الواجبات المدرسية... حلول مبتكرة
تُعتبر الواجبات المدرسية جزءاً من الحياة في مرحلة الدراسة، إلا أنها غالباً ما تواجه بالاحتجاجات والرفض. لكن السبب يعود أحياناً إلى أن الولد يشعر أنه محتجز نتيجة النمط التقليدي المتبع عند القيام بالواجبات المدرسية في المنزل.تستطعين تحويل الفروض والتعلم إلى جزء ممتع جداً من بعد الظهر بالتوصل إلى حلول مبتكرة تلائم حاسة ولدك الأقوى.
الشم والذوقيرغب الولد الذي يتمتع بحاسة شم أو ذوق قوية في إرضائك أنت والمدرّسة. ولكن عليك على الأرجح أن تمضي معه بعض الوقت للتواصل قبل أن يتمكن من الجلوس والتركيز. وبغية جعل التعليم أكثر ملاءمة له، حاولي أن توضحي له المسائل بربطها بالعائلة والأصدقاء. على سبيل المثال، أجيبي عن سؤال {لمَ علي القيام بواجباتي المدرسية؟} بقصة عن عمه المفضل تتناول المسألة عينها وتجعله يشعر بأهمية ذلك وبأنه في مهمة. إلا أن من الضروري ألا تقارني هذا النوع من الأولاد بأولاد آخرين، بما أنهم يتأثرون جداً بالمنافسة.وقد يرفضون القيام بأي واجبات مدرسية إن شعروا أنهم لا يبرعون بذلك.السمع يتعلم الولد الذي تكون حاسة سمع لديه الأقوى من خلال الأصوات. ولا شك في أنه سيستفيد كثيراً إن كانت المدرّسة توضح كل المسائل بالكلام. ولكن حتى لو اضطر إلى التعلم من خلال نص مكتوب، يستطيع أن يبرع. اطلبي منه تدوين الملاحظات ومن ثم تسجيلها بصوته على شريط ليعيد الاستماع إليها. كذلك حاولي العثور على أغانٍ وتسجيلات عن مسائل عليه تعلمها. ويمكنك إيجادها بسهولة باستخدام الإنترنت، حيث تجدين شتى الأمور في تسجيلات صوتية، من أحرف الأبجدية إلى أهم الروايات. وعندما يحين الوقت ليعرب ولدك عن مقدراته الإبداعية، سيكون على الأرجح جالساً يستمع إلى جهاز الـiPod أو ما شابه في الخلفية. فهذه طريقته للتعاطي مع العالم السمعي كي يتمكن من التحرر والتركيز على ما يقوم به.البصريميل الولد الذي يملك حاسة بصر قوية إلى التفوق في البرنامج الدراسي، ويسهل عليه تذكر الوقائع التي يقرأها. لكنك ستلاحظين أنه يولي أهمية كبيرة للمكان الذي ينجز فيه واجباته وطريقة إنجازها. لذلك اتركي له حرية ترتيب المكان قبل الجلوس. وتحلي بالصبر عندما يقرر إعادة كل واجب لأنه لا يعتبره منمقاً كفاية. وعندما يُضطر إلى حفظ بعض الدروس عن ظهر قلب، يمكنك تحقيق نتائج مذهلة باللجوء إلى البطاقات اللماعة والصور، فضلاً عن ذلك يساهم إعداد جداول ملونة ومميزة من الناحية البصرية في تعزيز الروابط في الذاكرة، ما يجعل حفظ المعلومات أكثر سهولة بالنسبة إلى هذا الولد.اللمسيحتاج الولد الذي تكون حاسة اللمس لديه الأقوى إلى الحركة. فبعد الجلوس دون حراك في الصف، يحتاج إلى فترة من الوقت ليركض ويلعب قبل أن يتمكن من التركيز على واجباته المدرسية المعقدة. يكون هذا الولد عادة دائم التململ. ولا يعني هذا أنه غير منضبط. لكنه يحتاج إلى الحركة كي يتمكن من استيعاب المعلومات وتذكر التفاصيل. ولا شك في أن هذه الحاجة إلى الحركة مهمة، وخصوصاً عندما يُضطر إلى حفظ درس. على سبيل المثال، خلال تعلم أحرف الأبجدية وجدول الضرب، الهوا برمي الطابة فيما ترددان المعلومات، وستلاحظين أنه يحفظها بسرعة أكبر وبشكل أفضل، مستمتعاً بذلك.لا تكون الواجبات المدرسية سهلة مطلقاً، ويتعاطى معها كل ولد بطريقته الخاصة. ولكن بالاعتماد على الحواس، تتوصلين إلى طريقة لضبط هذه الطرق لتصبح أكثر ملاءمة لحاجات كل ولد ولتتمكنا من الانتهاء من هذه الواجبات بسرعة وفاعلية أكبر.