القرفة... مادة منشّطة ومضادة للجراثيم!

1   حماية الجهاز الهضمي

 

تمنع القرفة الشعور بثقل في المعدة وتشنجات في الأمعاء وتعالج الإسهال وتقضي على الطفيليات المعوية. لا شك أن المفعول الذي يعطيه زيتها الأساسي لمكافحة الميكروبات والتخمير يؤدي دوراً أساسياً في هذا المجال. لكنّ القرفة غنية أيضاً بالأصباغ المضادة للأكسدة التي تحمي خلايا المعدة من الاعتداءات. في حال الإصابة باضطرابات هضمية، يمكن إضافة القرفة إلى الأطباق أو أخذها على شكل نقيع. من الأفضل تناولها مع الحليب لتحسين مفعول زيتها الأساسي.

 

2    تنظيم مؤشر سكر الدم

 

يسهم استهلاك لحاء القرفة في تنظيم مؤشر سكر الدم لدى المرضى المصابين بالنوع الثاني من السكري. يحتوي على مركّب الكاتشين القابل للذوبان في الماء ويحسن حساسية مستقبلات الأنسولين، ما يعني أنه يعزز عمل الخلايا التي تستعمل الغلوكوز.

تكبح القرفة أيضاً أنزيم الأميلاز الذي يحول السكريات المركّبة إلى سكريات بسيطة في البنكرياس. يكون أثر استهلاكها ملحوظاً في بداية المرض تحديداً. يجب أخذ غرام من باودر القرفة في اليوم على شكل نقيع، كل أسبوعين على مر شهر. أو يمكن إضافتها على شكل توابل إلى أطباق الطعام، إذ يسهم مفعولها الحلو المذاق في الحد من الرغبة في أكل السكريات.

 

3    تراجع معدل الدهون في الدم

 

لا يقتصر مفعول القرفة الأيضي على مرض السكري، فهي تسهم أيضاً في تخفيض معدل الشحوم الثلاثية والكولسترول السيئ. بفضل احتوائها على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة، يمكن الحد من الإجهاد المؤكسد (اعتداءات الجذور الحرة) الذي ينجم عن الدهون. هكذا تسهم القرفة في الاحتماء من أمراض القلب والأوعية الدموية، ولا سيما تشكّل صفائح الورم العصيدي. من المفيد استهلاك غرام من باودر القرفة في اليوم، كل أسبوعين على مر شهر.

 

4    مكافحة الإجهاد وتراجع الرغبة الجنسية

 

يُعتبر مفعول القرفة المنشّط للعضلات التنفسية والقلب مثيراً للاهتمام عند الشعور بالتعب بعد يوم عمل طويل مثلاً. إنها مادة منشطة لجهاز المناعة. وبما أنها توسع الأوعية الدموية وتحفز حركة الرحم، أصبحت معروفة بمفعولها الإيجابي على الرغبة الجنسية. يمكن استبدال شاي هندي تقليدي لمكافحة التعب بالقهوة الصباحية.

5    مكافحة الالتهابات التناسلية والمعوية

 

زيت القرفة الأساسي مضاد للجراثيم والميكروبات وغالباً ما يستعمله المعالجون بالعطور لمعالجة بعض أنواع الالتهابات في القولون والمعدة والمهبل. يصعب التلاعب بهذا الزيت الأساسي لذا من الأفضل استشارة اختصاصي.

مشروب مضاد للتعب

 

• ثلثا ليتر ماء.

• ثلث ليتر من حليب اللوز.

• ملعقة صغيرة من باودر القرفة.

• كبش قرنفل.

• نصف ملعقة صغيرة من باودر الزنجبيل.

• ملعقة صغيرة من الصعتر.

• اغلِ الماء وحليب اللوز.

• أضف القرفة والأعشاب العطرية. 

• دع الخليط ينتقع لعشر دقائق. يجب استهلاك هذا المشروب صباحاً بدل القهوة لاستعادة الطاقة... ومن دون الحاجة إلى الكافيين!

ما هو أفضل نوع من القرفة؟

 

القرفة الصينية أو السيلانية الأقوى من بين جميع الأصناف. تحتوي على أكبر نسبة من الكومارين، وهي مادة سامة بالنسبة إلى الكبد عند استهلاكها بجرعة مرتفعة. لكنها لا تضرّ بالصحة عند تناولها بكمية معتدلة (غرام واحد في اليوم لفترة قصيرة).

 

ما هو الشكل الأنسب؟

 

لا يمكن استخراج لحاء القرفة عن الشجر إلا كل عشر سنوات تقريباً. يُستعمل على شكل نقيع أو باودر. كذلك يمكن تقطيره للحصول على زيت أساسي بنهكة التوابل. الزيت الأساسي المستخلص من الورق والمستعمل على شكل عطور وفي مستحضرات العناية بالفم يشبه زيت كبش القرنفل.

 

أين يمكن إيجاد القرفة؟

 

يمكن شراء القرفة السيلانية من قسم التوابل في المتاجر، على شكل عيدان أو باودر، أو يمكن اختيار القرفة العضوية إذا أمكن. الزيت الأساسي موجود في المتاجر العضوية أو على مواقع الإنترنت. تتوافر أيضاً مكملات غذائية منها. 

 

هل من موانع استعمال؟

 

• لا بد من تجنب زيت القرفة الأساسي للنساء الحوامل وخلال الرضاعة وللأطفال تحت عمر الخمس سنوات.

• يُمنع استعماله لدى الأشخاص المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أو التهاب المعدة أو الأفراد الذين يأخذون علاجاً مضاداً للتخثر.

• لا يجب استعماله وحده على البشرة مطلقاً: إنه عنصر لاذع وقد يحرق الجلد. لذا يجب تذويبه مسبقاً في مادة دهنية مثل الزيت النباتي (قطرتان لكل ملعقة كبيرة من الزيت). ولا يجب استعماله مطلقاً على الأغشية أو على شكل نقيع صافٍ على حرارة الغرفة. يسبب عطره حوادث متكررة في مجال العلاج بالعطور.

• يجب اختباره أولاً: يحتوي زيت القرفة على مادة تسبب الحساسية. لذا يجب تذويبه في زيت نباتي ووضع كمية صغيرة منه في كف اليد قبل استعماله بكمية أكبر.