طلبة «التطبيقي» لـ الجريدة•: التسيب يتفاقم والأساتذة لا يبالون
أجمعوا على أن الغياب المتكرر لأعضاء هيئة التدريس يحرم الطالب الاستفادة من المقرر
ظاهرة الغياب من الظواهر المنتشرة إلى حد كبير في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وعدم حضور الأستاذ إلى المحاضرة يؤدي إلى تذمر الطلبة.
ظاهرة الغياب من الظواهر المنتشرة إلى حد كبير في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وعدم حضور الأستاذ إلى المحاضرة يؤدي إلى تذمر الطلبة.
مشكلة التسيب الدراسي وعدم التزام أعضاء هيئة التدريس بمحاضراتهم أصبحت ظاهرة تهدد مستقبل طلبتنا وتحصيلهم الدراسي، حيث تعود سلبا على مستواهم بعد التخرج والتحاقهم بسوق العمل، فالمتخرج بحاجة الى اهتمام وتثقيف كبير في الجانب الدراسي حتى يستطيع أن يكون منتجا وقادرا وفعالا على الالتحاق بالوظيفة وإعطائها شيئا كبيرا.وإن أسباب عدم التزام بعض الأساتذة بمحاضراتهم يعود الى غياب التشدد والمراقبة، وعدم مراعاة بعض أعضاء هيئة التدريس لمبادئهم، وكذلك الرسالة التي جاؤوا اليها وهي تعليم الطلبة بشكل صحيح وسليم حسب المنهج والمحتوى العلمي المطلوب منهم.
"الجريدة" فتحت ذلك الملف على مصراعيه، حيث التقت أعضاء هيئة التدريس، وتساءلت عن انتشار هذه الظاهرة وأهم أخلاقيات عضو هيئة التدريس، ولتقت أيضا مجموعة من الطلبة الذين ناقشوا الأضرار التي يتعرضون لها، من جراء غياب أعضاء هيئة التدريس عن محاضراتهم.حالة تذمرفي البداية، قال الطالب سعود المطيري بكلية التربية الأساسية في قسم تكنولوجيا التعليم إن ظاهرة الغياب منتشرة إلى حد كبير في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وفي عدم حضور الدكتور الى المحاضرة نشعر بحالة تذمر إذا لم يبلغنا من قبلها، ولو بوقت بسيط، ومن أسبابها عدم حضور الأستاذ للمحاضرة في موعدها أحيانا وربما تأجيل المحاضرة، وذكر أن الغياب المتكرر من الدكاترة يجعل الطالب لا ينال أي فائدة من المقرر، وهذه ظاهرة مؤذية، وقد تسبب التشتت الدراسي والضغط في نهاية الكورس. الاعتذار أثناء المناقشةوقال الطالب مشاري يوسف بكلية الدراسات التكنولوجية إن غياب الدكاترة المتكرر يفقد الطالب الإحساس بالمسؤولية وحب العمل، ولا نستطيع محاسبة البعض من الدكاترة عن عدم إبلاغنا بالحضور، ولا يعتذر لنا، والبعض الآخر من الدكاترة نستطيع مناقشتهم ومحاسبتهم ويعتذرون لنا في حال عدم حضورهم.وقال مشاري: هذه ظاهرة منتشرة عند بعض الدكاترة، وقد تسبب الضغط الدراسي وعدم استيعاب المقررات الدراسية، يتبين ذلك عند الطلاب عدم الاهتمام من قبل الأستاذ بالمقرر، وذلك له تأثير كبير على الطلاب.الشعور بعدم الاهتماموبين الطالب ثامر ناصر بكلية التربية الأساسية تخصص حاسوب: عدم إبلاغ الطلبة عدم حضور المحاضرة هذا أمر لا يليق بالهيئة التعليمية والتدريس، فهناك طالبة يأتون من مناطق بعيدة، وضرورة التزام الدكتور بجميع محاضراته والساعات المخصصة له، حتى يتكون لدى الآخرين انطباع جيد عن الأستاذ ولا يؤثر سلبا على سمعة الآخرين، وأيضا حتى يكون قدوة للطلبة في الجانبين الأدبي والأخلاقي بالتزامه بمواعيد المحاضرات، بلا شك أن ظاهرة الغياب تجعل الطالب يشعر بعدم الاهتمام بالدوام، وأكد ثامر أن ذلك ينعكس علينا في العمل والوظيفة.وأكد عضو هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عيد الهيم أن هذه حالات فردية وتسبب بها حالات لجان تكون فردية ولم يستطع أن يبلغ الطلاب، كما شدد على أن عدم حضور الدكاترة للمحاضرات له تأثير واضح على الطلاب، ويجب عليهم أن يعوضوا الطلاب، مؤكدا أنه إذا استمرت العملية بنفس هذا الطريق فسيخرج الطالب بدون تحصيل علمي يذكر.