بكين تستنفر تحسباً لهجمات محتملة
سفارات واشنطن ولندن وباريس تطلق تحذيرات غير معتادة لرعاياها
مع بلوغ مستوى التلوث الجوي والضباب الدخاني في الصين أعلى درجاته، أطلقت أمس بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبعدها أستراليا تحذيرات غير معتادة لرعاياها طالبة منهم تجنب الأماكن المكتظة ليلة عيد الميلاد في العاصمة بكين بسبب «تهديدات ممكنة ضد الغربيين».وفي رسالة نشرتها على موقعها الإلكتروني، قالت السفارة الأميركية لمواطنيها المقيمين في بكين، «نرجو التزام أكبر قدر من الحذر»، موضحة أنها «تلقت معلومات متعلقة بتهديدات ممكنة للغربيين في حي سانليتون»، الذي يضم مقار سفارات عدة ومحال تجارية وحياة ليلية تلقى إقبالاً من الأجانب المقيمين في بكين.
وبعيد ذلك، أصدرت سفارة بريطانيا تحذيراً مماثلاً، مؤكدة أنها تلقت أيضاً «نفس المعلومات»، ودعت إلى التزام «اليقظة والحذر».وبينما لم تعلن أيٌّ من الدولتين تفصيل طبيعة التهديدات، التي تعتبر أمراً غير اعتيادي في بكين حيث تفرض السلطات الشيوعية مستوى عالياً للأمن، أصدرت السفارة الفرنسية بياناً ثالثاً أكدت فيه أنها على علم بالتحذير الأميركي لكنها لا تملك أي تفاصيل، ودعت رعاياها إلى «توخي الحذر الشديد من تهديدات محتملة بمنطقة سانليتون». ولاحقاً، انضمت أستراليا إلى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، محذرة رعاياها في العاصمة الصينية من «التهديدات المحتملة»، وطالبة منهم اتخاذ أقصى درجات الحذر عند زيارتهم لمنطقة «سانليتون» على وجه التحديد.ولم تُدلِ السلطات الصينية بأي تعليق رسمي، لكنها أعلنت حالة التأهب من «الدرجة الصفراء» أي أقل بثلاث درجات من حالة التأهب القصوى، كما ورد في إعلان لشرطة بلدية العاصمة. وأوضحت وسائل الإعلام الرسمية أن هذا الإجراء «يتخذ عندما تعلم السلطات بتهديدات كبيرة ووشيكة للأمن العام».وذكر شهود عيان أن الإجراءات الأمنية حول السفارة الأميركية عُززت، وتمركز عدد كبير من آليات الشرطة عندها وأمام منطقة تجارية واسعة في قلب سانليتون.وشهدت أمس 10 مدن صينية على الأقل إضافة إلى إقليم شاندونغ برمته أعلى درجات التلوث الجوي، إذ غطى ضباب ملوث كثيف جزءاً كبيراً من البلاد للمرة الرابعة خلال شهر، مما دعا السلطات إلى رفع مستوى الإنذار للمرة الأولى إلى الدرجة الحمراء.(بكين- أ ف ب، رويترز، سي إن إن)