إرهاب... لا يعرف الأديان! (الحلقة الأخيرة)

نشر في 05-07-2016
آخر تحديث 05-07-2016 | 00:05
كانت الأديان ولا تزال ضحية الاستغلال الإرهابي، لتبرير جرائم دموية ترتكبها جماعات تدّعي أنها تنفذ القتل تقرباً إلى الله، وكنا قد تابعنا في الحلقات الماضية كيف استغلت الأديان اليهودية والمسيحية والإسلام من جماعات التطرف والإرهاب لإسباغ شرعية على جرائمها، وكيف تشابهت تلك الجماعات إلى حد التطابق في مبررات ارتكاب الجرائم، وأساليب التنفيذ، ما يؤكد أن أصل الإرهاب واحد، ولا علاقة له بالدين، بل بالفكر المنحرف والتضليل الفاضح لاستغلال هذا الدين.
واليوم نقتحم منطقة أخرى من أغوار الجماعات الإرهابية التي لا علاقة لها بالدين، ومع ذلك ترتكب جرائم وعمليات قتل بشعة لأسباب شتى، وهذا دليل إضافي على أن للإرهاب وجهاً واحداً بأقنعة مختلفة، فتارة يرتدي ثوب الدين، وأخرى يتقنع بملامح الثورة والشعارات الوطنية، وثالثة يتخفى وراء الأفكار الأيديولوجية، لكن يبقى دوماً الأصل واحد.
إذا سألت أحداً اليوم ماذا يعرف عن {النينجا}؟ ستكون الإجابة غالباً أنهم مجموعة من المقاتلين الأشداء، يجيدون فنون القتال بالسيف. بطبيعة الحال لا تبدو هذه الإجابة المستمدة من الأفلام والأعمال الدرامية خاطئة، لكن أصل هذه الجماعة ربما يثير الدهشة، لأنه يخالف الصورة التي باتت سائدة عن جماعة {النينجا}.

تشير المراجع التاريخية إلى أن تلك الجماعة ظهرت كمرتزقة في القرن الخامس عشر، وجُنّد أفرادها كجواسيس وقتلة محترفين ومشعلي حرائق وحتى إرهابيين لأغراض سياسية.

جنود أشباح

ورغم أن استخدام {النينجا} أو ما كانت تعرف بـ {الجنود الأشباح} اقتصر في البداية على أعمال التجسس والتخريب، فإن نجاحهم في أداء تلك الأدوار أضاف إليهم لاحقاً مهام أكبر وأخطر تمثلت بتنفيذ اغتيالات، بفضل شهرتهم كمحاربين يجيدون التخفي والتحرك ليلاً، فقد كانوا يمتلكون قدرات فائقة على القتل والاختفاء بسرعة. وخلال الفترة من بداية من القرن الثاني عشر إلى نهايات القرن التاسع عشر، ظهرت جماعات المحاربين امتهنت القتال المأجور، وطوّرت أساليبها القتالية، فاستخدمت حروب العصابات وعمليات التجسس، وقتال الليل، والاغتيالات السرية، عُرفت لاحقاً بمقاتلي النينجا، الذين استخدمهم النبلاء على نطاق واسع في عمليات الاستئجار للقتال أو السرقة وقطع الطرق، على عكس {الساموراي} الذين كانوا يقاتلون وفقاً لمبادئ وثيقة نظمت نمط حياتهم كله.

وكان المتصارعون داخل الإمبراطورية اليابانية يستخدمون {النينجا} للقيام بمهام {غير مُشرفة}، هرباً من العيب الاجتماعي الذي سينال المحارب الياباني التقليدي، إذا اقترف مثل هذه الأعمال.

ورغم وصول بعض مُقاتلي {النينجا} إلى مناصب عليا في مؤسسة الحكم العسكرية اليابانية، ورغم انتشار أساطير تمجد هؤلاء المقاتلين بوصفهم أبطالاً وقفوا في صف الفقراء من عامة الشعب في مواجهة طبقة النبلاء، فإن ذلك لم يحل دون ارتكابهم عمليات الإرهاب والقتل على مدى قرون، من دون أن يكون لتلك العمليات أساس من دين أو عقيدة.

سلاح الإرهاب السوفياتي

تجربة أخرى للإرهاب غير المرتبط بالأديان نجدها في الاتحاد السوفياتي، الذي رفع منذ بداية الثورة البلشفية عام 1917 شعارات الشيوعية التي تعتبر الدين {أفيون الشعوب}، وبالتالي تم تغييب الأديان في مقابل اعتناق أفكار ماركسية. مع ذلك ظهرت، بناء على تلك الأفكار، جماعات إرهابية حاولت التخفي برداء الثورية ومحاولات إشعال ثورة عالمية للتغيير. لكن من يدقق في أعمال تلك الجماعات وممارساتها، يلاحظ أنها تختلف عما فعلته الجماعات الإرهابية عبر التاريخ، ولا تزال تقوم به الجماعات الإرهابية اليوم.

ارتبطت تنظيمات إرهابية غير متطرفة دينياً بمذهبين فكريين أساسيين هما الفوضوية والعدمية، وهذه المذاهب تنكر الإلوهية وسلطة الدولة، وترفض الديمقراطية والتمثيل النيابي، وتؤمن بالإرهاب وسيلة لهدم النظم في المجتمعات القائمة. على هذا الأساس، قامت جماعات ارتكبت فظائع تخجل منها البشرية حتى اليوم، وما زالت جماعات كثيرة قائمة راهناً، لكن ممارساتها بعيدة عن الضوء.

في السنوات الأولى للثورة البلشفية تم تكوين البوليس السياسي السري، أو ما عرف بـ {تشيكا}، ويعد أبشع جهاز إرهاب برعاية الدولة، وأكثرها عنفاً في القرن العشرين. تحول بعد ذلك إلى جهاز الـ {كي جي بي}، الذي دعم الأنشطة القمعية العنيفة خارج الاتحاد السوفياتي، لا سيما في الدول الغربية، وثبت تورط البعثات الدبلوماسية للاتحاد السوفياتي في عمليات إرهابية بأستراليا وغيرها من دول العالم. كذلك ارتكبت الأجهزة الأمنية السوفياتية في تلك الفترة مذابح كبرى ما زالت محفورة في التاريخ، من بينها مجزرة كاتين، وهي عملية إعدام جماعي لآلاف البولنديين نفذتها المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية، مؤسسة سوفياتية ضمت الشرطة السرية، وذلك على مدار أبريل ومايو 1940، فقد اقترح لافرينتي بيريا رئيس المؤسسة آنذاك إعدام الأعضاء المقيدين بجهاز الضباط البولنديين ووافق ستالين على المقترح. وفعلاً نفذت المجزرة في أماكن مختلفة في الأراضي السوفياتية، في مقدمها غابة كاتين، وسجنا تفيروخاركيف، وتقدر مصادر ضحايا تلك المجزرة بنحو 22 ألف ضحية. كذلك أعدم 8 آلاف ضابط أخذوا كأسرى حرب أثناء الغزو السوفياتي لبولندا عام 1939، إضافة إلى 6 آلاف ضابط شرطة، والآلاف من طبقة النخبة المثقفة ببولندا، اتهموا بأنهم عملاء للمخابرات ومخربون.

وقد يدهش البعض عندما يعلم أن الإرهاب لم يكن وصمة يداريها من يتهم بها، بل كانت أحياناً مصدر فخر، على سبيل المثال عندما نشر بوريس سافينكوف، الذي ترأس الثوريين الاشتراكيين الروس قبل الحرب العالمية الأولى، سيرته الذاتية، لم يتردد في نشرها تحت عنوان {مذكرات إرهابي»!.

وارتبطت جماعات العنف والإرهاب في العالم بالاتحاد السوفياتي سواء فكراً أو بشكل مباشر لتنشر {الرعب الأحمر} في قارات العالم، فكما تابعنا علاقة جماعات متطرفة في أوروبا بالاتحاد السوفياتي مثل الألوية الحمراء والجيش الجمهوري الإيرلندي ومنظمة إيتا الانفصالية، فقد ارتبطت تنظيمات إرهابية في أنحاء أخرى من العالم بالأفكار الماركسية، وما زال بعض تلك الجماعات موجوداً حتى اليوم رغم انهيار الاتحاد السوفياتي منذ نحو ربع قرن.

إشعال ثورة عالمية

{الجيش الأحمر الياباني} إحدى أشهر الجماعات الإرهابية التي اعتنقت الأفكار الماركسية خارج الاتحاد السوفياتي. تأسست في 1970 وهدفها المعلن قلب نظام الحكم الياباني والمساعدة في إشعال ثورة عالمية، كذلك كانت لها ارتباطات بمنظمات إرهابية أخرى مختلفة التوجه، وعلاقات مع جماعات في منطقة الشرق الأوسط ومساهمات في تأسيس خلايا في مدن آسيوية مختلفة مثل مانيلا وسنغافورة.

ارتكبت جماعة {الجيش الأحمر الياباني} عمليات إرهابية كبرى من بينها اختطاف طائرتين تابعتين للخطوط الجوية اليابانية، إحداهما من مطار طوكيو الدولي، والأخرى فوق هولندا باستخدام سيوف خاصة بمقاتلي الساموراي، كذلك نجح عناصر التنظيم في اقتحام السفارة الفرنسية في هولندا.

وفي اليابان منظمة {أوم شنريكيو} التي تشتهر باسم {طائفة أوم}، وكانت بدايتها في عام 1984، إذ أنشأ مؤسسها {شوكو أساهارا} ساحة لليوغا في منطقة شيبويا بطوكيو، تطورت بعد ذلك لتكون إحدى أعنف الطوائف في تاريخ اليابان. واستهدفت الجماعة في بدايتها السيطرة على اليابان ثم العالم، ولها هيكل تنظيمي متكامل يتضمن وزارات للمالية والتعمير والعلوم والتكنولوجيا، وقد تمت الموافقة عليها في اليابان ككيان ديني في 1989 قبل أن تلغي الحكومة هذا الاعتراف بعد ست سنوات، وفي عام 1997 أصدرت الحكومة اليابانية قراراً باستخدام قانون مكافحة الإرهاب ضد {أوم شنريكيو} واعتبارها منظمة دينية خارجة عن القانون.

ومن أشهر العمليات الإجرامية التي قامت بها {أوم شنريكيو} في مارس 1995، عندما أطلقت غاز السارين الذي يدمر الأعصاب في محطات للمترو في طوكيو في وقت واحد، ما أدى إلى مقتل 30 شخصاً وإصابة ستة آلاف آخرين بالتسمم. وسبقت هذه الحادثة جريمة مشابهة لا تقل خطورة في 1994، عندما شنت هجوماً باستخدام عناصر كيماوية غامضة، لم يتم الكشف عن تفاصيله، وظل غامضا حتى الآن... وادعت المنظمة بعد هجومها على محطات المترو بأن أعضاءها بلغوا 9 آلاف شخص داخل اليابان، وعندما تم القبض على متورطين في عملية المترو، عُثر في مقرهم على كمية من الغاز تكفي لقتل أربعة ملايين شخص، وقد حكم بالإعدام على أساهارا زعيم الجماعة، إلا أن الحكم لم ينفذ بحجة أنه مريض نفسياً.

نمور التاميل

وغير بعيد عن اليابان، تأسست حركات تصدرت مشهد العنف سنوات طويلة، من بينها {نمور التاميل}، وهي حركة سريلانكية انفصالية، تأسست سنة 1976. منذ إنشائها شنت حملة انفصالية لإقامة دولة تاميل إيلام مستقلة في شمال وشرق سريلانكا، وتعتبر هذه الحركة السبب الأساس في نشوب حرب أهلية في سريلانكا، وهي أطول الصراعات المسلحة في آسيا استمرت من 1983 إلى 2009.

كذلك تعتبر المنظمة الحركة الوحيدة التي تملك آليات عسكرية تماثل الجيوش النظامية، والأولى في استخدام عمليات انتحارية، وقدرت تقارير عسكرية قوة تلك الحركة في ثمانينيات القرن الماضي بنحو عشرة آلاف مقاتل. أيضاً تستخدم اتصالاتها الدولية لشراء أسلحة ووسائل الاتصالات وأجهزة تصنيع القنابل، وتستغل تجمعات التاميل في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا للحصول على تمويل لازم لمقاتليها في سريلانكا. يشتهر بعض مجتمعات التاميل في أوروبا بتهريب المخدرات، وتخصص نسبة من عائدات تلك التجارة لتمويل الحركة.

وتصنف حركة {نمور التاميل} في 32 دولة كمنظمة إرهابية، بسبب سجلها الحافل من الاغتيالات السياسية في كل من الهند وسريلانكا، إذ استهدفت أعضاء الحكومة الرئيسين وكبار القادة السياسيين والعسكريين في أنحاء سريلانكا، وشنت هجمات انتحارية، واغتالت رئيس سريلانكا رانا سينغ سنة 1993 وقبله رئيس وزراء الهند راجيف غاندي في مايو1991 خلال حملته الانتخابية، عقابا له على مساندته السلطات الحاكمة في سريلانكا.

كذلك طرد متمردو نمور التاميل الهندوس المسلمين من المقاطعة الشمالية، وتعاونوا مع البوذيين في مهاجمة المسلمين ومساجدهم أثناء الحرب الأهلية السريلانكية.

جيوش العصابات

في الجانب الآخر من العالم، ماجت أميركا اللاتينية بحركات استخدمت العنف منهجا لتحقيق أهدافها، لا سيما كولومبيا التي تشكل مسرحا لتلك الجماعات، ومن أبرزها {القوات الثورية المسلحة في كولومبيا}، التي تعد الأكبر والأفضل تدريباً بين منظمات التمرد في كولومبيا، تأسست سنة 1964 في مناطق ريفية كجيش عصابات موال للاتحاد السوفياتي وتضم جبهات عدة.

شنت تلك الحركة هجمات مسلحة ضد أهداف سياسية وعسكرية، ومن ذلك حملتها في 1998 لتفجير شبكات أنابيب النفط، وأحدثت تسربات نفطية ضخمة. كذلك نفذت تفجيرات ضد منشآت أميركية وأجنبية، خصوصاً في صناعة النفط، فضلا عن اختطاف مئات من الأجانب لطلب الفدية. كذلك توفر الحركة حماية لجماعات الاتجار بالمخدرات التي يعتقد أنها الممول الأكبر للمنظمة.

{فارك} إحدى أبرز الجماعات التي احترفت عمليات إرهابية في كولومبيا، وهي تنظيم ثوري يساري مسلح، تأسست سنة 1964 كجناح عسكري للحزب الشيوعي الكولومبي وكحركة عسكرية تعتمد حرب العصابات استراتيجية لها.

دخلت في معارك طويلة مع الجيش الكولومبي، واشتهرت باستخدامها الألغام الأرضية في تنفيذ العمليات، إضافة إلى السيارات المفخخة وقنابل الغاز المتفجرة والعمليات الانتحارية وخطف الرهائن، وأسفرت عملياتها عن مقتل أكثر من 460 عسكريا كولومبيا، بالإضافة إلى آلاف المدنيين.

وتصنفها الولايات المتحدة على أنها أخطر مجموعة إرهابية دولية في غرب العالم، وأُدرجت على لائحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي وبرلمان أميركا اللاتينية وكندا في 2005، واستمرت الحملات العسكرية من واشنطن ضد مقاتلي {فارك}، حتى تراجعت أعداد المتمردين في صفوفهم من 20 ألف مقاتل، إلى نحو سبعة آلاف مقاتل، منذ 2010 وحتى اليوم، وفقا لتقديرات الحكومة الكولومبية.

ويتشابه الوضع في كولومبيا مع دول أميركا اللاتينية، ففي بيرو ظهرت منظمات إرهابية خطيرة ذات صبغة شيوعية، من أبرزها {منظمة الدرب المضئ}، التي تأسست في أواخر الستينيات على يد {ابيمايل جوزمان}، أستاذ جامعي، وهي إحدى أكثر المنظمات قسوة وعنفاً، هدفها المعلن تدمير المؤسسات البيروفية واستبدال بها نظام ثوري يحكمه الفلاحون والتخلص من النفوذ الأجنبي. وشاركت المنظمة في أعمال إرهابية على مراكز دبلوماسية لبلدان عدة في بيرو، باستخدام قنابل دونتمييز، إضافة إلى تفجيرات واغتيالات تنفذها بين الحين والآخر، وتجارة الكوكايين، وأسفر العنف المسلح الذي انتهجته المنظمة عن مقتل 31 ألف شخص.

تحضر أيضاً منظمة {توباك أمارو} الثورية، وهي حركة ماركسية تشكلت في 1983 لتأسيس حكم ماركسي في بيرو، وقد نفذت عمليات إرهابية تضمنت زرع قنابل وعمليات اختطاف واغتيال، من بينها اقتحام منزل السفير الياباني أثناء حفلة استقبال دبلوماسي (1996) واحتجزوا مئات من الدبلوماسيين قبل أن تشن القوات الحكومية حملة على المبنى بعد أشهر وأنقذت المحتجزين، وتعتبر تلك العملية آخر ما سجل بشكل رسمي ضد منظمة توباك أمارو التي لا يتجاوز أفرادها مئة شخص.

إرهاب لحماية البيئة والحيوانات
رغم الممارسات الدموية للجماعات الإرهابية، فإن الأمر لا يخلو من طرافة، فثمة جماعات تمارس العنف لحماية البيئة، وأخرى ترتكب عمليات إرهابية دفاعاً عن حقوق الحيوانات! وربما تتعجب عندما تعرف أن جماعة تدعى {جبهة تحرير الأرض} تنتشر في الولايات المتحدة، ولها خلايا في أنحاء العالم الغربي ترفع شعار {الحرق مقابل الحياة}. تستخدم تكتيكات حرب العصابات لمحاولة إيقاف عمليات تدمير النظام البيئي، وتدمير أهم البني التحتية التي تشمل خطوط الطاقة والأعمال، وغالباً ما يكون الهجوم المتبع من الجماعة في الولايات المتحدة باستخدام النار.

حرقت الحركة منتجعات التزلج، ومعسكرات قطع الأشجار، ومكاتب الجوالة، بالإضافة إلى الهجوم على محلات الوجبات السريعة، لا سيما {ماكدونالدز}، وتدمير معمل في ولاية متشيغن، بحجة أنه استُخدم لإنتاج كائنات معدلة وراثياً عن طريق {مونسانتو}، وهي شركة متخصصة في الهندسة الوراثية.

من هذه الجماعات أيضاً {جبهة تحرير الحيوان} التي ترفع شعار {طالما وجدت المسالخ، وجدت ساحات المعارك}، ويؤكد أنصار تلك الحركة أنهم يسعون إلى تحقيق الحرية لجميع الكائنات، وتهاجم المعامل والمزارع والمصانع لتحرير الحيوانات المحتجزة فيها.

النينجا} بدأوا كجواسيس وإرهابيين مرتزقة لاغتيال السياسيين والأثرياء والدراما حولتهم إلى أبطال

«تشيكا» يعد أبشع جهاز إرهاب برعاية الدولة والأكثر عنفاً في القرن العشرين
back to top