انقلاب صهريج على السادس يعطل المرور ويؤخر اختبارات طلبة «الأساسية» و«التجارية»

نشر في 21-12-2015 | 00:00
آخر تحديث 21-12-2015 | 00:00
No Image Caption
الحادث كشف غياب التنسيق بين الجهات الرسمية وضعفها في مواجهة الحوادث الطارئة
تسبب حادث مرور تمثل في انقلاب صهريج وقود على طريق الدائري السادس واندلاع النيران فيه إلى تعطل حركة السير 12 ساعة تقريباً، وتأخر طلبة كليتي التربية الأساسية والدراسات التجارية في «التطبيقي» بالعارضية عن اختباراتهم النهائية.

كشف حادث مرور وقع فجر أمس على طريق الدائري السادس وتحديداً مقابل منطقة إشبيلية باتجاه الجهراء، وأسفر عن إصابة ثلاثة آسيويين بإصابات خطيرة، أن جميع ما يتحدث عنه قياديو الدولة عن وجود آلية عمل مشتركة بين مؤسسات ووزارات الدولة مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي فقط، ومن خلال المتابعة لتفاصيل الحادث تبين كذلك أن عملية التنسيق ليس لها وجود على أرض الواقع، وأن الوضع ميداني أشبه بالمثل القائل "كل مين إيدو إلو".

وتسبب الحادث في ربكة وازدحام شديد في المرور، ليس على طريق الدائري السادس فحسب، بل امتد إلى الخامس والرابع، فضلاً عن الفوضى في حركة المرور التي حدثت في إشبيلية، بسبب تحويل حركة السير إلى داخل المنطقة.

وروى مصدر أمني لـ"الجريدة" تفاصيل الحادث وما نتج عنه من أزمة مرور حقيقية، حيث ذكر أن غرفة عمليات "الداخلية" تلقت بلاغاً يفيد بوجود حادث تصادم وانقلاب وحريق على الدائري السادس بين صهريج محمل بمادة "البنزين" وشاحنة قمامة، وأن الحادث أدى إلى اشتعال النيران بالصهريج.

وأشار إلى أنه فور تلقي البلاغ تم تحريك مراكز إطفاء جليب الشيوخ، والعارضية الصناعية، ومبارك الكبير، والإسناد، والفروانية إلى موقع البلاغ.

ولفت إلى أن رجال الإطفاء فور وصولهم عملوا على إنقاذ ثلاثة عمال آسيويين حشروا بالصهريج والشاحنة من جراء الحادث، وتم تسليمهم إلى فنيي الطوارئ الطبية، حيث نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأضاف المصدر أن رجال الإطفاء تمكنوا من إخماد النيران التي اندلعت بالصهريج باستخدام مادة الفوم، ومن ثم عملوا على تأمين الموقع باستخدام الرمال ونشرها على مواقع الوقود المتسرب، واستمر هذا العمل حتى ساعات الفجر الأولى، لتبدأ بعد ذلك موجة جديدة من التخبّط مع غياب القيادة الميدانية للموقع، والتي كانت مطلباً أساسياً لتنسيق الجهود وإدارة الحدث.

وأوضح أن حالة من الهرج والمرج سادت موقع الحادث، خصوصاً أن قيادات الموقع الإطفائية طلبت من الشركة المالكة للصهريج العمل على رفعه، لأنه يعوق حركة السير، إلا أنها رفضت وأصرت على أنها سترسل صهريجاً آخر لكي يحمل الوقود المتبقي داخل "المحترق"، ولم ترسل الصهريج الآخر إلا عند الثامنة صباحاً.

ولفت إلى أن عملية نقل الوقود استغرفت ساعات قبل أن تطلب الشركة المالكة للصهريج السماح لها بإحضار رافعة عملاقة لرفعه من الطريق العام، وهو الأمر الذي استغرق أيضاً عدة ساعات، ما زاد الأمر صعوبة، ويتم كذلك انتقال الزحمة من دائري إلى آخر، وأصيبت الشوارع بشبه شلل تام، مشيرا إلى أن غياب التنسيق بين الجهات ذات الصلة بالحادث تسبب في كارثة مرور.

وذكر المصدر أن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالله المهنا، ومساعد المدير العام للادارة العامة للمرور اللواء فهد الشويع حضرا إلى موقع الحادث، وفعّلا خططاً بديلة لتفادي عرقلة حركة السير، إلا أن أغلبية تلك الخطط باءت بالفشل، نظراً لتأخر عملية رفع الصهريج.

في موازاة ذلك ، تسبب الاختناق الجوي الناتج عن أدخنة الصهريج، الذي انقلب على طريق الدائري السادس السريع صباح أمس، في ازدحام بحركة المرور دام ساعات، ما أدى إلى تأخر طلبة كليتي التربية الأساسية والدراسات التجارية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بمنطقة العارضية عن اختباراتهم النهائية، التي تقيم الجهود المبذولة لهم خلال الفصل الدراسي.

وهرع العديد من الطلبة حين وقوع الحادثة إلى البحث عن منافذ أخرى توصلهم إلى طرق مختصرة أو شوارع فرعية، للوصول إلى كلياتهم وخوض الاختبارات، لكن دون جدوى.

في هذا الصدد، أعربت مصادر طلابية في كلية التربية الأساسية عن أسفها وحزنها للعواقب الوخيمة التي خلفت الحادث، من تأخر الطلبة عن الاختبار في المقررات الدراسية بسبب الوقوف والانتظار حتى فض الازدحام.

وأكدت المصادر أن الزحمة وما ترتبت عليها من سلبيات أجبرت العديد من الطلبة على التبرير بأعذار "شفاهية" لأعضاء هيئة التدريس عن تأخرهم عن الوصول إلى قاعة الاختبار، إلا أن بعض الأساتذة لم يصغ إلى تلك الأعذار بتأجيل الاختبار او إعادته للطالب المتعثر.

back to top