هبَّت ريحُكَ...

نشر في 28-06-2016
آخر تحديث 28-06-2016 | 00:00
 مازن شديد هبَّت ريحُك فجأةْ!

هبَّت معها كلُّ طيوري،

من كلِّ زوايايْ...

وتفتَّحَ معها وردُ صبايْ

هبَّت ريحُكَ...؟!

هبَّتْ معها فيَّ النارْ

واكتملت فوقي الأقمارْ

وبدأتُ أراقبُ هذا المشهدْ

وأحسُّ بطعمِ الشّهدْ

لمَّا سالَ عليَّ

على صدفي وحريري

فوق ضفافي سالْ

منكَ إذن

هذا الكوكبُ نحوي مالْ

منكَ وحطّ على أيّامي

كي أتحنَّى منه أنا...

كي أتوضأَ منهُ أنا...

كي:

أغتسلَ بلهبكَ،

من مخمل ذهبكَ

وأغني لكَ طول العُمرْ

منكَ إذن،

هذا المطرُ من العِطرْ...؟!

* * *

أنتَ اذن: أنتْ

أميرُ الكونِ وملكُ الوقتْ

فابدأ بطقوسكَ،

أشعِلْني فيكْ

مدينتُك أنا

أنهارُكَ

بستانُ محارِكَ

ها أَنَذا،

ها أنا بين يديكْ...!!

دعني أسبحُ في نهركْ...!

من أينَ أتيتْ؟

وأضأت قناديلَ البيتْ

من أينَ, وأصبحتَ حبيبي...؟

فتعالَ وكحِّلني بيديكْ

أَلْبِسْني خلخالي

شالَ حريري

زيِّني من مخمل وردك،

لأَغنَي لك... طولَ الليلْ:

دعني أشربْ من نبعِكَ

واشربْ من نبعي أنتْ

دعني أتعمدْ في نهركَ،

واسبحْ في موجي لو شئتْ

لا يرويني في الدنيا،

غيرُ ورودِ مياهِكْ

أغتسلُ بها

أتوضأ منها

وأغني لك طولَ الليل:

خُذ مني النبضَ وخذني لكْ

خُذ مملكتي،

كلَّ طيوري كل نجومي

خُذْ أيامي

لولاك لما غنَّى القلبْ

أو سالَ عليّ الحبْ

لولاكَ، لما هبَّتْ منك عليَّ الفرحةُ تُحييني

فتعالَ، ودعني أشربْ من نبعكَ،

واشربْ من نبعي أنتْ

أو دعني أسبحْ في نهركَ

واسبحْ في موجي لو شئتْ

فتعالَ... تعال...!!

back to top