محمد فراج: قدّمنا واقع المدمنين في {تحت السيطرة} من دون مبالغة

نشر في 15-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 15-07-2015 | 00:01
No Image Caption
رغبة الفنان محمد فراج في تقديم أدوار مختلفة ضمن أعمال تناقش قضية مهمة وحساسة دفعته للمشاركة في «تحت السيطرة» الذي حقق مشاهدات مرتفعة، ووجد لنفسه مكانة متقدمة وسط الأعمال المعروضة خلال شهر رمضان.
حول أصداء المسلسل، وكواليس استعداداته له وتصويره كان الحوار التالي معه.
كيف تقيّم ردود الفعل حول «تحت السيطرة»؟

حقق نسبة متابعة مرتفعة بموضوعه المختلف عن باقي الأعمال الدرامية المطروحة خلال رمضان، والأعمال السينمائية والتلفزيونية التي سبق أن ناقشت القضية نفسها، وهي تأثير الإدمان على العلاقات الإنسانية، وإبراز سلبيات ذلك على حياة المدمنين، وأرى أن العمل جدير بالمشاهدة.

في رأيك... إلام يرجع هذا النجاح؟

إلى النص الإنساني الذي كتبته السيناريست مريم نعوم  حول القضية الشديدة الحساسية، والمنتشرة في بلاد العالم، أي أنها لا تقتصر على مصر فحسب، إلى المخرج تامر محسن الذي كانت له رؤية معينة، إذ حرص على ألا يخرج المسلسل بشكل ينفر منه المشاهد بعد رؤيته كيفية تعاطي المدمن للممنوعات بأنواعها المختلفة، فحقق موازنة بين استعراض طرق التعاطي وعدم التركيز عليها، واهتم بأن تصل المعلومة للمشاهد، إلى الممثلين النجوم الموهوبين: نيللي كريم، أحمد وفيق، هاني عادل، جيهان فاضل، إلى فريق العمل المحترف خلف الكاميرا، إلى شركة الإنتاج “العدل غروب” التي وفرت كل شيء يحتاجه المسلسل لخروجه بأفضل صورة.

أخبرنا عن شخصية “علي الروبي”.

شاب ﻳﻨﺘﻤﻲ إلى أﺳﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ الأثرياء، يقيم مع خاله في شقته ويعمل معه في التجارة منذ وفاة والده، ويتقاضى منه الأموال التي يحتاجها في حياته اليومية، إذ يعامله خاله كابنه،  وهو نجم وسط أصدقائه، يرافقهم إلى الأكشاك والأماكن التي توفر لهم الممنوعات، إلى أن يصبح مدمناً، فيضطره هذا المرض إلى سرقة أموال والده ومصوغات والدته.

كيف تمكنت من تجسيد شخصية المدمن بإتقان؟

عقدت جلسات تحضيرية مع فريق العمل قبل التصوير، وحرصت مريم نعوم وتامر محسن على تقديم العمل بطريقة علمية سليمة، فاستعانا بدكتور نبيل القط، أحد أكبر أطباء الصحة النفسية والإدمان في مصر، ولديه خبرة وتجارب حياتية بناء على مرضى قابلهم، فأوضح لنا بعض التفاصيل الواجب اعتمادها في تجسيد الشخصيات، كذلك بحثنا في مواقع إلكترونية للتعرف على معلومات عن حياة هؤلاء الأفراد وحركتهم وطريقة حديثهم مع أقرب الأشخاص إليهم، ما ساعدني وباقي فريق العمل على أن تكون الشخصيات واقعية وليست ضمن خيال المؤلف.

ما ردك على انتقاد البعض كثرة مشاهد الإدمان؟

مشاهد الإدمان ليست كثيرة، ولم نؤذ بها مشاعر المشاهدين، ولم نقحمها في الأحداث، فهي أساس المضمون، بالتالي كان من الطبيعي إبراز حالة المدمن قبل تعاطي الجرعة وبعدها والفرق بين الأجسام، فثمة  من يتناولها ويغيب عن وعيه حتى اليوم التالي، وثمة من تؤثر بشكل سريع على صحته، كذلك إبراز تأثيرها على المراهقة الصغيرة “هانيا” (جميلة محمد عوض)، وتأثير غياب الجرعة عن صاحبها، ما قد يدفعه إلى قلب حياة المحيطين به رأساً على عقب، وذلك ليس رغبة في جعل المشاهد يحب الإدمان  بل ليعلم نهايته السيئة بكل المقاييس.

ماذا عن الألفاظ المستخدمة وصدمة بعض المشاهدين منها؟

لم نتناول شيئاً غير موجود في الواقع، لكننا أخذنا من الواقع وعرضناه على شاشة التلفزيون من دون مبالغة، بالتأكيد نحن لا نهدف إلى نشر هذا المرض، أو استخدام هذه الألفاظ، لكن هذه طبيعة مهنتنا “مرآة للواقع”، ثم الحياة أصعب وأقسى مما سرده المسلسل، والألفاظ أكثر جرأة من تلك المتداولة على لسان الأبطال.

هل سيغير “تحت السيطرة” معايير اختيارك لأدوارك؟

بل سأحافظ على المقاييس نفسها التي قادتني إلى هذه الخطوة، فأنا لا أحب تكرار الأدوار التي سبق لي تقديمها، أو الموضوعات التي تناقشها الأعمال التي أشارك في بطولتها، أو أن تكون موضوعات عادية ليست قوية بما لا يجعلها جديدة وجذابة للمشاهد كي يتابعها ويفهم المقصود من طرحها.

كيف كانت أجواء تصوير المسلسل خلال رمضان؟

شكل ذلك ضغطاً كبيراً عليّ، خصوصاً أننا استمرينا في التصوير حتى 20 رمضان، لكن ردود الفعل التي كانت تقابلني سواء  في الشارع من الجمهور العادي، أو من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعله مع كل ثنائي في العمل، وفهمه لطبيعة علاقة “علي” و”هانيا”... كل ذلك  خفف شعوري بالتعب، وهذا ما أريده،  تقديم عمل جيد يلقى صدى لدى الجمهور، سواء اتفقوا عليه أو اختلفوا، فلا يوجد عمل تجتمع حوله الآراء سواء بالسلب أو الإيجاب.

كيف تقيّم لقاءك الأول مع نيللي كريم؟

سعدت للغاية باجتماعنا في هذا المسلسل، فهي فنانة موهوبة ولها قدراتها التمثيلية المتميزة،  تعشق عملها وتستحق أن تكون في المكانة التي اعتلتها منذ نحو أربع  سنوات، قدمت خلالها مسلسلات مميزة من بينها: “ذات” و”سجن النساء”، وأتمنى أن يتكرر هذا التعاون مع فريق متميز ومحترف كفريق “تحت السيطرة” الذي يضم السيناريست مريم نعوم، المخرج العظيم تامر محسن، مدير التصوير هيثم حسني، وأن يحظى العمل بعرضه على قنوات متعددة، ويهتم الجمهور بمشاهدته.

back to top