محمد رمضان: سخرية الجمهور من «الأسطورة» أسعدتني

نشر في 28-06-2016
آخر تحديث 28-06-2016 | 00:00
No Image Caption
للمرة الثانية ينجح محمد رمضان في المنافسة على صدارة المشهد الدرامي من خلال مسلسل {الأسطورة} الذي يحقق نسب مشاهدة عالية، ساعدته في ذلك القاعدة الجماهيرية التي صنعها في أعماله السابقة {حبيشة وموتة وشد أجزاء}.
{الجريدة} التقت ناصر أو رفاعي الدسوقي وهما الشخصيتان اللتان جسدهما محمد رمضان في مسلسل {الأسطورة}، ودار الحوار التالي.
في البداية... هل صحيح أن شخصية رفاعي الدسوقي لم تكن موجودة في السيناريو قبل بدء التصوير؟

على العكس تماماً شخصية رفاعي هي الخط الدرامي الرئيس للعمل، وكانت مكتوبة من البداية، لكني لم أرشّح لتقديمها بل كنت أحضر لتقديم شخصية ناصر، من دون أن تكون لدي نية لتجسيد شخصيتين، وكنا نبحث عن ممثل يجسد شخصية رفاعي الدسوقي.

كيف انبثقت فكرة أدائك الدور؟

أثناء {بروفات الترابيزة}، اقترح عليّ المخرج محمد سامي تجسيده، وبالفعل وضعنا المخرج والستايلست وأنا تفاصيل الشخصية شكلا ومضموناً.

لكن وجهت انتقادات إلى طريقة سير رفاعي وحركته وشُبهت بشخصية {فانكشين} العالمية.

ضاحكاً... شاهدت بنفسي تلك السخرية على صفحات التواصل الاجتماعي، وأضحكني الـ{كوميكس} المتداول حول شخصية رفاعي وشخصية المومياء في فيلم {حرام عليك} لإسماعيل ياسين، ما يؤكد نجاح المسلسل وارتفاع نسب مشاهدته، والحمد لله ردود فعل الجمهور، منذ عرض الحلقة الأولى، إيجابية، وحقق المسلسل أعلى نسبة مشاهدة على الإنترنت، فقد توقعت هذا النجاح قبل عرضه وثقتي بالله كبيرة.

بالنسبة إلى شخص يعمل حداداً في منطقة شعبية، أي رفاعي، طبيعي أن تكون طبقة صوته من النوع {الخشن} لاسيما أنه كبير المنطقة ومعلم، ويجب أن تتسم طريقة سيره أو حركته بهيبة شديدة.

ما الصعوبات التي واجهتها في تجسيد الشخصيتين؟

الصعوبة الوحيدة تتعلق بالمجهود الذي بذلته بما يعادل تصوير خمسة أفلام، لم ينته الأمر عند تجسيدي شخصيتي رفاعي وناصر، بل تشهد شخصية ناصر تحولات جاءت بمثابة تقديم شخصية جديدة، ما تطلب تحضيرات أكثر، فالأمر متعب ومجهد للغاية.

ألا ترى أن {الأسطورة} يمر بالنجاح نفسه الذي حققته شخصية حبيشة في {ابن حلال}؟

ثمة اختلاف بين العملين، في {ابن حلال} بدأت أرصد ردود الفعل بعد مرور أكثر من نصف الحلقات، فيما انتظر المشاهدون {الأسطورة} قبل عرضه ولمست ردود الفعل منذ الحلقة الأولى، لذلك طعم النجاح مختلف.

ماذا عن اختيارك فردوس عبد الحميد؟

الفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد هي هرم المسلسل، وأضافت إلينا الكثير وقد بدا ذلك واضحاً منذ الحلقة الأولى، وأنا تشرفت بالعمل معها.

كيف تقيّم تعاونك مع المخرج الشاب محمد سامي؟

هو مخرج عبقري، وكنا متفاهمين أثناء التصوير، كذلك نتعاون سوياً في فيلم {جواب اعتقال} الذي سأعود به إلى السينما في موسم عيد الأضحى المقبل.

ردود فعل وانتقادات

ما ردّك على الانتقادات التي طاولت المخرج؟

لا يوجد خطأ واحد في المسلسل منذ بداية عرضه لغاية الآن، للأسف يحاول البعض إفساد فرحة النجاح علينا، بأي شكل ووسيلة من خلال تعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي، ولكن هؤلاء لا يؤثرون على نجاح المسلسل وردود فعل الجمهور إيجابية، 99% اعجبهم المسلسل مقابل 1% انتقدوه.

من ضمن الانتقادات التي وجهت للمخرج اختياره زوجته مي عمر لتجسيد شخصية شهد وما نتج عن ذلك من خلافات مع بطلات المسلسل بسبب زيادة عدد مشاهدها.

لو كان محمد سامي هو الذي اختار مي عمر زوجته كنت سأشكره على مغامرته وإسناده هذا الدور إليها، في الحقيقة رشحت بنفسي مي لشخصية شهد، وهي أدت الدور على أكمل وجه، وأشاد بها الجميع.

إذاً لماذا كل هذا الهجوم على محمد سامي ومي عمر منذ بداية عرض المسلسل؟

لا أعلم، أعتقد أن نجاح {الأسطورة} وتحقيقه نسبة مشاهدة عالية هو السبب وراء هذا.

ما الرسالة التي توجهها من خلال شخصية ناصر ومسلسل {الأسطورة} عموماً؟

تحذير المجتمع من غلق الأبواب أمام المثقف الناجح، لأن انحداره ودخوله في طريق الخطأ سيجعله أخطر من البلطجي العادي، لذلك يجب أن تحتويه الدولة وتستفيد منه، وهو ما سنراه في باقي الحلقات بعد تحول شخصية ناصر الذي كان يبحث عن حقوقه الأساسية بما يوازي تفوقه في دراسته، لكن الظروف كانت أكبر منه بعدما رفضت النيابة تعيينه فيها بسبب مستواه الاجتماعي، كذلك تخلت عنه حبيبته للسبب نفسه، ما نتج عنه إحساس بالقهر والظلم والنقمة على مجتمع أطاح بأحلامه.

هاجمت قناة {إم بي سي} لأنها لم تنفذ دعاية كافية للعمل.

للأسف لم تنفذ قناة {أم بي سي} الدعاية المفروضة لمسلسل {الأسطورة}، رغم يقيني بأن الدعاية لن تضيف إليّ أو تنقص مني، خصوصاً أن الجمهور انتظر عرضه في رمضان، لكني أنظر إلى الموضوع من منظار آخر وهو التقدير، ثمة من انتظر فشل المسلسل وتنبأ البعض بذلك ولكن الله عز وجل خيب ظنهم.

أخبرنا عن المسرحية الجديدة {أهلا رمضان}؟

أتحفظ عن أي تفاصيل تخصها، المؤكد أنها ليست مجرد مسرحية نقدمها، بل نعمل على إعادة صناعة المسرح وعودة الجمهور إليه، وهذا اتفاق بيني وبين المخرج خالد جلال، أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

«جواب اعتقال»
يؤكد محمد رمضان أنه سيخوض موسم عيد الأضحى بفيلم {جواب اعتقال}، وسيسـتأنف تصويره بعد عيد الفطر مباشرة ليكون جاهزاً للعرض في الموعد المحدد له، وهو من إخراج محمد سامي.

يضيف أنه يجسّد شخصية أخطر رجل إرهابي في مصر، ويتميز الفيلم بتركيبة مختلفة تعتمد على التشويق، نرى من خلاله كيف يتحول شخص من دموي إلى شخص طبيعي يستعيد حبه للحياة بعد وقوعه في حب فتاة.

انتقدت {إم بي سي} لأنها قصرت في الدعاية للمسلسل
back to top