تطبيقات لتراقبي استخدام أولادكِ لهواتفهم

نشر في 26-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 26-09-2015 | 00:01
No Image Caption
إليك أمراً قد تودين إضافته إلى لائحة مشتريات العودة إلى المدرسة، إنه تطبيق لتتتبعي ما يقوم به ولدك على هاتفه الخلوي. لا يسمح لك بعض هذه التطبيقات بمعرفة مكان ولدك لحظة بلحظة فحسب، بل محتوى رسائله أيضاً وهوية متلقيها، الصفحات الإلكترونية التي يزورها، مَن يتصل به أو يتصل هو بهم، وما يكتبه على مواقع التواصل الاجتماعي. حتى إن أحد هذه التطبيقات يترجم لغة الرسائل الشائعة التي يجهلها الأهل، مثل BRB (أي “سأعود في الحال”)، في حين يتيح آخر للأهل مشاهدة أي فيديو يعده الولد. ويسمح لهم تطبيق ثالث بمشاهدة أي دردشة عبر الفيديو مباشرة من خلال برنامج Skype.
يأتي الطلب على أساليب تكنولوجية تتيح للأهل إشرافاً مماثلاً في وقت تحولت فيه برامج ومواقع مثل Snapchat، Instagram، WhatsApp، Facebook وغيرها، إلى تطبيقات معتادة على هواتف الشبان الذكية، في حين صار تبادل الرسائل النصية جزءاً لا يتجزأ من حياة العائلة العصرية. صحيح أن غالبية عمليات التواصل هذه بريئة، إلا أن دراسة حديثة أجرتها جامعة دريكسل تُظهر أن أكثر من نصف طلاب الجامعة أرسلوا أو تلقوا رسائل نصية وصوراً جنسية واضحة قبل أن يبلغوا الثامنة عشرة، حتى إن بعضهم أكد أن أموراً مماثلة حدثت معهم قبل بلوغهم سن الثالثة عشرة.

يوضح تشاد ويدمان، مالك شركة Long Island Private Investigator LLC للتحقيقات الشخصية في لندنهيرست: “بدأ الأهل يكتشفون كل هذه الوقائع. نتيجة لذلك، ينمو عدد هذه التطبيقات”.

لكن علماء النفس يعبرون عن وجهات نظر متضاربة بشأن استخدام تطبيقات مماثلة لمراقبة نشاط الولد على جهاز الهاتف الخلوي.

تذكر أندريا مكاري، بروفسورة مساعدة متخصصة في علم النفس في كلية مقاطعة سوفولك وعالمة نفس سريرية في عيادة خاصة في غريت نيك: «عندما يعتمد الأهل على المراقبة السرية لتتبع نشاطات أولادهم، يخفقون في تعليمهم مهارات ضبط النفس والتحكم في الميول والرغبات». لذلك تقترح مكاري أن يركز الأهل بدلاً من ذلك على مساعدة الولد في اتخاذ قرارات صائبة.

لكن دينا آبي، عالمة نفس في عيادة خاصة في كوماك ورئيسة جمعية علم النفس في مقاطعة سوفولك، تخالفها الرأي، قائلة إن ثمة حالات كثيرة يظن الأولاد أنهم يستطيعون السيطرة عليها، مع أنهم عاجزون عن ذلك.

تضيف آبي: «من هنا تنشأ حاجة ملحة إلى تطبيقات مماثلة». وتعتقد أن استعمالها لا يُعتبر أمراً خاطئاً أخلاقياً، بل على كل الأهل استخدامها، طالما أنهم يعلمون ولدهم بأنهم يراقبون ما يقوم به على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن رسائله النصية.

تقترح آبي أن يقول الأهل لولدهم: «من واجبي كأم أو أب أن أبقيك في أمان».

تقر مكاري أيضاً بأن هذه التطبيقات تسد حاجة، غير أن من الضروري عدم اللجوء إليها، إلا إذا أخفق الولد في اتخاذ خيارات جيدة، وإذا أخبر الأهل ولدهم أنهم سيزودون هاتفه بتطبيقات مماثلة.

توضح: «أنصح الأهل بأن يتبعوا تقنية تربية جماعية تتيح لهم التعاون مع الولد والاتفاق معاً على ما يمكن أن يدفعهم إلى الاستعانة بتطبيقات مماثلة. يجب أن تشكل هذه الشروط حافزاً للولد لا للأهل، بما أنها تمنحه فرصة تمييز السلوك المناسب، اتخاذ خطوات ملائمة، وتحمل العواقب».

TeenSafe

يتيح لك الاطلاع على الرسائل النصية المتلقاة، المرسلة، المحذوفة، موقع ولدك الحالي على الخريطة (طالما أن الولد يحمل هاتفه الخلوي)، وتاريخ موقع الهاتف، سجل الاتصالات الواردة والصادرة، بما فيها اسم المتصل، رقمه، التاريخ، والمدة، ما يُنشر على Instagram، التعليقات، ومَن يتابعها، البحث على شبكة الإنترنت وتاريخ عمليات البحث السابقة، ولائحة الأسماء والأرقام في الهاتف.

ملاحظة: في منتجات آبل، لا يستطيع الولد حذف التطبيق لأن TeenSafe يلج البيانات عبر سحابة. ولكن في أجهزة أندرويد، يكون تطبيقاً خفياً. لذلك يستطيع حذفه، إن عثر عليه

• الملاءمة: يعمل هذا التطبيق على جهاز iPhone وهواتف أندوريد، iPad، وiPod.

• الكلفة: 15 دولاراً شهرياً. يمكنك إلغاؤه ساعة تشائين. ومن الممكن إضافة العدد الذي ترغبين فيه من الأولاد من دون أي كلفة إضافية.

PhoneSheriff

يمنع بعض الأرقام الهاتفية من الاتصال أو إرسال رسائل نصية، يمنع تطبيقات، يضع حدوداً على الوقت المستهلك، يراقب الرسائل النصية ويرسل إليك تنبيهات حول نشاطات الولد، يحدد موقعه الفعلي، يعرض كل الاتصالات الصادرة والواردة، يعرض كل الرسائل النصية والتبادلات على برنامج WhatsApp، يعرض كل المواقع الإلكترونية التي يزورها، يرسل تنبيهات حول استعمال أي كلمات نابية أو نشاطات غير مسموح بها، يمنع ولوج أي تطبيقات غير ملائمة، يعرض كل الصور الملتقطة والنشاطات على الروزنامة.

ملاحظة: يُعلم الأولاد بأنهم يتعرضون للمراقبة.

• الملاءمة: يعمل على جهاز iPhone، أجهزة أندرويد، iPad، الأجهزة اللوحية، وBlackBerry.

• الكلفة: 49 دولاراً لستة أشهر و89 دولاراً لاثني عشر شهراً. يمكنك باشتراك واحد مراقبة ثلاثة أجهزة.

mSpy

يعرض ما يحدث على Snapchat بمراقبة الأزرار التي يستخدمها الولد وغيرها من التفاصيل، يراقب WhatsApp، يعرض سجل الاتصالات، يحدد الموقع، يعرض الرسائل الإلكترونية والصور ولقطات الفيديو، يراقب المحادثات عبر Skype، يلج الروزنامة وسجل العناوين، يطلع على الرسائل الفورية، ويراقب iMessages.

ملاحظة: يستطيع المستخدم إبقاءه على شاشة الجهاز المراقب أو إزالته.

• الملاءمة: أجهزة أندرويد وiPhone.

• الكلفة: 30 دولاراً شهرياً لجهاز واحد وخطة المراقبة الأساسية (لا تشمل الكثير من الخصائص المهمة مثل مراقبة Snapchat أو مواقع التواصل الاجتماعي). أما كلفة خطة المراقبة المميزة أو العائلية، فتبدأ مع 70 دولاراً شهرياً، أو يمكنك الحصول على الخطة العائلية مقابل 600 دولار لستة أشهر.

Pumpic

يتتبع الاتصالات والرسائل النصية، يعرض لائحة الأسماء وأرقام الهاتف والروزنامة، يراقب تاريخ تصفح الإنترنت، يمنع ولوج بعض المواقع الإلكترونية والتطبيقات، يراقب الدردشات ومواقع التواصل الاجتماعي، يقفل الجهاز ويمحو محتواه عن بعد، يحدد الموقع وتاريخ التنقلات، وتسمح خطط الاشتراكات المميزة للمستخدم بالاطلاع على وسائل التواصل الاجتماعي ولقطات الفيديو التي نشرها الولد أو التقطها.

ملاحظة: يكون التطبيق واضحاً على هاتف الولد، لكنه محمي بكلمة مرور ولا يمكنه حذفها.

• الملاءمة: أجهزة أندرويد وiPhone.

• الكلفة: تبدأ مع 24 دولاراً شهرياً أو 64 دولاراً لاثني عشر شهراً.

TxtWatcher

يراقب الرسائل النصية، يحفظ نسخاً من الرسائل النصية، الصور المرسلة، والمواقع، يترجم لغة هذه الرسائل إلى الإنكليزية (تصبح BRR، مثلاً، «سأعود في الحال»)، يرسل التنبيهات عند إرسال رسائل فيها محتوى أو لغة غير ملائمين، يعرض تاريخ الاتصالات.

ملاحظة: لا يشمل هذا التطبيق أيقونة تظهر على شاشة هاتف ولدك، إلا أنه يستطيع تعطيله لأنه يشكل خدمة على هاتفه. ولكن إن لم يتلقَّ TxtWatcher أي رسائل من هاتف الولد طوال 48 ساعة، يخطرك بذلك.

• الملاءمة: أجهزة أندرويد.

• الكلفة: تبدأ مع 5 دولارات شهرياً أو 48 دولاراً سنوياً للخطة الأساسية، التي تراقب ثلاثة أجهزة.

My Mobile Watchdog

يعرض سجلات الهاتف، يعرض الرسائل النصية والصور المرسلة، يتتبع الهاتف عبر نظام تحديد المواقع، يبعث برسائل تنبيه فورية عند حدوث أي عمليات تواصل غير مسموح بها، يعد لائحة بمن يُسمح للولد الاتصال بهم ويخطرك إن أدخل أي تغيير على اللائحة.

ملاحظة: تظهر أيقونة هذا التطبيق بوضوح على شاشة هاتف ولدك، فضلاً عن أنه يتلقى يومياً رسالة تحذير. لكن الولد لا يستطيع إزالة هذا التطبيق من هاتفه لأنه محمي بكلمة مرور.

• الملاءمة: أجهزة أندرويد وiPhone.

• الكلفة: 5 دولارات شهرياً لمراقبة خمسة أجهزة. ويمكنك إلغاؤه ساعة تشائين.

Ignore No More

يقفل مؤقتاً هاتف ولدك ويمنعه من استخدامه لإرسال الرسائل أو إجراء الاتصالات.

ملاحظة: يستطيع الولد تعطيل هذا التطبيق. ولكن إن حاول ذلك، يُقفل الهاتف مؤقتاً ويتلقى الأهل إخطاراً بذلك.

• الملاءمة: أجهزة أندرويد وiPhone.

• الكلفة: 5.99 دولارات تُدفع مرة واحدة. ويمكنك مراقبة أجهزة عدة من حساب واحد.

Secure Teen

يمنع بعض التطبيقات والمواقع الإلكترونية، يراقب فيسبوك وInstagram، يحدد الوقت الذي يستطيع الولد إمضاءه على شبكة الإنترنت، يتتبع موقع الهاتف، يعرض الرسائل النصية المتلقاة والمرسلة، ويقفل الهاتف عن بعد.

ملاحظة: يستطيع الولد رؤية هذا التطبيق على هاتفه، إلا أنه محمي بكلمة مرور. لذلك لا يستطيع تعطيله.

• الملاءمة: أجهزة أندرويد وiPhone.

• الكلفة: 40 دولاراً سنوياً لمراقبة ثلاثة أجهزة.

Abeona

يعرض سجل الاتصالات، والمواقع الإلكترونية التي زارها الولد أخيراً، يعرض كل التطبيقات التي استخدمها خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ويمنع ولوج بعض التطبيقات.

• الملاءمة: أجهزة أندرويد.

• الكلفة: مجاني.

وجهة نظر  أمّ

تقول إليز فريدا-كولون إنها تبحث عن تطبيق يتيح لها مراقبة نشاطات ابنيها (15 و16 سنة). وتضيف: “أعتقد أن العواقب أكثر خطورة اليوم مما كانت عليه سابقاً. يستطيع أي شخص التقاط الصور، وقد يكون لها عواقب طويلة الأمد. أود أن أتمكن من معرفة كل ما يجري”.

يقول ديفيد غرينثال (16 سنة)، إنه يتفهم الأسباب التي تجعل الأهل يشعرون بالحاجة إلى اللجوء إلى تطبيقات تتبع نشاطات أولادهم على أجهزة الهاتف. لكنه لا يرغب بالضرورة أن يزود والداه هاتفه بتطبيق مماثل. ويضيف هذا الشاب الذي لا يملك تطبيقاً مماثلاً على هاتفه: “للأهل أسباب وجيهة. لكنني لا أعلم ما قد يكون شعوري لو علمت أن أهلي يستغلون تطبيقات مماثلة بشكل مبالغ فيه. إلا أنني أوافق الأهل رأيهم. صحيح أن هذه التطبيقات تنتهك خصوصية الولد، لكنهم هم في النهاية مَن يسدد الفواتير”.

back to top