جسمنا يتكلّم دون أن نعلم!

نشر في 20-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 20-09-2015 | 00:01
No Image Caption
تعبّر الحركات وتعابير الوجه والنظرات عن جوانب كثيرة من الشخصية ولكن لا يجيد الجميع تفسيرها. تكشف عن خصائص الفرد وقد تخون الأفكار والعواطف أحياناً وتعبّر عن وضع مغاير للحالة الظاهرية. لتحسين طريقة التواصل مع الآخرين، يجب أن يتعلم الجميع كيفية السيطرة على حركاتهم وتحليل حركات الأشخاص الذين يتواصلون معهم.
قد يحمرّ وجهنا أو نضع يدَيْنا وراء ظهرنا أو نتجنب النظر في عيون الآخرين أو قد ننظر إليهم مباشرةً...تكشف هذه الحركات كلها عن جوانب متعددة من الشخصية وتترجم مشاعرنا في لحظة معينة. يمكن أن تعبّر عن الإجهاد والثقة والملل والانزعاج والشك...

 يمكن الاستفادة من تفسير لغة الجسد للتعرف إلى الذات أولاً وتحسين الصورة التي نقدمها أمام الآخرين، فضلاً عن فهم المحيطين بنا بطريقة أفضل. من خلال معرفة الحركات التي يجب تجنبها وتلك التي يجب استعمالها، يمكن بث الثقة في نفوس الآخرين وكسب تعاطفهم وتسهيل العلاقات على المستويين الشخصي والمهني.

يمكن التعبير عن هذه اللغة غير الشفهية واللاواعية عبر مناطق الجسم كلها: النظرة، وضعية الجسم، الفم، نبرة الصوت، البشرة، الحركات، المشية...

قد نفهم بعض الحركات فطرياً منذ الطفولة، لكن لا يسهل تفسيرها دوماً بطريقة صحيحة وذكية. يجب التنبه تحديداً من التعميم السلبي. لا تعبّر حركة معينة عن فكرة ثابتة، إذ لا يمكن تصنيف الشخصيات بهذه الطريقة. وحده التناغم بين حركات متعددة يعطي معنىً معيناً. كل شخص يتجاوب مع العواطف بطريقة مختلفة لذا لا يمكن اعتبار لغة الجسد علماً دقيقاً بل إنه أشبه بأداة لتحسين مستوى معرفة الذات وفهم الآخرين.

تعابير الوجه والنظرات

الوجه هو أول ما نلاحظه عند مقابلة أي شخص. تعبّر النظرات وتعابير الوجه عن المشاعر والعواطف. ألا يقال إننا نستطيع أحياناً قراءة عيون الناس وكأنها كتاب مفتوح؟

• الاحمرار: من خلال احمرار الوجه أو العنق، يعبّر الجسم عن الخوف أو الخجل أو حتى الغضب.

• تقطيب الحاجبين: إنه مؤشر على الشك أو الحيرة أو الدهشة.

• الرأس المستقيم والنظرة الثاقبة: تعكس هذه الحركة انفتاح الروح والثقة بالنفس.

• نظرة ثاقبة ورأس مائل بعض الشيء: تعبّر هذه الحركة عن اهتمامنا بكلام الشخص الموجود أمامنا.

• النظر نحو الأسفل أو نحو الأعلى يُعتبر مؤشراً على الازدراء.

• إنزال الرأس وتجنب النظر إلى الآخرين: إنه مؤشر على الرضوخ أو الخوف أو اللامبالاة.

• رفع العينين نحو السماء يعبّر عن العجز والانزعاج  ممن تجالسه.

• النظرة القوية والملحّة يعتبرها الناس عموماً عدائية أو فضولية.

• النظرة الثابتة تكشف عن اللامبالاة أو الملل.

• رمش العين بشكل متكرر يعكس على الأرجح الشعور بالإحراج أو التوتر.

• عضّ الشفاه يعكس حالة من الضغط النفسي أو القلق أو الشعور بالانزعاج.

• تمرير اللسان على الشفاه يعكس وضعية التفكير والتأمل.

• شدّ الشفتين نحو الداخل يشير عموماً إلى عدم الثقة أو التفكير بأمر معين.

• الفم نصف المفتوح يشير إلى الانتباه والانفتاح.

• إذا وجّه الشخص الذي تحاوره إصبعه نحو فمه، يشير ذلك إلى أنه يفكر.

• إسناد الذقن إلى قبضة اليد يعبّر عن الشك.

• وضع الذقن بين الإبهام والسبابة وتقطيب الحاجبين يعبّران عن الشك.

حركات الجسم

قد يبدو بعض الحركات بسيطة ظاهرياً، مثل طريقة وقوف الفرد ومشيته وجلوسه وحركات يده... لكنها رسائل غير واعية نوجّهها إلى الآخرين. من خلال تفسيرها، يمكن تبني الموقف الصحيح الذي يعزز الثقة بالنفس ويسهّل التواصل مع الغير:

• شبك الذراعين: تعبّر هذه الحركة عن الانغلاق على الذات والبحث عن الحماية.

• شبك اليدين: إنها طريقة للشعور بالاطمئنان أو مؤشر على التوتر والعصبية.

• لفّ القدمين يعبّر أيضاً عن العصبية والقلق.

• الوقوف مع وضع اليدين على الوركين هو مؤشر على الاستياء والغطرسة.

• الجلوس مع شدّ الساقين والقدمين ووضع اليدين على طول الجسم: تحمل هذه الوضعية معنى الرضوخ وارتفاع مستوى الانضباط.

• الجلوس على طرف الكرسي يعكس التوتر أو عدم الشعور بالأمان.

• التفاف القدمين نحو الداخل يعبّر عن قلة الثقة بالنفس. أما انفتاحهما نحو الخارج، فيعبّر عن الانفتاح والترحيب بالآخر.

• تحرك القدمين بطريقة عصبية يعكس قلة الصبر. أما أرجحة قدم فوق الأخرى، فهي تعبّر عن الملل والتردد.

• انتفاض القدم بعض الشيء يشير إلى التوتر والانزعاج.

• تحريك خصلة من الشعر أو حكّ الجلد أو التربيت على الذراع... تعكس هذه الحركات مشاعر الانزعاج والحاجة إلى الحماية في ظل موقف عصيب ومزعج.

• شبك اليدين وراء الظهر: في أغلب الأحيان، إنه مؤشر على الثقة بالنفس والشعور بالاطمئنان.

• التعرق يكشف عن مشاعر الخوف أو الرهبة.

• تمرير اليد وراء العنق: تشير هذه الحركة، عند الرجال تحديداً، إلى التفكير بعمق.

• حين تمسك المرأة بعنقها بين يديها، هي تشير بذلك إلى شعورها بالقلق.

•  العدّ على الأصابع يكشف للطرف الآخر عن عقلانية وتنظيم الشخص الذي يتحدث معه.

•  الانحناء نحو الأمام يشير إلى الاهتمام والانتباه.

•  التراجع إلى الخلف يشير إلى الاسترخاء.- إغلاق كف اليد يشير إلى الغضب أو التصميم.

•  الوثب أثناء المشي هو مؤشر على الحيوية أو يمكن أن يشير في حالات أخرى إلى التعالي.

• المشية المتراخية تشير إلى التردد أو الخمول.

• المشي السريع بخطوات صغيرة يشير عموماً إلى الحماسة.

•  انحناء الرأس والذقن والصدر: تعبّر هذه الوضعية عن الشعور بانعدام الأمان.

الصوت

للصوت دلالات كثيرة. تعبّر النبرة ونوعية الصوت وقوته بطريقة أفضل من الكلمات. يمكن أن نقع تحت سحر شخص من خلال سماع نبرة صوته.

الصوت يشبه النغمة ويمكن أن يعبّر عن الإغراء أو الدهشة أو الانزعاج والرفض. لكن يمكن التعامل مع الصوت وكأنه آلة موسيقية.

من خلال تعلم كيفية استعماله والتحكم به، يمكن إعطاء ثقل ومعنى للكلمات وتحسين مستوى الثقة بالنفس وتغيير الصورة التي نعكسها أمام الآخرين:

- الصوت الضعيف قد يكشف عن عدم الاطمئنان أو عدم الاقتناع بكلام معين.

- الصوت المتزن والهادئ يعطي انطباعاً بالاطمئنان والمصداقية.

- عند الشعور بالعصبية، يصبح الصوت متشنجاً وخشناً، وقد يتسارع إيقاع الكلام أيضاً.

- الصوت الذي يصبح حاداً يعكس توتراً شديداً.

- الصوت المرتجف يشير إلى الخجل أو الخوف.

- الصوت المنخفض بشكل مفرط يبث الملل.

- الصوت المرتفع والحاد قد يسبب الإزعاج والتوتر بالنسبة إلى المستمع.

back to top