«داعش» يذبح أهم عالم آثار سوري
انتحاري يستهدف مقر «الأسايش» بالقامشلي ويقتل 40
على غرار جرائمه المقززة، قام تنظيم «داعش» بقطع رأس المدير السابق لآثار تدمر، خالد الأسعد، المعروف بأنه أحد أهم خبراء الآثار والقارئ الفذّ للغة التدمرية، وصاحب عشرات الدراسات العلمية المترجمة إلى معظم اللغات.ونشرت مواقع، أمس، صوراً تظهر جثة الأسعد معلقة على عمود وتحتها رأسه وفوقها لوحة تعرف بأنه: «المرتد خالد الأسعد الموالي للنظام النصيري»، دوّن عليها تهم، تمثيل النظام في «المؤتمرات الكفرية» وإدارة «الأصنام»، وتواصله مع الحرس الجمهوري وعلاقته بإيران.
ووفق مدير آثار سورية مأمون عبدالكريم ومرصد حقوق الإنسان، فإن الأسعد، الذي زخرت مواقع التواصل الاجتماعي معارضة ومؤيدة بنعيه وإبراز اعتداله الفكري والديني، ذبح أمام حشد وسط ساحة المتحف بمسقط رأسه بتدمر، بعد نحو شهر من توقيفه مع نجله وخليفته في المنصب وليد، لاستجوابهما لمعرفة مكان كنوز الذهب غير الموجودة أصلاً.ومع انشغال السوريين بالحدث، هاجم «داعش» مقراً لقوات الأمن الداخلي (الأسايش) في القامشلي بسيارة مفخخة، ما أسفر عن مقتل 40 وإصابة أكثر من 50 آخرين بينهم قياديون، وفق بيان للتنظيم.(دمشق - أ ف ب، رويترز)