الشباب لا بد من أن ينشروا على حسابهم الخاص كي يصلوا إلى درجة من المعرفة لدى القارئ، ووقتها ستبادر المؤسسات الثقافية الخاصة والعامة لنشر كتاباتهم».

ويضيف عبد الحميد، كي يتوافر مناخ صحي للنشر لا بد من دور للمؤسسات الحكومية، بشكل أو بآخر وإن تغيرت الأسماء، هيئة قصور الثقافة، أو هيئة الكتاب، أو مكتبة الأسرة، مؤكداً مثلاً أن مؤسسات الدولة الثقافية في الستينيات كانت تطرح الكتب بسعر زهيد جداً وخامات عالية وفي مجالات المعرفة كافة، وكانت المكتبات العامة في كل مكان أقرب إلى المنارات تضمّ أمهات الكتب عن الاشتراكية والحرية وأوجه المعرفة الإنسانية كلها، وهذا دور الدولة الذي تقوم به منذ القدم، لأن الثقافة ليست كبقية السلع، فهي تحتاج إلى دعم المؤسسات الثقافية العامة والخاصة.

بدورها، ترى بيسان عدوان، المديرة التنفيذية لدار {ابن رشد} للطباعة والنشر، أن المشكلة في النشر ترجع في الأساس إلى الدور، فالمطبوعات لا بد من أن تكون متنوعة، وأن تتضمّن إصدارات باللغات الأجنبية كالإنكليزية والفرنسية، التي يجيدها عدد لا بأس به من شباب اليوم، بينما دور النشر في مصر، وفي غالبية الدول العربية، تعتمد على لغة واحدة هي العربية.

وأضافت بيسان أنه كما يعاني السوق غياب شركات التوزيع المحترفة المهتمة بالموضوع، فإن أكبر شركات التوزيع في مصر التابعة للأهرام والجمهورية والأخبار وحتى الهيئة العامة للكتاب تعاني تهالك إمكاناتها ونقصها وارتفاع سعرها مما يرفع تكلفة الكتاب.

وتطالب بيسان بميثاق شرف لدور النشر يسمح بوجود أسعار خاصة من العنوان نفسه عند توجيهه إلى فئات معينة مثل تخفيضات خاصة بالطلبة أو العمال، فلا بد من استخدام أنظمة السوق المختلفة ويجب ابتكار طرق مختلفة ومتنوعة للعرض.

ويرى الدكتور قاسم عبدة قاسم، صاحب دار العين للنشر، أن سوق الكتاب المصري كبير ويسع للكتاب فهو مهتم بالقراءة بنسبة كبيرة، لكن للأسف يعاني خللاً في الأسعار وعدم تفعيل وسائل الحماية القانونية وغياب ثقافة حقوق الملكية.

ويضيف قاسم: {لدينا مشكلة في الخطاب مع الجمهور ولا تتوافر أدوات لمعرفة وقياس واستطلاع احتياحات الجمهور المباشرة}، مشيراً إلى وجود سوق كبير مهمل من العرب ناشرين وقراء وهو الكتاب الرقمي، لذا لا بد من الاهتمام به وبتفعيل دور اتحاد الناشرين العرب في هذا المجال.

back to top