الكويت تدعو إلى تعزيز المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين

نشر في 13-10-2015 | 12:49
آخر تحديث 13-10-2015 | 12:49
No Image Caption
دعت دولة الكويت مجدداً المجتمع الدولي اليوم إلى تعزيز المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين وتركيز جهوده على دعم ومساندة دول الجوار السوري للنهوض بمسؤولياتها تجاه اللاجئين في أراضيها.

جاء ذلك في كلمة ممثل الكويت في المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) الدكتور حسن الإبراهيم بمناسبة الدورة الـ 197 للمجلس التنفيذي لليونسكو في باريس وبحضور مندوب الكويت الدائم لدى اليونسكو الدكتور مشعل حياة.

وقال الإبراهيم أن "عدد اللاجئين السوريين في الخارج تجاوز حاجز الأربعة ملايين لاجىء من جراء النزاع في سورية أغلبهم من الأطفال والنساء ما يؤكد على أن هذه الأزمة هي الأكبر في العالم منذ نحو ربع قرن".

وأضاف أن "أطفال سورية ونساءها يدفعون ثمناً باهظاً لفشل العالم في انهاء الأزمة في سورية".

ودعا المجموعة الدولية إلى تقديم كل الدعم لدول الجوار السوري خصوصاً لبنان والأردن في ظل ما يتحمله البلدان من أعباء كبيرة لاحتضانهما هؤلاء النازحين على الرغم من ضعف مواردهما وقدراتهما في مواجهة آثار هذه الأزمة.

وأكد على أهمية اتخاذ اجراءات جادة للتصدي لقضية عمالة الأطفال السوريين من خلال تحسين قدرة الحصول على سبل العيش لهم عبر توفير مزيد من التمويل للمبادرات المدرة للدخل وتوفير التعليم الجيد والأمن لجميع الأطفال.

من جانب آخر، تناول الإبراهيم في كلمته ما يتعرض له التراث الثقافي الإنساني في الفترة الأخيرة من أعمال تخريب وتدمير طالت العديد من المواقع خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط مصدر الحضارات الإنسانية القديمة.

وأشاد بإطلاق منظمة يونسكو مبادرة تحمل اسم "حماة التحالف العالمي (متحدون مع التراث)" في يونيو الماضي واعتبرها أنها تشكل "رداً على تهديد عالمي مستمر يرمي إلى تدمير التراث الثقافي الإنساني وتحديداً في منطقة الشرق الأوسط".

وقال بهذا الصدد أن "اطلاق التحالف العالمي يأتي في الوقت الذي يتعرض تراثنا للدمار من جراء هجمات تقوم بها مجموعات إرهابية اتخذت من مواقعنا الثقافية معاقل لها وجعلتها دروعاً تراثية تحتمي بها وما مواقع (نمرود وأور وتدمر) إلا أمثلة على هذا الإجرام الهمجي فمن 1007 مواقع تراثية عالمية بات 48 موقعاً منها مهدد الآن بالتدمير".

وأضاف أن دولة الكويت تحث كافة الجهات على العمل معاً وبصورة دائمة في التصدي لهذه الأعمال الإجرامية وتدعو إلى تعزيز هذا التحالف العالمي وتوسيع آفاقه من خلال اطلاق عقد أممي للفترة من عام 2015 الى 2024 يهدف إلى التصدي وحماية التراث الإنساني ويحمل العنوان ذاته "متحدون مع التراث".

وأكد الإبراهيم في كلمته ترحيب الكويت بنتائج المنتدى العالمي للتربية المنعقد في مدينة انشون في كوريا الجنوبية خلال شهر مايو الماضي وللإعلان الخاص بالتعليم لغاية عام 2030 والذي خلص إلى تحديد خارطة طريق عالمية للتعليم تمكن الدول والشركاء من حشد طاقاتها لتنفيذ جدول الأعمال العالمي من أجل ضمان انتفاع الجميع بفرص تعليمية متكافئة.

وأكد في هذا الصدد على الإمكانات الهائلة التي يوفرها التعليم باعتباره قوة تحويلية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر.

وشدد على أن المشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة كفيلة وحدها بتجنب النزاعات والصراعات عبر تهيئة الظروف اللازمة لتحقيق التكامل بين الثقافات على أساس احترام القيم الإنسانية المشتركة وحقوق الإنسان ومكافحة التطرف والتعصب.

وشدد على أهمية دور قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية في مساعدة البلدان على بلوغ حلول تفضي الى قيم عالمية تتصل بالسلام والمساواة واللاعنف وعدم التمييز في ظل ما تشهده المجتمعات من تحولات اجتماعية تتسم بالسرعة والحدة بسبب الأزمات الناتجة عن عدم المساواة والفقر.

كما دعا الإبراهيم المديرة العامة ليونسكو ايرينا بوكوفا والمجلس التنفيذي إلى تعزيز قدرات وامكانات قطاع الشباب مع التأكيد على أهمية دور النساء وتمكين هذا القطاع بما يتلاءم مع حاجات المجتمعات في هذا المجال.

back to top