أحلام البرتغال وويلز على المحك في «نصف النهائي»

يلتقي اليوم منتخب البرتغال مع نظيره الويلزي في الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 2016، المقامة في فرنسا حتى الأحد المقبل.

نشر في 06-07-2016
آخر تحديث 06-07-2016 | 00:04
No Image Caption
تتجه الأنظار الليلة الى ملعب "بارك اولمبيك ليونيه" في ليون الذي يحتضن المباراة الاولى في الدور نصف النهائي من كأس اوروبا 2016 المقامة في فرنسا حتى الاحد المقبل، وتجمع المنتخب البرتغالي الذي اعتاد التواجد في هذه المرحلة المتقدمة ونظيره الويلزي الذي فرض نفسه نجماً للنهائيات.

ويأمل المنتخب البرتغالي مواصلة زحفه بكل ما للكلمة من معنى لأن وصوله الى دور الاربعة للمرة الرابعة في النسخ الخمس الاخيرة والخامسة من اصل سبع مشاركات لم يكن "سلسا" على الاطلاق، رغم ان طريقه لم تكن شائكا كثيرا.

ووصل كريستيانو رونالدو ورفاقه الى هذه المرحلة من البطولة بعد ان تخطوا الدور الاول بثلاثة تعادلات ثم اصطدموا بكرواتيا في الدور الثاني واحتاجوا الى هدف من ريكاردو كواريزما في الدقيقة 117 من الوقت الاضافي لكي يخرجوا فائزين في مباراة كان المنافس الطرف الافضل فيها.

وحجز برازيليو اوروبا مقعدهم في دور الاربعة عبر ركلات الترجيح بتخطيهم بولندا 5-3 بعد تعادل الطرفين 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي في لقاء كانت الافضلية فيه لروبرت ليفاندوفسكي ورفاقه قبل ان يدخل الشاب ريناتو سانشيز على الخط وينقذ فريق المدرب فرناندو سانتوس.

ويلز ترفع لواء المملكة المتحدة

ويرفع المنتخب الويلزي المتواضع لواء المملكة المتحدة التي دخلت الى هذه النهائيات باربعة ممثلين لها على رأسهم بالطبع انكلترا اضافة الى جمهورية ايرلندا وايرلندا الشمالية وويلز، لكن فريق المدرب كريس كولمان بقي وحيدا في المعركة بعدما فرض نفسه نجماً للبطولة بامتياز وفي اول مشاركة له على الاطلاق.

وتتجه الانظار في مباراة ليون الى المواجهة بين كريستيانو رونالدو وزميله في ريال مدريد الاسباني غاريث بيل الذي ارتقى الى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه ولعب دورا اساسيا في وصول ويلز الى هذه المرحلة، في حين لم يقدم "سي ار 7" المستوى المأمول منه بل لعب كواريزما وريناتو سانشيز دور المنقذين، بينما اكتفى افضل لاعب في العالم ثلاث مرات بالثنائية التي سجلها في الجولة الاخيرة من الدور الاول ضد المجر (3-3).

"في بعض لحظات المباراة، على الجميع ان يتولى مسؤولية القائد"، هذا ما قاله مدرب البرتغال فرناندو سانتوس بعد الفوز على بولندا في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح.

واعترف حارس البرتغال السابق فيتور بايا بأن "الانتقادات وجهت للمنتخب البرتغالي لانه لم يقدم كرة جميلة، وهذا صحيح لانه لم يلعب بالاسلوب المغري الذي كان يقدمه في الفترة الاخيرة لكنه (الاسلوب) كان فعالا ويجب ان نشعر بالفخر لاننا نرى الان فريقا" موحدا لا يعتمد على نجومية لاعب مثل رونالدو.

الجمالية أم الفوز باللقب؟

ويأمل المنتخب البرتغالي دون شك ان يرتقي جميع اللاعبين الى مستوى التحدي الذي ينتظرهم الليلة بغض النظر عن هوية اللاعب الذي سيقود بلاده الى المباراة النهائية، ان كان رونالدو او ريناتو سانشيز او كواريزما الذي شكر مدربه سانتوس على الثقة التي منحه اياها، قائلا: "يستحق احترامي الى الابد، انه من المدربين القلائل الذين منحنوني الثقة التي احتاجها".

وحدد سانتوس اولوياته بوضوح دون الاكتراث بالانتقادات، قائلا: "هل اريد ان نلعب بطريقة جميلة؟ نعم، لكن بين اللعب بطريقة جميلة والعودة الى وطننا او اللعب بطريقة بشعة والبقاء هنا، فانا افضل ان نلعب بطريقة بشعة".

وستكون المواجهة بين البرتغال وويلز الأولى على صعيد البطولات، لكنهما تواجها وديا في ثلاث مناسبات وأولها يعود الى عام 1949، حين فازت الاولى 3-2 ثم خسرت بعدها بعامين 1-2 قبل ان تعود وتفوز 3-صفر في المواجهة الاخيرة بينهما في يونيو 2000.

"نحن نعرف ما قدموه في هذه البطولة. لقد شاهدنا جميع مبارياتهم على التلفزيون"، هذا ما قاله بيل عن المنتخب البرتغال، مضيفا: "انهم فريق خطير ووجوده في نصف النهائي لم يأت من فراغ". وواصل بيل: "حتى وإن لم يحققوا الانتصارات، فهم حققوا النتائج التي يحتاجونها. سنقوم بدراسة الخصم كالعادة ونأمل ان نقدم اداء رائعا آخر وصناعة التاريخ".

وتخوض ويلز اللقاء بغياب لاعبين مؤثرين بشخص ارون رامسي وبن ديفيس بسبب الايقاف، وقد يلجأ المدرب كريس كولمان الى جوني وليامز لسد فراغ الاول في خط الوسط، لكن عليه إعادة ترتيب الخط الخلفي بسبب غياب الثاني من خلال نقل كريس غانتر من مركز الظهير- الجناح الايمن الى قلب الدفاع، تاركا المجال امام جاز ريتشاردز ليخوض مباراته الاولى أساسياً في هذه البطولة.

أما من الناحية البرتغالية، فسيغيب لاعب الوسط المحوري وليام كارفاليو بسبب الايقاف، ومن المرجح ان يعوضه سانتوس بدانيلو، كما ان مشاركة جواو موتينيو وأندري غوميز في الوسط باتت مؤكدة بعد تعافيهما من الاصابة.

(أ ف ب)

back to top