بيل ورونالدو في معركة الـ 200 مليون يورو

نشر في 06-07-2016
آخر تحديث 06-07-2016 | 00:00
No Image Caption
سيكون ملعب "بارك أولمبيك ليونيه" اليوم مسرحا لمواجهة تتجاوز قيمتها 200 مليون يورو بين البرتغالي كريستيانو رونالدو وزميله في ريال مدريد الويلزي غاريث بيل، في الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 2016 المقامة في فرنسا حتى الأحد المقبل.

وإذا كان وصول البرتغالي رونالدو إلى نصف النهائي البطولة القارية أمرا روتينيا، نظرا لتاريخ الفريق في النهائيات، فإن وجود بيل ورفاقه في هذه المرحلة يعد إنجازا تاريخيا، لأنه يتحقق في أول مشاركة لويلز.

ومن المتوقع أن تكون المواجهة مثيرة بين منتخب البرتغال الذي شق طريقه إلى دور الأربعة دون أن يلمع، ومنتخب ويلز الذي استحق مكانه بين الكبار، بعدما قدم أداء لافتا، سواء في دور المجموعات، أو بالدور ربع النهائي.

وما يزيد من حدة الإثارة في هذه المواجهة، أن رونالدو وبيل اللذين اعتادا على اللعب إلى جانب بعضهما في ريال مدريد، سيتنافسان على المجد الوطني، كل لنفسه، عوضا عن تضافر جهودهما من أجل مجد فريقهما الملكي.

لكن بيل، الذي كلف ريال مدريد 100.8 مليون يورو لضمه من توتنهام الإنكليزي عام 2013، يؤكد أن مواجهة اليوم "لا تتعلق بلاعبين، الجميع يعرف ذلك، بل انها مرتبطة ببلدين في دور نصف النهائي".

وتحدث بيل الذي لعب دورا اساسيا في المشوار التاريخي لويلز قائلا: "إنه لاعب مذهل، والجميع يعرف ما بإمكانه فعله. نحن نركز على ما بإمكاننا فعله كفريق، ولا نركز على الأفراد".

رونالدو والمواقف المحرجة

لكن في فرنسا 2016 كان الأمر مختلفا، لأن بيل فرض نفسه من افضل نجوم البطولة القارية، في حين وجهت الانتقادات لرونالدو، الذي اكتفى بهدفين في الدور الأول.

ولم توجه الانتقادات لرونالد بسبب أدائه المتواضع في البطولة وحسب، بل بسبب "تعجرفه" وتهجمه غير المبرر على المنتخب الايسلندي خلال المباراة الأولى (1-1).

واتهم رونالدو المنتخب الايسلندي بانه صاحب "عقلية ضيقة"، معتبرا أن هذا المنتخب الذي يخوض مغامرته الاولى على الاطلاق، ان كان على الصعيد القاري او العالمي، "لم يحاول فعل أي شيء، وكل ما فعله هو التكتل داخل المنطقة".

وأضاف رونالدو: "لقد وضعوا الحافلة في الشباك"، مضيفا: "ايسلندا لم تحاول فعل أي شيء، كل ما فعلته هو الدفاع، الدفاع والدفاع، خلقوا فرصتين، وسجلوا منهما هدفا. كانت ليلة حظهم. نشعر بالاحباط، لأنهم لم يحاولوا حتى الفوز باللقاء".

ولم يكن رونالدو مصيبا في توقعاته، لأن المنتخب الايسلندي كان نجم البطولة، إلى جانب نظيره الويلزي، كونه نجح في الوصول إلى ربع النهائي في مشاركته الاولى، قبل ان تنتهي مغامرته على يد فرنسا المضيفة (2-5).

ثم دخل رونالدو في موقف حرج آخر يضيفه إلى إهانته الايسلنديين وإضاعته ركلة جزاء في المباراة الثانية لبلاده ضد النمسا (صفر- صفر)، إذ رمى مذياع صحافي حاول الحديث معه خلال النزهة التقليدية قبل مباراة المجر.

back to top