اليمن: معارك عنيفة في دمت لمنع الحوثيين من دخول الضالع

على وقع احتدام المعارك في مديرية دمت، تدخل طيران التحالف أمس لحسم المواجهات المستمرة منذ أكثر من أسبوع، بين المقاومة اليمنية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي وميليشيات جماعة عبدالملك الحوثي والرئيس السابق علي صالح، التي تحاول العودة إلى الضالع، إحدى أهم المحافظات الخمس المحررة في الجنوب.

ووفق مصادر عسكرية، فإن سلسلة غارات جوية أسفرت عن مقتل 19 مسلحا على الأقل، موضحة أن إحداها استهدفت سيارتين للمتمردين على طريق محافظتي إب والضالع.

وفي أول بيان، أعلن مكتب إعلام المقاومة أن قواته "تخوض في مديريات جبن ودمت، شمال وشرق الضالع، معارك بطولية في سبيل استعادة الشرعية، وإسقاط الانقلاب، وبالتعاون مع دول التحالف العربي".

وطمأن البيان "أن المقاومة في دمت وجبن وقعطبة صامدة، وتحقق تقدما على الجبهات، لاسيما في دمت التي كسرت المقاومة فيها شوكة ميليشيات الانقلاب الإجرامية".

وخلال معارك دمت، خسرت المقاومة  عضو قيادة مجلس المقاومة بمحافظة إب وقائد المقاومة في منطقة بعدان نايف الجماعي، بحسب مصادر أوضحت أنه توجه مع العديد من أفراد المقاومة الشعبية لمساندة نظرائهم في المدينة.

وفي تعز، حيث تكبد الحوثيون خسائر فادحة، وتحديدا بمديرية الوزاعية، تشير الدلائل إلى قرب ساعة الحسم لتحرير المحافظة من الانقلابيين بعد حصارهم لها ولسكانها لعدة أشهر.

وأرسل التحالف العربي تعزيزات للمقاومة شملت عربات ودبابات، كما واصل طيران التحالف غاراته الجوية على مواقع المتمردين الحوثيين، التي أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوفهم.

وعلى حدود أبين والبيضاء، شهدت مديرية مكيراس، التي حرص الحوثي والقوات المتحالفة معه على الحفاظ عليها بتحرير أبين، مواجهات عنيفة وغارات مكثفة.

إلى ذلك، استبدلت الامارات أوائل جنودها المشاركين في قوات التحالف، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (وام)، التي أوضحت أمس أن الدفعة الثانية من القوات المسلحة الإماراتية تسلمت مهامها في اليمن ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.

وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة أن عملية تبديل القوات تمت بنجاح وفق استراتيجية ممنهجة وأدق المعايير العسكرية، مؤكدة أن الدفعة الأولى عادت بعد أن أتمت مهامها في تحرير 70 في المئة على الأقل من أراضي اليمن.

وفي خطاب نشرته وكالة "سبأ" للأنباء، اتهم عبدالملك الحوثي السعودية "بالتظاهر بالتدين وهي أكبر عدو للإسلام"، معتبرا أنها "وغيرها من الأنظمة العربية مجرد أداة في يد أميركا وإسرائيل".

في غضون ذلك، يترقب اليمنيون اليوم وصول الإعصار الجديد "ميغ"، الذي قالت المنظمة العالمية للرصد الجوي في جنيف أمس الأول إنه في طور التشكل في بحر العرب، وان قوته ستشتد خلال الساعات المقبلة، عند مروره بالقرب من جزيرة سقطرى اليمنية، ثم تضعف قوته قبل وصوله إلى الساحل الجنوبي الغربي لليمن.

وطمأنت المنظمة بأن "ميغ" سيكون أضعف من "شابالا"، الذي ضرب مساء الثلاثاء الساحل الجنوبي الشرقي لليمن، وأدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة نحو 40 في محافظة حضرموت.

(الرياض، أبوظبي، صنعاء - أ ف ب، رويترز، د ب أ)