تعاني ضعفاً في الركبة؟ إليك الحل

نشر في 07-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 07-01-2016 | 00:01
No Image Caption
لا يُعتبر التهاب المفاصل السبب الوحيد لألم الركبة وتورمها، وعجزها.
لفهم أسباب آلام الركبة الكثيرة والمتنوعة وكيف يمكننا معالجتها، جمعنا نصائح الدكتور روبرت شميرلينغ، طبيب مساعد في مركز طبي تابع لجامعة هارفارد. إليك بعض أنواع المشاكل التي عرضها وطرق علاجها.
هل تؤلمك ركبتك؟ قد تظن بادئ الأمر أنك تعاني التهاب المفاصل، وقد تكون محقاً. يعود شكل هذا المرض الأكثر شيوعاً، الفصال العظمي، إلى تلف غضروف الركبة، وهو يصيب الملايين. لكن الألم وأعراض الركبة الأخرى قد تنجم عن عوامل أخرى: بعضها عابر ولا داعي للقلق بشأنها، وبعضها الآخر يحتاج إلى عناية. يرجع معظم مشاكل الركبة إلى إصابة ما، الإفراط في الاستعمال، أو حالة ما في المفصل.

الإصابة

إحدى الإصابات الشائعة التي تسبب ألم الركبة تمزق الغضروف المفصلي (غطاء غضروفي كثيف في أعلى عظم الساق يمتص صدمة عظم الفخذ الذي يضغط عليه). من الممكن لإدارة الركبة فجأة أثناء حمل الأثقال أن يؤدي إلى تمزق في الغضروف المفصلي. كذلك قد يتمزق الغضروف بسبب التبدلات المرتبطة بالعمر.

يشير سماع صوت طقطقة أو فرقعة إلى التعرض لإصابة على الأرجح. وينطبق الأمر عينه على ركبة تتوقف فجأة عن الطي أو ترتخي فجأة أثناء السيطرة أو الوقوف. يوضح الدكتور شميرلينغ: “من الممكن إصلاح هذا العيب بالجراحة”.

الإفراط في الاستهلاك

عندما تدفع الركبة إلى تخطي حدودها، تعرض أوتار الركبة للإجهاد. فيسبب هذا الألم والالتهاب (التهاب الوتر) وصعوبة في القيام بالنشاطات اليومية. تتألف الأوتار من أربطة قوية من الأنسجة تربط أطراف العضلات بالعظم وتسمح للمفاصل بالتحرك. قد يعاني مَن يفرطون في التمرن أو ممارسة الألعاب الرياضية خلال نهايات الأسابيع، خصوصاً بعد أيام من الخمول، التهاب الأوتار. وفي حالة العدائين، لاعبي كرة المضرب، الدراجين، والمتزلجين، تتركز هذه المشكلة غالباً في الوتر الرضفي الذي يربط الركبة بعظم الساق. يقتصر علاج هذه الحالة عادةً على الرعاية الذاتية، مثل مسكنات الألم المضادة للالتهاب، الراحة، والثلج. أما في الحالات الحادة والمزمنة، فقد ينصح الطبيب باللجوء إلى حقنة من الستيرويد القشري.

ضجيج الركبة

إن كنت تسمع غالباً طقطقة وصريراً عندما تثني ركبتك، فلا تشكل هذه بالضرورة إشارة إلى مشكلة. ولكن إن كنت تسمع هذه الأصوات وتشعر بألم أثناء صعود الدرج أو نزوله، فربما تعاني تلين غضروف الرضفة: حالة ترتبط بتهيج أو تفكك الغضروف على الجهة الخلفية من الركبة، الذي يسمح لها بالانزلاق بنعومة ومن دون ألم على طرف عظم الفخذ المستدير. قد تشعر بالانزعاج عندما تركع أو تجلس القرفصاء، أو عندما تجلس وركبتاك مطويتان فترة طويلة. وإذا ما كنت تشعر بألم حاد ومتواصل، فلا علاج لهذه الحالة غير الراحة ووضع الثلج في مكان الألم.

أنواع أخرى

يُعتبر الفصال العظمي الشكل الأكثر شيوعاً من التهاب المفاصل. صحيح أن التهاب المفاصل الرثياني أكثر شيوعاً بين النساء، إلا أن الرجال يُصابون به أيضاً. ومن أعراضه المعتادة ألم وتورم في اليدين، المعصمين، والمفاصل الأخرى (التي قد تشمل الركبة) يكون أسوأ في الصباح.

تُعتبر الركبة أيضاً الموضع الأكثر تأثراً بحالة أقل شيوعاً من التهاب المفاصل تُدعى النقرس الكاذب. يشير اسم هذا المرض إلى أن أعراضه تشبه أعراض النقرس (مرض تتراكم خلاله بلورات حمض البول في المفصل). ولكن في حالة النقرس الكاذب، يكون الكالسيوم المادة المتراكمة.

يزداد النقرس الكاذب انتشاراً مع التقدم في السن. ومن أبرز أعراضه التورم، الألم، التيبس، والشعور بالسخونة أو الارتخاء. قد تدوم نوبات النقرس الكاذب بضعة أسابيع. وتساهم مسكنات الألم المضادة للالتهاب والستيرويدات القشرية في التخلص من هذه النوبات.

متى يجب استشارة الطبيب

إن كانت ركبتك تؤلمك كثيراً خلال فترة طويلة من الوقت، أو إن كانت تمنعك من القيام بنشاطاتك اليومية، فلا بد من زيارة الطبيب. وإن اشتبه بتعرضك لإصابة بالغة، فقد يطلب منك الخضوع لصورة بالرنين المغناطيسي بغية التأكد من ذلك. وقد يحيلك بعد ذلك إلى جراح عظم.

أما إذا كانت المشكلة حادة ومستمرة، فقد تُضطر إلى استشارة طبيب مفاصل. وهكذا يقدم لك المعلومات اللازمة عن حالتك، فضلاً عن نظام الأدوية، الرعاية الصحية، والعلاج الفيزيائي التي تحتاج إليها لتخفيف الألم واستعادة نشاطك.

back to top