Mayo Clinic

نشر في 31-10-2015
آخر تحديث 31-10-2015 | 00:01
No Image Caption
زوجي في الثامنة والستين من العمر وقد شخص الأطباء أخيراً إصابته بمريء باريت. يقول الطبيب إنه خلل تنسج بسيط، وإن من الممكن معالجته في الوقت الراهن من دون جراحة، إلا أن الجراحة ستصبح ضرورية في المستقبل. لكننا نخشى أن تتحول حالته إلى سرطان المريء، ونرغب في معرفة ما إذا كان علينا التفكير في الجراحة.

قبل أن تقررا زوجك وأنتِ العلاج الأنسب، ثمة عوامل عليكما أخذها في الاعتبار ومناقشتها مع طبيب متخصص في الجهاز الهضمي والأمراض الداخلية.

أولاً، تُعتبر طريقة تشخيص المريض بالغة الأهمية. ففي مريء باريت، يحد لون بطانة الخلايا وتركيبتها من تبدل المريء. تبدو أنسجة المريء الطبيعية باهتة ولماعة. ولكن في حالة مريء باريت، تصبح الأنسجة حمراء ومخملية. وعند اكتشاف مريء باريت، تُؤخذ عينات من الأنسجة (خزعة) بغية تحديد درجة تبدلها.

ينقسم مريء باريت عادة إلى ثلاث فئات. إن كان المريض يعاني هذه الحالة، لكن الأطباء لم يُلاحظوا أي تغييرات قد تؤدي إلى السرطان في الخلايا عند فحص عينات الأنسجة، يُعتبر أنه مصاب بمريء باريت من دون خلل تنسج. أما إذا ظهرت على الخلايا إشارة بسيطة إلى حتمال تحول هذه الحالة إلى سرطان، فيواجه المريض خلل تنسج بسيطاً. وإذا ظهرت على الخلايا تبدلات كبيرة، فيُعاني المريض خلل تنسج عالياً.

بغية تشخيص مريء باريت بدقة، ثمة حاجة إلى عدد كبير من عينات الأنسجة لفحصها. وهكذا يحرص الأطباء على عدم تفويت أي قسم من الأنسجة تعرض لخلل تنسج عالٍ. وكلما طال حجم الأنسجة المصابة في المريء، ازدادت أهمية الحصول على عدد كافٍ من العينات. بالإضافة إلى ذلك، على الطبيب الذي يجري هذه العملية أن يفحص بدقة أي كتل أو نتوآت في المريء قد تجعل اكتشاف خلل تنسج بسيط أكثر إثارة للقلق.

اسألي طبيب زوجك حول كيفية تشخيص حالته. كذلك احرصي على فحص طبيبين متخصصين الخزعات، بما أن خلل التنسج صعب التشخيص. وإذا رغبت، يمكنك الطلب أن يراجع طبيب متخصص آخر عينات أنسجة زوجك بغية التأكد من دقة التشخيص. من الضروري أيضاً استشارة طبيب متخصص في مرض مريء باريت كي يراجع حالة زوجك بدقة أكبر.

إذا ثبت فعلاً أن زوجك يعاني من خلل تنسج بسيط، فمن الممكن، في هذه الحالة، ألا يكون زوجك بحاجة إلا إلى المراقبة لتتبع حالته مع مرور الوقت. وإذا تقدمت هذه الحالة وتحولت إلى خلل تنسج عالٍ، فمن الضروري الخضوع لعلاج. وقد يشمل هذا العلاج الجراحة لإزالة الأنسجة المتضررة، مع أن هذه الخطوة لا تكون دوماً ضرورية.

في الماضي، أظهرت الأبحاث، على ما يبدو، أن خطر تحول خلل التنسج البسيط إلى سرطان المريء يبلغ 5% تقريباً. إلا أن دراسات حديثة كشفت أن هذا الخطر أعلى بكثير ويصل إلى 20%. لكن هذه النتائج ما زالت بحاجة إلى تأكيد، ما يعني أن من الصعب اليوم تحديد الخطر الحقيقي. مقابل خطر تطور هذه الحالة إلى سرطان، يبدو أن بعض المرضى ممن يعانون خلل التنسج البسيط يشفون من دون أي تدخل طبي.

من الممكن للفحص الجيني مساعدتكما زوجك وأنت في اتخاذ قرارات علاجية صائبة. فقد تكون الفحوص الجديدة التي تبحث عن مواضع خلل جينية بالغة الأهمية، كفيلة بمساعدتك على معرفة ما إذا كان خطر تقدم حالة زوجك وتحولها إلى سرطان عالياً.

كذلك من المفيد أن تناقشي هذه المسألة مع طبيب زوجك المتخصص وتسأليه عن العلاجات الممكنة التي يمكنه الخضوع لها، في هذه المرحلة، للحدّ من احتمال تطور المرض إلى خلل تنسج عالٍ أو سرطان مريء.

back to top