أفاعي الطائفية تنفث سمومها

نشر في 15-08-2015
آخر تحديث 15-08-2015 | 00:01
 حمدة فزاع العنزي للأفاعي مواسم تغير فيها جلودها، كنوع من الخصوصية والتطلع إلى اكتساب مظهر جديد تظهر به على العالم الخارجي، لتخدع من تخدع بحسن الملمس والشكل، وتباشر بث سمومها في ما بعد.

 ويظهر أن بعض البشر ينتمي إلى فئة تلك الأفاعي، فيخدعك مظهره وحلاوة لسانه ليبث سمومه وكراهيته في المجتمع.

هذه هي حال بعض نوابنا الذين ينامون ولا يستفيقون إلا في فترات العطل والإجازات، ليظهروا سياستهم التي تكشف عن جلود طائفية جديدة تلدغ جسد الوطن ووحدة شعبه، فهل أصبحت سياسة «فرق تسد» هي السياسة الانتخابية التي يتبناها بعض الأعضاء؟ ولماذا تتوجه بعض الأسئلة النيابية التي تحمل عفن الفكر الطائفي ممن يمثل المواطن والوطن؟

 لا أحصر ولا أعمم ولكن النائب الذي يدعي أنه ينتمي إلى الطائفة السنية يوجه أسئلته عن الطائفة الشيعية، وكأننا بلا مشاكل إلا بـ «كم شيعياً في المكان الفلاني؟ وكم شيعياً في الوزارة الفلانية؟»... عفوا أيها النائب الطائفي، فالشيعي مواطن في وطنه، وأنت أيها النائب الشيعي لماذا توجه أسئلتك المنتهية الصلاحية مثل: «كم قبلياً أو كم سنياً يترأس أو يعين في المنصب الفلاني؟»... عفواً أيها النائب المتسلق، فالسني مواطن في وطنه ولا يحق لك ولا لغيرك، إن كان حصل أو توصل إلى منصبه بجهده واستحق هذا المنصب، أن تسأل.

إن كان لكم الحق في المحاسبة، فالأولى محاسبة من تسلم زمام حق الدفاع عن المواطن بتفويض من الناخبين، أين هو في الموسم الحقيقي للتكاثر النيابي والتزاوج المصلحي بين مصالحه الشخصية ومصالح الصمت عن حقوق الوطن؟!

 كفاكم نفثاً لسمومكم، وعودوا إلى سباتكم، يرحمكم الله، فلا حاجة لنا بسمومكم ولا الوطن كذلك، وارحموا الوطن والمواطن الذي أصابه الشتات والضعف والوهن مما تنفثون، فأنتم تتغنون بالوطنية ولا تعرفون معناها، بل تنادون بالطائفية وتعشقون أنغامها، فارجعوا إلى مقاعدكم إلى حين انتهاء موسم التكاثر الطائفي، ولكم منا جزيل الشكر والامتنان.

back to top