«الاشتراكي» ساندرز يتقدم للمرة الأولى على كلينتون

نشر في 14-08-2015 | 00:08
آخر تحديث 14-08-2015 | 00:08
No Image Caption
ترامب لراند بول: هزمتك في الغولف وتبرعت لمركزك الطبي
أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الأول، أن المرشح الرئاسي السيناتور المستقل عن ولاية فيرمونت «الاشتراكي» بيرني ساندرز يتصدر نوايا التصويت لدى الناخبين الديمقراطيين في ولاية نيوهامبشير، التي تعتبر ولاية أساسية في المعركة التمهيدية للحزب الديمقراطي، متقدماً بذلك على هيلاري كلينتون التي خسرت بذلك للمرة الأولى صدارة المتنافسين على الفوز ببطاقة الترشيح الديمقراطية إلى البيت الأبيض.

وقال 44 في المئة ممن شملهم الاستطلاع من ناخبي الولاية، إنهم سيصوتون في الانتخابات التمهيدية لمصلحة ساندرز، في حين قال 37 في المئة إنهم سيصوتون لمصلحة وزيرة الخارجية السابقة.

ويعتبر ساندرز في عالم السياسة الأميركية وكأنه من عالم آخر، فهو الشخص الوحيد الذي خاض انتخابات فدرالية كمرشح اشتراكي في بلد غالباً ما يعتبر الاشتراكية رديفاً للشيوعية.

ورغم أن فرصه بالفوز ببطاقة الترشيح الديمقراطية شبه ضئيلة، ناهيك عن أن فرصه بالفوز بمفاتيح الأبيض شبه معدومة، فإن ساندرز لا يخفي اندفاعه في الحملة الانتخابية، وهو يحشد في الأيام الاخيرة في مهرجاناته الانتخابية أعداداً كبيرة ناهزت 30 ألف شخص.

وأجرت الاستطلاع جامعة فرانكلين بيرس، بوسطن هيرالد عبر الهاتف على عينة من 442 ناخباً سيشاركون على الأرجح في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وبلغ هامش الخطأ 4.7 في المئة.

وفي لقاء تلفزيوني، قال ساندرز إنه تقدم في الاستطلاع لأن الناس اكتفت من النظام السياسي والاقتصادي الحالي في الولايات المتحدة:» معظم من صوت لي هم الشباب، وأناس من الطبقة العاملة الذين يعون بأن اقتصاد وسياسات أميركا مسخران لمصلحة الأثرياء وأصحاب السلطة». ويؤكد ساندرز أن زخمه لا يأتي من استطلاعات الرأي بل بقدرته على حشد حشود غفيرة حيث حضر أكثر من 30 ألفاً على الأقل في كل لقاء نظمه في لوس أنجلس وبورتلاند خلال الأيام المنصرمة.

وخلال اللقاء، رفض ساندرز انتقاد كلينتون على خلفية استخدامها لخادم (سيرفر) خاص أرسلت من خلاله رسائل إلكترونية إبان عملها وزيرة للخارجية، مما زعزع ثقة العديد من الناخبين بها.

وأضاف: «لقد سئم الناس من السياسة التقليدية ومهاجمات الخصوم بعضهم بعضاً، ونحن نريد حملة إيجابية توصل صوت الطبقة الوسطى والعائلات العاملة لتشكيل اقتصاد للجميع وليس حكراً على أصحاب المليارات». من جهتها، قالت السيناتورة عن ولاية ميزوري كلير مكاسيكل أمس الأول، إن تزايد شعبية المرشح الجمهوري دونالد ترامب والاشتراكي ساندرز يمكن أن يعزى إلى تهكم الناس من السياسيين التقليديين في واشنطن. وأضافت السيناتورة الداعمة لكلينتون: «الناس في الخارج يرون أن كل ما يفعله السياسيون هو الجدال فقط».

وأوضحت أن أهم ما يميز ترامب وساندرز هو ابتعادهما عن التركيز على التبرعات، فترامب رجل غني وساندرز يتجنب الحديث عنه تقريباً وبذلك خالفا المشاعر الشعبية حول صورة المرشح جامع الأموال.

في سياق آخر، سخر ترامب أمس الأول من المرشح الجمهوري الليبرالي راند بول ودعاه إلى ترك السباق الرئاسي. وكان بول هاجم ترامب على خلفية شريط مصور قال فيه الأخير إنه أقرب إلى الديمقراطيين، وإن الاقتصاد يعمل بشكل أفضل بوجود جمهوريين وديمقراطيين.

ورد ترامب على انتقادات بول قائلا: «كرجل أعمال وعقارات ناجح يتوجب علي أن أتمتع بعلاقات جيدة مع الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء إلا إذا كنت مثلك يا راند قطعة غرانيت ثابتة». وأضاف ترامب» لا يذكر ران أنني هزمته في الغولف، ولا أنني تبرعت للمركز الطبي الذي يعمل به».

(واشنطن- أ ف ب، واشنطن بوست، سي إن إن، إن بي سي)

back to top