مسلح بسكين حاول ذبح ابنة قس في سوهاج

مطالب بإقرار قانون بناء الكنائس للحد من التوتر الطائفي بالصعيد

نشر في 05-07-2016
آخر تحديث 05-07-2016 | 00:00
No Image Caption
دانت مطرانية سوهاج بصعيد مصر، أمس الأول، الاعتداء على ابنة أحد كهنتها.

وقالت المطرانية، في بيان، إنه "في مساء السبت الماضي بينما كانت لوسيا ابنة القس أنجيلوس مراد (15 عاماً) تعبر الشارع بالقرب من مقر مطرانية سوهاج هاجمها شخص مجهول وشرع في الاعتداء عليها محاولا ذبحها باستخدام سكين، فأصابها إصابة بالغة بالرقبة قبل أن يتمكن مجموعة من الشباب من إنقاذها من قبضته، حيث تم نقلها للمشفى".

ومع تكرار حوادث الفتنة الطائفية بسبب الخلافات حول بناء الكنائس، والتي كان آخرها فتنة قرية كوم اللوفي بمركز سمالوط بمحافظة المنيا، الخميس الماضي، تصاعدت المطالب بسرعة إنجاز قانون بناء الكنائس وترميمها، والذي يفترض أن يصدره البرلمان خلال دور الانعقاد الحالي، وفقاً لما نص عليه الدستور في مادته (235)، التي توجب إصدار البرلمان للقانون بما يكفل حرية ممارسة المسيحيين لشعائرهم الدينية.

وجاءت أزمة قرية كوم اللوفي لتدلل على أزمة متغلغة في المجتمع المصري، إثر قيام بعض مسلمي القرية بإحراق ثلاثة منازل مملوكة للأقباط بعد سريان إشاعة تحويل واحد منها إلى كنيسة، لتعيد أزمة بناء الكنائس إلى الواجهة، إذ شهدت مصر أكثر من 180 حالة فتنة طائفية منذ العام 1972، بينما شهدت البلاد هجمات على الكنائس من قبل أنصار جماعة "الإخوان" فور فض اعتصامي أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة منتصف أغسطس 2013.

وفيما طالبت مطرانية سمالوط، في بيان لها، مؤسسات الدولة، بالموافقة على تصريح بناء الكنيسة المُقدم منذ عشر سنوات في أرض تابعة للمطرانية، أكد المفكر القبطي كمال زاخر، لـ "الجريدة"، أن "المسيحيين منذ أحداث الخانكة، أي قبل ما يقرب من 45 عاما، وهم يسعون إلى موافقة الدولة على قانون بناء الكنائس، لكن دون جدوى"، مطالباً البرلمان بإقرار القانون الجديد حتى يشعر المسيحيون بأنهم في وطنهم وأنهم ليسوا أقلية مهمشة.

بدوره، ذهب رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، نجيب جبرائيل، إلى أنه يتم إهمال حقوق الأقباط خصوصا في الصعيد، خاصة أن الأمن يعمل على إرضاء المسلمين هناك على حساب المسيحيين، الذين يتم طردهم من بيوتهم عقب كل أزمة، مشدداً على أن إصدار قانون بناء الكنائس يعد خطوة ضرورية لإغلاق باب الفتنة، بالتعامل مع الجميع بمعيار واحد.

في المقابل، قال وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، يحيى الكدواني، إن "البرلمان يسعى لسرعة إقرار قانون بناء الكنائس خلال الأسابيع المقبلة، كي لا تتكرر مثل هذه الأعمال الطائفية مرة أخرى"، وشدد على أن أجهزة الدولة مطالبة بالتعامل بحزم مع أي أعمال طائفية.

back to top