أميركا… فوق بركان من الإرهاب! (10 - 15)

نشر في 30-06-2016
آخر تحديث 30-06-2016 | 00:05
لم يقتصر الإرهاب الأميركي، كما تابعنا في الحلقة الماضية، على ما قامت به الدولة، ولا تزال، من جرائم إرهابية ضد الشعوب الأخرى، بل اكتوت الولايات المتحدة نفسها بنار الإرهاب، ليس على طريقة حوادث 11 سبتمبر 2001 فحسب، إنما من خلال العشرات من الجماعات الإرهابية الداخلية، القائمة على أفكار دينية متطرفة، أو على أسس عنصرية بغيضة مثل إبادة السود والأقليات غير البيضاء، أو أصولية مثل بناء أمة مسيحية عبر التطهير الديني والعرقي.
ورغم خطورة جرائم تلك الجماعات المتطرفة، كانت جريمتها الأخطر ربما ظهور جماعات العنف المضاد، وانتشار ميليشيات الولايات التي لا تزال قائمة إلى اليوم، لكنها لا تحظى بتركيز إعلامي خارجي، لحرص أميركا على ألا يسقط قناع الحضارة والتقدم والنموذج الأميركي الذي يتطلع إليه العالم بإعجاب، ليكتشف الجميع أن وراء هذا القناع وجهاً تشوهه العنصرية وجماعات الكراهية والإرهاب الأسود.
تتجاوز خطورة حادث تفجير مبنى {أوكلاهوما سيتي} مجرد سقوط 168 قتيلا وأكثر من 500 مصاب، لكن الأهم أنه لفت الانتباه إلى خطورة العشرات من ميلشيات العنف المسلحة في مختلف الولايات الأميركية، والتي كان ينتمي إلى إحداها المتهمان الرئيسان في تنفيذ التفجير، ما يعني أن الولايات المتحدة تسبح فوق بركان من العنف والإرهاب الداخلي قابل للانفجار في أي لحظة.

ميلشيات العنف

كان للميليشيات في الولايات المتحدة، في البداية، معنى إيجابي، وشملت القوات الشعبية التي شاركت في حرب الاستقلال، إلا أن متغيرات طرأت على تلك الميلشيات وتحوّل عدد غير قليل منها إلى ارتكاب أعمال عنف.

تظهر التقارير الرسمية الأميركية تنامي الجرائم التي ترتكب بواسطة أعضاء في تلك الميلشيات في ولايات عدة، لا سيما الوسط والغرب. مثلاً، أشار تقرير إلى أن 2438 محاولة تفجير أو تفجير لم يتبعه حريق، سجلات سنة 1994، نفذ معظمها شبان ينتمون إلى الميلشيات، الذين استفادوا من التقنيات الحديثة في التواصل، وانتشار طرائق تصنيع القنابل والمتفجرات يدوياً.

العدد المعلن لهذه الميليشيات 41 منظمة و22 ميليشيا، غير تلك التي تفضل العمل السري ولا تعلن عن نفسها، بل تغلق العضوية على من يصطفيهم القائد. والغريب أن التقارير الأمنية الأميركية تشير إلى اعتماد هؤلاء الشباب على كتب مثل {دليل الفوضوي}، أو {يوميات تونر} الذي يعتبر الكتاب المقدّس للميليشيات.

وكشف الـ FBI أن {يوميات تونر}، الصادر سنة 1987، استند إليه تيموثي مكفاي، مفجّر مبني أوكلاهوما سيتي، ومؤلفه أندرو ماكدونالد يعمل أستاذاً جامعياً. والكتاب عبارة عن رواية سيطرت على خيال هواة اقتناء الأسلحة والشبان البيض المتعصبين عرقياً وصار واسع الانتشار... وتنبهت وزارة العدل الأميركية له عام 1989، عندما قامت مجموعة إرهابية أميركية معادية للحكومة الفيدرالية، أطلقت على نفسها اسم {النظام} بعمليات اغتيال وسطو على مصارف، أملاً منها في إطلاق ثورة عنيفة.

ومعظم أعضاء الميليشيات الأميركية من البيض الذين ينتمون في غالبيتهم إلى الطبقة العاملة أو من العاطلين عن العمل، ومن الذين يعتبرون أنفسهم متدينين. وتعكس قيم هذه التنظيمات مزيجاً غريباً من الدين المسيحي، وتقديس الحرية الفردية للمواطن، والقيم العسكرية، لا سيما حرية اقتناء الأسلحة النارية، والخوف من السلطة المركزية، والرغبة في مقاومة تدخّلها في حياة المواطن. لذلك فإن الغالب على هذه التنظيمات هو الطابع العقائدي اليميني، الذي يصل غالباً إلى الشوفينية والعنصرية والحقد على كل من هو غير أبيض أو مسيحي.

طريقة {داعش}

يرتدي أعضاء هذه التنظيمات خلال العطلات الزي العسكري، ويتدرّبون على إطلاق النار بالأسلحة النارية والمتفجرات الحية في معسكرات أو مزارع خاصة أو في الغابات، لضمان عدم تدخل رجال الأمن. نسبة كبيرة من الأعضاء من الجنود السابقين، من بينهم «تيموثي ماكفاي» المتهم بتفجير مبنى أوكلاهوما سيتي، وهو خدم في حرب الخليج ونال ميدالية الخدمة البرونزية. كذلك تنتمي مجموعة من المحامين والمثقفين البارزين والأساتذة الجامعيين إلى تلك الميلشيات، بالإضافة إلى ضباط متقاعدين من ذوي السجل العسكري المشهود. ويعتبر بعض أعضاء هذه الميليشيات أنفسهم في حالة حرب مع السلطة الاتحادية، باعتبار أنها تحاول حرمانهم من حقوقهم الدستورية الفردية، وهم يرفضون دفع الضرائب.

أما المتطرفون فيؤمنون بوجود مؤامرة تشارك فيها الحكومة الاتحادية، والمصارف العالمية والأمم المتحدة، وعناصر يهودية عالمية وغيرها من قوى معادية للمسيحية، تهدف إلى إقامة حكومة عالمية، أو كما هو شائع الآن «النظام العالمي الجديد».

وشهدت تلك التنظيمات نمواً واضحاً واتساعاً لدائرة النفوذ والتأثير في الداخل الأميركي، وقدر بعض التقارير أعداد تلك الميلشيات بما يتجاوز عشرات الآلاف، ما دفعها إلى السعي إلى تشكيل ميليشيات وطنية تحت مسمى {الميليشيات الحرة}، وأصدرت بياناً دافعت فيه عن حقها في امتلاك السلاح، وحددت ما يمكن أن يوصف بأنه {دستور الميليشيات الوطنية { الذي ينص على عدم تجاوز الفرد لدوره في الجماعة، وألا يتعرف إلى القائد الأعلى، كذلك يدين الأعضاء بالولاء الكامل لقيادات لا يقابلونها ولا يعلمون عنها شيئا ولا طبيعة مناصبهم، فإذا وقع عنصر في قبضة السلطات الأمنية لا يؤدي ذلك إلى سقوط العناصر الأخرى. يترك التدريب والعمليات العسكرية إلى عناصر صغيرة وتُقسم العناصر داخل الميليشيا الحرة إلى خلايا يمكن تكاثرها إلى خلايا أخرى منفصلة، ولا يجوز معرفة أو نشر أسماء أعضاء كل خلية إلا لأعضاء الخلية وزعيمها فحسب.

ويذكرنا هذا التنظيم بتنظيمات الخلايا العنقودية، سواء التنظيمات الشيوعية، أو حتى التنظيمات الإرهابية الإسلامية من بينها {داعش} راهناً.

تعالوا مع أسلحتكم!

الغريب أن بعض هذه الميلشيات ينشر إعلانات في الصحف الأميركية ترد فيها عبارات من قبيل {يجب ألا نسمح للحكومة بإدارة شؤوننا وحياتنا... يجب أن نعود إلى أيام الثورة الأميركية الأولى. نحن ثوريون أميركيون}. أو عبارات مثل: {تعالوا مع أسلحتكم وأصدقائكم...}، وتقف وراءها مجموعة ضخمة من الميليشيات الأميركية المسلحة... الإعلان الأخير، مثلاً، نشرته ميليشيا ولاية أريزونا، التي تهدف إلى فصل الولاية عن أميركا الأم وإعلانها دولة مستقلة.

تضم ولاية ميتشغان إحدى أقوى الميليشيات وأكثرها عدداً (50 ألف فرد)، واشتهرت بعد الانفجار في مدينة أوكلاهوما، لأن المتهمين اللذين اعتقلا عضوان فيها، وادعى قائد الميليشيا أنه طردهما، لأنهما متطرفان أكثر مما يجب.

تملك هذه الميلشيا عربات مصفحة ومدافع مضادة للدبابات، وتتدرب على حرب العصابات. تجري تدريباتها في الليل، وتُستعمل فيها نظارات تسمح بالرؤية الليلية، وفي جنوب الولاية فرع للميليشيا، يتدرب أفراده عسكرياً بأقنعة واقية من الغازات السامة، لاعتقاده بأن الجيش الأميركي سيستعملها ضدهم.

من أبرز المليشيات أيضاً، ميليشيا ولاية كولورادو، واسمها الرسمي {حراس الحريات الأميركية}، ويملك أعضاؤها أسلحة يتم تخزينها للمتطوعين الذين ربما لن تتوافر لهم أسلحة كافية لدى نشوب الحرب.

حزب الفهود السود

عنوان فرعي

لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضادة له في الاتجاه. تنطبق هذه الحقيقة الفيزيائية إلى حد كبير على المجتمع الأميركي، فمن غير المنطقي أن نتصور أن ذلك الانتشار الكبير للجماعات الإرهابية العنصرية التي تستهدف السود والأقليات في الولايات المتحدة يمكنها أن تمر من دون أن تفتح المجال أمام ظهور منظمات لا تقل عنفاً في الاتجاه المضاد، أي جماعات إرهابية من السود تسعى إلى الانتقام من تلك الجرائم البشعة التي ترتكب بحقهم. وهذا بالفعل ما حدث، فظهرت جماعات خطيرة ارتكبت عشرات العمليات الإرهابية داخل المجتمع الأميركي.

شكّل اغتيال الداعية والمدافع عن حقوق الأميركيين من أصل إفريقي مالكوم إكس وما أعقبه من توترات راح ضحيتها أكثر من 300 مواطن أسود، بداية تشكيل جمعيات سوداء من بينها حركة {الفهود السود} التي نشأت كحركة حقوقية ثم طورها الناشطان هيوي نيوتن وبوبي سيل في أوكلاند بكاليفورنيا إلى حزب في أكتوبر 1966 كرد فعل على تزايد جرائم الحكومة والمنظمات العنصرية بحق السود، وكانت المنظمة تحمل السلاح ولا تنبذ العنف ودخلت في اشتباكات مع رجال الشرطة ما جعل كثراً يصنفونها كمنظمة إرهابية.

1968، كانت سنة الحوادث الجسيمة في الولايات المتحدة. اغتيل داعية الحقوق المدنية الأسود مارتن لوثر كنغ، ما أدى إلى أعمال شغب واسعة في واشنطن العاصمة، وفي أكثر من مئة مدينة أميركية أخرى، مهدداً بتحويل نضال الأميركيين الأفارقة السلمي إلى مجابهة عرقية عنيفة... استخدم حزب الفهود السود أعضاء مسلحين، يطلق عليهم لقب {فهود}، لتعقب رجال الشرطة الذين يستهدفون السود بشكل جائر، وفق ما اعتقد الحزب.

وحظي حزب الفهود السود بقدر من الشعبية، خلال برامجه الموفرة للخدمات الاجتماعية. إلا أن الاشتباكات المسلحة مع الشرطة أدت إلى مقتل وسجن أعضاء الحزب البارزين، بالتالي تجزئة حركة الفهود السود. هكذا تلاشت الحركة تدريجاً في متاهة من الشقاق الحزبي والاتهامات المتبادلة، إلى أن قُضي على حراك حزب {الفهود السود} في فترة الثمانينيات، لكن بقيت أفكاره ملهمة لمنظمات السود التي تحولت إلى العنف المسلح لاحقاً، كما سنرى.

في الآونة الأخيرة، عاد حزب {الفهود السود} إلى الواجهة في إثر اندلاع حوادث قتل الملونين على يد الشرطة الأميركية، التي انطلقت شرارتها بمقتل مايكل براون في مدينة فيرغسون بولاية ميزوري في أغسطس 2014... ففور انطلاق الاحتجاجات في مدن الولايات المتحدة الأميركية ضد مقتل براون، عاد الحزب إلى الظهور في مشاهد التظاهرات، وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالية من تحريض أعضاء الحزب المتظاهرين على استخدام العنف ضد الشرطة في فيرغسون، وخرجت مسيرة في مارس 2015 لأنصار الحزب مدججين بالأسلحة النارية في شوارع مدينة أوستين بولاية تكساس احتجاجاً على مقتل مدنيين سود عزل على يد الشرطة. ودعا دارن إكس، أحد أعضاء الحزب المشاركين في المسيرة إلى تسليح كل رجل أسود يستطيع حمل السلاح في أنحاء الولايات المتحدة الأميركية.

في شهر أبريل من العام الماضي، وجه مكتب التحقيقات أصابع الاتهام إلى عضوين في الحزب بسبب تورطهما في التخطيط لتفجير مبنى {غيتواي أرتش} في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري، أثناء احتشاد المتظاهرين للاحتجاج ضد قتل السود من قبل الشرطة.

جيش التحرير الأسود

ورغم تراجع دور {الفهود السود}، وجد أعضاء كثر من بينهم طريقاً إلى تشكيل مزيد من التنظيمات التي رفعت شعار حماية السود، لكنها انزلقت في العنف المسلح. ولعل أحد أبرز تلك التنظيمات {جيش التحرير الأسود} الذي تأسس سنة 1970، وتكون في معظمه من أعضاء سابقين لحركة الفهود السود، ورغم ضعف الحركة الآن مقارنة بحالها في الماضي، ما زال لها العدد الكافي من الأتباع ويحملون أفكار الجماعة الأصلية.

وأثناء فترة ازدهارها، نفذت الجماعة عمليات عدة، شملت سرقة البنوك، وقتل ما لا يقل عن 13 ضابط شرطة. العملية الأخطر كانت في 1972، بعدما اختطف التنظيم طائرة، وطالب بفدية تقدر بمليون دولار، قبل تحويل مسار الرحلة إلى الجزائر، وهناك أعادت السلطات الجزائرية الطائرة ومال الفدية إلى السلطات الأميركية، لكنها سمحت للخاطفين أنفسهم بالبقاء على أراضيها، فغادروها بعد حين إلى فرنسا. وفي 1976، ألقت السلطات الفرنسية القبض على أربعة من المتورطين وحوكموا وأدينوا، لكن جورج رايت أحد المتهمين في القضية نجح في الاختفاء 40 سنة قبل أن يتم ضبطه العام الماضي في البرتغال.

ويبدو أن السلطات الأميركية لم تنس ثأرها من أعضاء {جيش التحرير الأسود}. في 2013، وضعت الــ FBI للمرة الأولى في تاريخها امرأة على قائمة المطلوبين للارتباط بنشاطات إرهابية، وهي {جوانا شيسيمارد} المتهمة بقتل شرطي في نيوجيرسي قبل نحو 40 سنة، عندما كانت ناشطة ضمن {جيش التحرير الأسود}... وتبلغ شيسيمارد من العمر 65 سنة، تعيش في كوبا التي فرت إليها منذ سنوات، وارتبكت جريمة القتل المنسوبة إليها في مايو عام 1973، ووضعت الـ FBI مكافأة تقدر بمليوني دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال شيسيمارد التي يعتقد أنها تعيش في كوبا منذ 1984.

هل كان «أوباما» إرهابياً؟
هذا السؤال ليس من قبيل الافتراض، أو ضمن حملات الهجوم على الرئيس الديمقراطي الذي واجه، منذ ترشحه للرئاسة، اتهامات بسبب جذوره الإفريقية المسلمة، ولكنه سؤال حقيقي نشأ في أعقاب الكشف عن وجود علاقة سابقة لأوباما مع {وليام آيرز}، زعيم عصابة {ويذرمن}، التي قامت بأعمال إرهابية في الستينيات والسبعينيات للفت النظر إلى موقفها المناهض لحرب فيتنام والإمبريالية، وتم الكشف لاحقاً عن وجود علاقة بين عصابة {ويذرمن}، وبين {جيش التحرير الأسود}.

وحين سُئل أوباما عن علاقته بآيرز، أجاب أنه لم يره منذ فترة بعيدة، ولمّا حاولت منافسته السابقة في الانتخابات التمهيدية هيلاري كلينتون زجّ اسم آيرز في المعركة، أصدرت حملة أوباما بياناً قالت فيه إن {أوباما يدين بشدّة أعمال ويذرمن العنيفة، لكنّه كان في الثامنة حين وقعت تلك الهجمات، وأي محاولة لربطه بتلك الحوادث هي سخيفة}.

أعاد هذا الجدل إلى الأضواء تلك الجماعة التي نشأت في الولايات المتحدة، وتزعمها {وليام آيرز} الملقب بـ {الشيوعي الصغير}، وقد برز دوره في معارضة حرب فيتنام، ودعت {ويذرمن} التي صنفها مكتب التحقيقات الفيدرالي منظمة إرهابية محلية، في ميثاقها التأسيسي، إلى {تأسيس تحالف من القوة المقاتلة البيضاء وحركة تحرير السود والحركات المناهضة للاستعمار لتدمير الإمبريالية الأميركية وتحقيق الشيوعية}.

نفذت المنظمة أعمالاً إرهابية من بينها تفجير مركز شرطة نيويورك (1970)، الهجوم على مبنى مجلس النواب {الكابتول هيل} (1971)، والبنتاغون (1972)... وسلّم آيرز نفسه مع زوجته برناردين دورن إلى الشرطة الفيدرالية عام 1980 بعدما أُسقطت التهم عنهما وقال، في مقابلة مع {نيويورك تايمز} عام 2001، إنه {غير نادم على ما فعله، وكان يجب فعل أكثر}.

ثمة منظمات أسستها الأقليات الملونة في الولايات المتحدة احتجاجاً على المعاملة التمييزية ضدها، وجرائم العنف التي ارتكبت بحقها من المنظمات العنصرية {البيضاء}، ولكن لا يتسع المقام لتناول كل منها تفصيلا. من تلك الجماعات التي تأثرت بالأفكار اليسارية: {القوة الثورية العاملة}، {حركة 19 مايو الماركسية}، حركة {البورتوريكييين المتطرفون}، حركة {جمهورية إفريقيا الجديدة}.

62 ميليشيا مسلحة تعلن الحرب على الدولة وتهدد بإشعال ثورة جديدة

الميليشيات الأميركية استفادت من التقنيات الحديثة في تصنيع القنابل والمتفجرات يدوياً

معظم أعضاء الميليشيات من البيض الذين ينتمون إلى الطبقة العاملة أو العاطلين عن العمل
back to top